2

83 6 9
                                    

العذاب النفسي لا يأتي من الأحاسيس التي نعبر عنها،ولكن من تلك التي نبذل مجهودا لكبتها"

اصبح يعيش في قبو يعمه الظلام بالليل والصبح، منعزلا عن العالم ربما ظن انه هنا منذ سنوات يحاول الخروج الا انه لم يكمل يوما

يوما واحدا يكفي لتدمير شخصا مايوما واحدا قد يغير حيوات اجمعبعد الكثير من رنين هاتفه تاره عهد وتاره اخري اخيه وفارس ،اغلق هاتفه لينفصل عن الوجودفي هذا الظلام الدامس وهو ملقي بظهره علي ارض الغرفه ،تحديدا على قطعة القماش التي باسفله واصبحت باللون الاحمر من دماءهكان معلقا نظره على سقف المكان وهو لا يري اي شئاغلق كفه ببطئ وهو يتحسس ما بيده فكانت قلاده ميرا التي ودعها منذ قليل ليعيطيها حقا من حقوق الانسانيه قبل فعله اي شئسمع صوتا لارجل تدلف للغرفه فتحرك بفزع فهو في الشقه بمفردهلم يري شئ فظل يدقق النظر حتي راي فستانا ابيض بوسط الظلامرفع نظره ليجدها تنظر له بحزنوقف بسرعه رغم الالامه الا انه ابتعد بسرعه ليلتصق بالحائط ثم نطق اسمها الظلام اقتربت منه فجلس على ركبتيه وهو يتوسل لها وهو يكرر اسفهانكمش على ذاته يغمض عيناه لكي لا يري نظره اللوم التي تخترق قلبه فهمست بجانب اذنه: انت وعدتنيحملق بشده ودهشه حوله فلم يجد احداحرك كفيه بعصبيه حول راسه ليقف مسرعا يخرج من المكان ---تقدم يحيي بدهشه وهو ينظر على ملامح عزيز الواقف ممسكا بكف احد الصغار بجانبه الذي يرتدي قلاده في رقبته تعود لاخته التي عاشت له كأمكان عزيز يعلم انه سيحتاج للاحتفاظ بها فهو اكثر من يوقن بذلكيحيي للطفل ممدا يده بحنان : عامل ايه؟:الحمدللهاشار يحيي على طفله فارس: تروح تلعب مع فارس؟ هو عايز يبقا صحبكاومأ الطفل براسه متوجها لفارسلم ينظر عزيز لصديقه الذي يتحدث من فتره يتسآل علي هذه الحاله التي بهايحيي بضيق: مش هترد عليا؟نظر له عزيز وقال بنبره توسل: اوعي تخليه في يوم محتاج حاجه..فلوسه اللي كانت بتحوشهاله في حسابه..اوعي تبخل عليه بحضنك يحيي بصدق: في رقبتي ليوم الدين ياعزيز..زي فارس لحد ماموت ..انا كان نفسي اخاوي فارس بس مقدرتش من بعدهاسمع صوت نداء طيارتهم فابتسم لعزيز: عمري ماهرجع هنا تاني ،غيرت اسمي ومحدش هيعرفني، هما الاتنين معاملوش حاجه ف الدنيا ومن حقهم يبدأو حياتهم بعيد اي اي خطراشار عزيز بالموافقه بعيناهوضع يحيي كفه على ذراع عزيز: اجمد ياعزيز وراجع لمراتك واهلك وخليك وسطهماحتضنه عزيز دون التحدث مودعا فلن يراه مره اخريتحدث عزيز بعمق: شكرا على كل حاجه عملتها معايا من ساعه ماعرفتك عقد يحيي حاجبيه وهو يبتعد من احضانه: يبني انت اللي عملتلي كل حاجه كويسه في حياتي وانت صاحب الخطوه دي اهوابتعد عزيز خطوه وهو يستمع لتأكد الطائرةهز يحيي راسه وهو يبتعد تجاه الطفلينظل عزيز يراقبهم حتي ابتعدوا--ما ان فتح هاتفه وجد فارس يهاتفه فاجاب واضعا الهاتف على اذنه دون التحدثفارس بلهفه: تصدق يلا عيل****تنهد عزيزفارس: مشوفتش اندل منكعزيز:ماشي:لما اشوفك ياعزيز هتشوف هعمل فيك ايه ،نازل امته داخلك في شهر:نازل انهارده :كام عشان اجي المطاردون اي اعتراضات اخبره بالتوقيتوجد فارس وعز واقفين بانتظارهاقترب منه عز بلهفه يحتضنه وهو يلكزه في ظهره بلوم: دانت خنزير ياجدعركض فارس باتجاهم وهو يقفز على عزيز: ياض يا***عزيز بدون رده فعل وهو يتلقي ضربات فارس :بسنظر عز بجديه وقد شعر باخيه وهذا ما لم يستوعبه فارس بعد، تنفس عزيز بضيق فهمس عز لفارس وهو ينبه على ذراعه: خلاص يافارسلم يسمعه فارس ومد يده ليمسك برقبه عزيز بقوة تحت ابطهبدون مقدمات اعتدل عزيز وهو يمسك بعنق فارس مسندا اياه خلف الحائط ،نظر الماريين على هذا المشهد وفارس ينظر بعدم فهم وعز في صدمته حتي تدارك عزيز نفسه وهتف بضيق: اتعلمت الشتايم دي كلها امته انزل يداه ليضحك فارس: جايب النداله دي كلها منين، طب احنا ملناش لازمه بالنسبالك عهد موحشتكش؟هز راسه دون التحدث ثم نظر لعز: هيا عندك؟عز بتذكر وبنبره تكبر: مش صاحبك مراد ومراته بقو اصحابنا، يلا كلهم عندنادلف فارس لغرفه الجلوس وهو ينظر لعهد بابتسامه وغمز :حبيب القلب وصلوقفت عهد من جلستها تنظر علي الباب بشوق فاذا به يدخل فركضت وهي تحتضنه بسعاده بالغه متعلقه بعنقه ليحاوطها بيديه رافعا ايها عن الارض

عزيز وعهد (الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن