جزء ١٣

3.7K 90 15
                                    

كنت جالسة بمكان اجهله، ارتدي ثوبا ابيضا واحمل زهورا بيضاء بين يدي، نظرت الى الافق لارى خالد يركب حصانا ابيض يتجه به نحوي...بلمح البصر اصبح بالقرب مني مد يده الي ثم حملني لاجلس بحضنه، نظرت اليه فابتسم لي، ثم عانقني ووضعت راسي على كتفه لاسمه يردد اسمي على شفتيه...ليلاس...ليلاس...

- هيا استيقضي، كي نذهب الى المدينة لدي مفاجأة لك...

لم افهم شيئا مما يحدث ثم استيقضت على صوت قمر وهي تناديني، فادركت اني كنت احلم به، وليت الحلم لم ينتهي، لكني ايضا اريد رؤيته بالواقع، ابتسمت لاسمع قمر وهي تقول بانزعاج:

مالذي حدث لك اكلمك منذ فترة وانت تبتسمين؟
ثم اكملت بمكر:

- يبدو انه كان حلما جميلا، هيا انهضي يا عروس كي نذهب الى المدينة فلدي مفاجأة ستعجبك...

نظرت اليها بدهشة والفضول يتملكني...اكيد سيكون شيئا يتعلق بخالد، ابت ان تخبرني به، اخذت حماما ثم ارتديت ملابسي ونزلنا كي نجد اكرم ينتظرنا في السيارة، سلمت عليه فرد السلام ثم انطلقنا نحو المدينة ليتصل به خالد عدة مرات يساله هل اقتربنا...بقينا نثرثر انا وقمر، وهي تحرجني بكلامها واسئلتها، اما اكرم فكان يراقب الطريق يوجه كلامه فقط الى قمر، لكنه لا يحدثني ابدا، لم اهتم كثيرا لامره، شردت قليلا حتى احسست به يبطئ من سرعة السيارة ليستدير نحو بناء كبير ويصف سيارته لارى خالد يستند بظهره إلى باب سيارته بمنظر رجولي يخطف الانفاس، يرتدي سروال جينز ازرق قاتم، وسترة جلدية سوداء ونظارات بلون سترته مع انعكاس ازرق...لقد سلب عقلي...تاملته ثم اخفظت راسي اتظاهر بالبحث عن شي بحقيبتي، ليقترب من سيارتنا، نزل اكرم ليحدثه لمدة قليلة ثم عاد ليعلمنا انه يجب ان نركب سيارة خالد كي نذهب لمكان ما.
امتثلنا لامره، نزلنا انا وقمر وتوجهنا الى سيارة خالد دون ان انظر باتجاهه علما انه كان ينظر الي...احسست انه يتامل كل انش بجسدي، اسرعت الخطى لاركب بسرعة بالخلف لتجلس قمر قربه، استدارت نحوي بعد اقفالنا للابواب لتقول:

- هل رايتي كيف كان يتأملك بعينيه، انه حقا متيم بك،  وسوف تدركين ذلك بنفسك حين تكتشفين ما يخبؤه لك...ابتسمت لها ثم قلت برجاء:

- ارجوك قمر اخبريني اين سنذهب؟ لم اعد احتمل الصبر اكثر، لتجيب وهي تهز حاجبيها بابتسامة نصر

- لقد شدد علي خالد ان لا اخبرك، فل تساليه بنفسك اليس زوجك وانت حبيبته؟
لتضحك بصوت عال ثم صمتت مباشرة عند ركوب خالد السيارة، لم استطع كتم ضحكتي فانطلقت لتحمحم هي بأسف وينظر خالد باتجاهي يتاملني بصمت عبر المرآة، ابتسم لي ثم أدار المحرك متجها الى مكان اتوق لمعرفته...

وصلنا الى وجهتنا فكانت جامعة...الجامعة التي تدرس بها قمر، ترى لما احضرني خالد الى هنا؟ هل ليوصل قمر وبعد ذلك ياخذني الى مكان آخر؟ بقيت اتساءل ليامرنا بالنزول، استاذنت قمر لتلتحق بدروسها بينما امسك خالد بيدي ليأخذني الى مكتب المدير.
لا استطيع وصف احساسي ومو يمسك يدي بتملك ويقربني اليه كانه يخشى ان اتوه منه، طرق الباب ثم دخل دون انتظار، وقف العميد ليسلم عليه بكل احترام ثم جلس خالد بكل كبرياء فجلست قربه ليستانف الحديث:

إنتقام القاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن