في طريق العودة إلى المنزل السماء بدأت تمطر على المدينة ما جعلت هيونجين يتنهد بعمق .
هو الغبي الذي قرر سماع كلام مينهو .
لم يتحدث مع سونغمين لعشرة أيام ، و لم يذهب إلى حيه أيضا لأن الطريق الى هناك مغلق بسبب أعمال الترميم ، فذلك الحي سينهار عما قريب .رغم ذلك ، هو سلك الطريق التي تمر بجانب تلك الأحياء المهترئة ، عله يراه مارا في طريق عودته من السوق أو العمل أو ايا يكن ، فقط يريد رؤيته .
قاد سيارته على الطريق المحاذي لتلك المجمعات السكنية و ينظر بعينيه في الأرجاء حتى لمحه من بعيد ، يجلس في محطة الحافلة التي بالكاد تقيه المطر ، بملابس مبتلة ، و حقيبة سفر .
الحقيبة أثارت استغرابه .
لما لديه حقيبة سفر و يجلس في محطة حافلات في مثل هذا الجو .دنى منه بالسيارة ببطئ حتى صار يقابله ، فقام بانزال النافذة .
هو نسي تماما أن سونغمين لا يعرف لا وجهه و لا صوته .
" سونغمين ، مالذي تفعله هنا ؟! " قال بنبرة قلقة دفعت سونغمين للاستغراب .
" أولا من انت ومن اين تعرف اسمي ؟!
ثانيا لا حق لك بالسؤال أو بالتدخل في شؤوني . يمكنك أن تغادر "
نطق بانزعاج خاصة و أنه لا ينفك يحدق به .هيونجين أدرك أن سونغمين لا يعرفه .
لذلك دون التفكير مرتين هو أخبره باسمه .
" أنا هيونجين ، أعلم أنه ليس أفضل وقت لتعرفني شخصيا لكن– "" إذن أنت غريب الأطوار الذي الذي يزعم أنه يحبني . لست سعيدا بلقائك "
" لما انت لئيم هكذا سونغميني ؟؟ انا حقا أحبك ارجوك صدقني "
" أولا الحياة هي من علمني ان اكون لئيما ، ثانيا ، كيف تريدني أن أصدق أن شخصا يركب سيارة من طراز بورش و يرتدي ثيابا من حرير يحب شخصا فقيرا بالكاد يجد ما يسد جوعه . قل شيئا منطقيا ارجوك "
" لما انت هكذا ؟! أنا أحاول أن أساعد و انت تدفعني بعيدا "
" لأنكم الأغنياء متشابهون ، لا تعطون من دون مقابل "
" المقابل الوحيد الذي أريده منك هو أن تحبني "
" بحق الجحيم توقف عن هذا الهراء .
لا يوجد اسمه حب . كله كلام فارغ ، اوهام في اوهام . لا أؤمن بهذه الترهات "" فقط لو تتوقف عن عنادك و تهتم للأشخاص الذين من حولك قد ترى بأن هناك أشخاصا يحبونك و يهتمون لأمرك "
" الناس لا تحبك ، بل تحب مالك و شهرتك . في حياتي لم التقي سوى النصابين و المحتالين و حثالة الناس الذين يستطيعون القتل من أجل المال .
عالمي ليس مكانا فيه حقول خضراء و شمس ساطعة و قوس قزح .
عالمي في السواد و الظلام و الحزن لا غير . و لا أخطط لتغيير ذلك "هيونجين نزل أخيرا من السيارة ، حين رآى تلك الدمعة الوحيدة تنزل من عيني سونغمين لكن الأخير مسحها بسرعة .
اقترب منه و قام بعناقه .
هو كان مبتلا ، و المطر ما يزال يهطل فوق رؤوسهما لكنه عانقه .يريد مواساته في حزنه .
لا يريده أن يحتفظ بكل تلك المشاعر لنفسه ، فهي ما يجعل قلبه قاسيا و تجعله شخصا منطويا و منعزلا عن الناس .سونغمين و على غير المتوقع لم يبعده .
هو كان يتمنى في يوم ما إن يجد شخصا يحتضنه ، و يسمع همومه ." يمكنك البكاء قدر ما تشاء سونغميني ، لقد قمت بعمل جيد في تحمل أعباء الحياة حتى الآن "
وهذا ما فعله سونغمين .
وقف هناك تحت المطر ، في حضن هيونجين ، يبكي بحرقة مثل طفل صغير ضائع ، تاه و لم يعرف طريق العودة إلى المنزل .
YOU ARE READING
N̶e̶w̶ M̶e̶s̶s̶a̶g̶e̶ F̶r̶o̶m̶ H̶y̶u̶n̶j̶i̶n̶ | Seungjin ✓
Фанфикلديك رسالة جديدة من هيونجين : " أنا أحبك سونغمين ❤️ " حيث هوانغ هيونجين ، لا يتوقف عن ارسال جملة أحبك إلى سونغمين كل يوم . . . حتى توقف فجأة دون سابق إنذار . All rights reserved .