•6•

517 46 14
                                    

ڤوت و كومنت'ز بين الفقرات فضلاً 💕
_________

'لا ، لكنني لا أريد أن تتلوّث سُمعتي بمصادقة شخصٍ مثلك بعد الآن.'
قالت لتتسع عيناه بذهول من جملتها إلا أنه ابتلع رمقه و كبح أعصابه متدثراً بابتسامةٍ ساخرة يخفي وراءها إنزعاجه من تلك الجملة
'تلوّثي سمعتك؟'
شخر ساخراً ليضع ساقاً فوق الاخرى عاقداً ذراعيه إلى صدره
'هل نسيتِ فتاة الصف الأول الثانوي الّتي توسلتني كي تفقد عذريتها ؟'

فتحت عيناها على مصراعيهما وقد دب الخوف في أوصالها متشبثةً بطرف تنورتها كي تسيطر على رعشة يديها قبل أن تبتلع رمقها بالنظر إلى عينيه المظلمتين
'جونغكوك..'
همست لتضع الحقيبة السوداء التي كانت تقبع أرضاً بجانبها على الطاولة ثم فتحتها مظهرةً رزماً من الدولارات من فئة الآلاف
'هذه بأكملها ملكك ، لكن لا تخبر أحداً بأنك تعرفني.'

طلبت منه ليشتعل الغضب في عينيه ثم ضرب الطاولة بيده بعنف جاعلاً إياها تشهق بخوف ليتكلم من بين أسنانه التي تكاد تتحطم لفرط صرّه لها
'ابعدي هذه القذارة عن وجهي !
كنت أدفع لكل شيء عندما تخرجين برفقتي ، تعتقدين أنني أريد المال ؟!!'

قال وهو يكبح نفسه عن تمزيق وجهها بصعوبة غارساً أظافره في الطاولة بسبب الإهانة الّتي تعرض لها و خدشها لكبرياءه ليردف بتقزز بملامح منكمشة
'لا تمثلي دور الابنة البريئة و العفيفة  ريجين
تبدين مقرفة للغاية لدرجة تجعلني أتقيأ.'
قال ليضرب الطاولة مرةً بعد ثم انتفض من على كرسيه و مشى بخطوات صاخبة تاركاً ريجين خلفه إلا أنه توقف في منتصف طريقه ثم عاد مجدداً ليسأل
'لماذا تطلبين مني ألا أخبرهم بمعرفتي لك؟
لما لا تطلبين ألا أفضحك فحسب ؟'

على الرغم من غضبه إلا أنه كان يتمعّن بكل كلمة تخرج من ثغرها
وطلبها الغريب بالنسبة له هو أول ما أثار الشك في داخله.. ما الذي تعنيه باستخدامها تلك الكلمات ؟ لماذا طلبت ألا يخبر أحداً عنها على وجه التحديد ؟

هل يُعقل أن يكون السبب هو ما يفكر به !
بترت ريجين تساؤلاته و إشارات الإستفهام التي تحوم فوق رأسه بإجابتها بهدوء وقد رفعت حادقتيها إلى وجهه وهي ما تزال جالسة فهي لا تقوى على الوقوف أمامه والغضب يعتريه بهذه الطريقة
'أنت تعلم جيداً السبب جونغكوك.
تعلم.. أنت ابن مَن..
منذ أن طردتَ من الثانوية.'
أجابت بهدوء عكس الفوضى في داخلها و بصعوبة حرّكت لسانها المتصلّب تزامناً مع إنكماش قلبها لتفوهها بموضوع حساس كهذا بالنسبةِ له.

أما جونغكوك فشياطين العالم بأسره استولت على روحه بسماعه ما قالته حتى أنه زاد من قبضةِ يده و غرسه أظفاره في باطن كفه إلى أن نزَفت ليقوم بإمساك الكأس الزجاجي على الطاولة و رميه على الأرض لتتناثر الشظايا في الأرجاء وكم تمنى لو كانت أشلاؤها
'ستندمين على هذا.
بشدة.'
قال بصوت كفحيح الأفاعي.

Child Of Misery || JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن