بارانويا
الفصل 2:
قبل ما أبدأ الفصل لو سمحتوا اي حد يقرأ الفصل يعمل فوت وكومنت هما ببلاش وما بياخذوا من وقتكم كثير بس بيساعدوا انو الرواية توصل لكثير ناس، فلو سمحتوا فوت ☆ وكومنتس ع هذ الفصل وباقي الفصول
▪️▪️💠▪️▪️في إحدى التجمعات السكانية
دلف شاهين بخطى متثاقلة داخل شقته القابعة في الطابق الأخير من العمارة، وضع مفاتيح سيارته على الطاولة خلع حذاءه وهم بخلع قميصه والقاه بإهمال على الأريكة، اتجه نحو ثلاجته وأخرج سندويشة مجمدة وعلبة صودا قام بوضع الشطيرة في الفرن وألقى بنفسه على الأريكة يحتسي الصودا وهو يقلب في قنوات التلفاز باحثا عن أحد الأفلام ليقضي به سهرته الطويلة، تعالى صوت الفرن ليقطع دقائق الصمت في تلك الشقة الساكنة التي تكاد تخلو من أي ملامح للحياة، أخرج شطيرته واتجه صوب النافذة يشاهد تلألأ أضواء العاصمة الليلة التي ضاهت النجوم في جمالها وعقله شارد في تلك الصغيرة التي لا يعلم عنها شيئا سوى أن عمرها قد أصبح أربع عشرة ربيعا ليبحر في ذكرياته مجددا:
فلاش باك
امي أرجوك لا تتركيني هنا، صرخ باكيا وهو يتمسك بطرف ثوب أمه.
بملامح متجمدة قامت بازالة يده عن ثوبها بقسوة وهي تقول: يكفيك دلالا، زوجي لم يعد يريدك في البيت وخيرني بيت أن اخرجك من حياتنا أو سيقوم بتطليقي،وانا لن اخاطر بالطلاق خاصة وانا حامل.
تلألأت الدموع في عينيه وقبل أن ينطق بحرف آخر قالت:منذ اليوم ستعيش مع خالتك ما دام ان عائلة والدك لا يريدونك بدورهم، انحنت حتى صارت في مستوى طوله ورفعت اصبعها في وجهه مهددة: اياك ثم إياك أن تحاول الاتصال بي أو زيارتي.
بعد أن انهت نفث سمومها في وجه ولدها اعتدلت في وقفتها ثم أخرجت ظرفا من حقيبة يدها والتفتت ناحية شقيقتها التي كانت تتابع سير الحديث بصدمة غير مصدقة ما اقبلت شقيقتها على فعله،اقتربت والدة شاهين من أختها ووضعت الظرف بيدها قائلة: هناك مبلغ من المال يكفيك وولدي لثلاث سنوات واذا استنقصت شيئا اتصلي بي سأرسل لك المزيد، ثم استدارت مغادرة متجاهلة نشيج بكاء ولدها...نهاية لفلاش
اغمض عينيه وأخذ شهيقا عميقا وهو يدلك جبهته، فتح عينيه واتجه صوب المطبخ وضع الشطيرة وعلبة الصودا على الطاولة فقد فقد شهيته كعادته بعد تذكر تلك الأحداث من ماضيه المؤلم، دلف غرفته واتجه صوب حمامه ليأخذ دشا ساخنا عله يساعد في استرخاءه....
▪️▪️💠▪️▪️
في أحد شوارع العاصمة
كانت نيروز تهيم في شوارع العاصمة بوجه عابس ودقات قلبها ترتجف خوفا مما هو آت فكيف لها أن تنجو في مكان هي لا تعلم عنه شيئا ولا تعرف فيه أحدا هذا إن لم يجدها أفراد أسرتها اولا وقاموا بقتلها لمسح عار هروبها ليلة زفافها، عند تلك الفكرة ارتجفت اوصالها وعصفت بها رياح الخوف كجذع نخلة خاوية تعصف بها من كل ناحية هازة ثقتها وشجاعتها المزعومة التي كانت تتحلى بها عند هروبها. حضنت نفسها تبث بأناملها بعض الدفء فالوقت الآن قد تجاوز التاسعة ليلا واشتد عصف الرياح بها ولا ملجأ ولا مأوى لها، دلفت إلى أحد الأزقة الجانبية وافترشت بعض الصناديق الورقية وتمددت، اغرورقت عيناها بالدموع مشفقة على حالها فوضعها الآن قد أضحى لا يختلف عن المتشردين الذين كانت تشاهدهم في المسلسلات والأفلام. زادت من شدة احتضان نفسها مع ازدياد قوة الرياح، واغمضت عينيها لتغط في النوم علها ترتاح قليلا....
فتحت عينيها مفزوعة وهي ترى ثلاثة رجال وامرأة يقلبونها، همت بالصراخ ولكن أحد الرجال قام بتكميم فمها واقترب من وجهها ينفث سمه قائلا: لا تحاولي الحراك وإلا لن يعجبك ما سأفعله بك، ساعدها الضوء الخفيف في رؤية ملامحه ليدب الرعب كافة اوصالها اخذت تتخبط في محاولة يائسة لتحرير نفسها ولكن دون جدوى حيث جلس رجل آخر على بطنها وقام بفتح رجليها اخذت مقاومتها تخفت وانفاسها تزداد ثقلا في حين صرخ الرجل الثاني قائلا: هي عذراء، تعالت ضحكة المرأة التي تصحبها ثم قالت: سنبيع عذريتها بثمن جيد خدراها وضعاها في السيارة.
ليزداد سيل دموع نيروز على خديها وتزداد معها مقاومة نيروز الجسدية التي طمثت حالما وضع أحد الرجال قطعة قماش على وجهها بتغيب عن وعيها واقعة في براثين ذئاب لا ترحم...
![](https://img.wattpad.com/cover/276772614-288-k812851.jpg)
أنت تقرأ
بارانويا
Actionعندما تكون الأسرة هي المصدر الاول للاضطهاد والقمع وتتحول من مكان دافئ ومن حجر الأساس المتين إلى المحطم الأساسي للطفل. وعندما يكون المجتمع هو الجلاد يحلل ويحرم أفراده ما استهوته أنفسهم بما يرضي غرائزهم الحيوانية، عندما يجبر الاولاد على انتهاج مناه...