#ليلاس
فتحت عيني وانا اشعر بالتعب وصداع برأسي يكاد يفتك بي، كما انني اشعر بجوع شديد، فلم آكل شيئا منذ البارحة...بقيت مستلقية فوق السرير بغرفة اضاءتها خافتة تحجب عني رؤية كل الزوايا...بينما أحاول الجلوس فوق السرير كي أكتشف المكان...فجأة فتح مصباح الغرفة بالواجهة المعاكسة للنافذة المغلقة ليظهر لي نفس الشاب الذي رأيته البارحة ينزل السلم، وهو يجلس فوق الكرسي بكل جمود وثقة، تحيطه هالة من القوة، يرخي يديه بأريحية، ويتطلع إلي بتمعن وأنا أنظر إليه بقليل من الارتباك، ثم تحدث لاتعجب كيف يتقن لغتي:
- أعلم أنك تتحدثين الانجليزية ولن يصعب عليك فهمي...ثم اكمل بصرامة:
- هناك اشياء يجب عليك معرفتها...
وقف ليتوجه ناحيتي بخطوات واثقة، وانا انكمش على نفسي، وأنظر إليه بترقب، ليكمل وقد التقط حركتي:
- لا تخافي...لا انوي إيذاءك، طالما لا تخالفين أوامري...
ركز نظره على ثم اكمل بنبرة أكثر حدة:
- لكني لن اتوانى عن محاسبتك لو خالفتني، هل كلامي واضح؟
اجبت بايمائة ثم اخفضت رأسي واحتضنت يدي دليل على شعوري بقليل من الامان، على الأقل هذا الشخص يمكن التفاهم معه، فهو يتقن لغتي، ولا يبدو همجيا، ورغم صرامته فهو...يتفجر وسامة...ولو رأته سارة أو إحدى صديقاتي لأعجبن بشكله المختلف عما نراه بمدينتنا...نضفت حلقي ثم استجمعت قوتي لأتكلم قائلة:
- هل لي ان اعرف من انتم؟ واين انا؟ والاهم، لماذا تحتجزونني هنا؟
- أنا ابن عمك خالد، وباقي الافراد كلهم عائلتك، وانت الان ببيت جدي، اما سبب وجودك هنا فهو يتعلق بوالدك ولن احدثك عن هذا الآن لان لدي ما أقوله لك أولا...
لم أستطع إخفاء صدمتي...وأنا أدير رأسي يمينا وشمالا أنفي ما تلقيته الآن، لا اصدق ان والدي أخفى عني امرا مهما كهذا...لماذا ينكر عائلته...
- كيف، كيف حدث هذا؟
لماذا لم يخبرني والدي بان لديه عائلة؟ وياترى لماذا يحتجزونني هنا وما علاقته بالامر، يا الهي اكاد اجن، هذا كثير علي...اردت ان اتحدث واسأل اكثر لكنه قاطعني باشارة من يده فصمت، تم اكمل قائلا متجاهلا سؤالي:
- سوف تعيشين بهذا البيت حتى اقرر بشأنك...لن تذهبي الى اي مكان الا بموافقتي...كل اتصال باحد خارج البيت ممنوع...واهم شيء، اريد ان تنسي ان لديك ابا اسمه اسلان...
نظرت إليه والشرر يتطاير من عيني، ثم وقفت كي اواجهه احاول الصمود وكلماته تنخر قلبي بلا رحمة، لأقول وصوتي يعلو بوجهه:
- كيف تطلب مني أن انسى عائلتي؟ هل تظنني انسان اجوف لا يحمل قلبا او مشاعر؟ او ربما تظنني حاسوبا تريد برمجته؟
لم اكمل كلامي ليمسك رسغي ثم جذبني بقوة مقاطعا ثورتي...خفت من ردة فعله وتراجعت إلى الوراء قليلا لكنه قربني إليه، ليردف ببرود قائلا:
أنت تقرأ
إنتقام القاسي
Randomقصة تحكي عن قضية إنتقام تجمع بين خالد وعمه أسلان، لتسقط ابنته ليلاس بين يدي خالد وتصبح بذلك ضحية إنتقام شرس لتتحول بعد ذلك إلى حب عنيف.... تعرفو على أبطال القصة وأحداثها،.... قصة رائعة ومشوقة...تابعوها.... Ranked 1 # ثأر دموع قسوة رومانسي خطف قتل
