𝚜𝚎𝚟𝚎𝚗𝚝𝚎𝚎𝚗 : 𝚙𝚛𝚘𝚙𝚘𝚜𝚊𝚕

2K 127 150
                                    






حسنا هذا هو اليوم الذي كان هيونجين خائفا منه . اليوم الذي سيطلب فيه من سونغمين ان يكون حبيبه .

صحيح انهما يعيشان تحت سقف واحد منذ زمن طويل الآن ، و هو دائما ما يخبر سونغمين أنه يحبه و لا يستطيع العيش من دونه .
و تصرفاته خير دليل على ذلك ، فهو ما يزال يعامله كالأطفال ، و يغار عليه كثيرا .

خاصة في الآونة الاخيرة بعد أن صار سونغمين يخرج اكثر ، هو تعرف على صديق ، اسمه هان جيسونغ ، بحسب قوله هو لطيف و يساعده كثيرا في العمل –سونغمين يعمل في مطعم عائلة هان– ما زاد غيرة هيونجين ، و خوفه من أن يستطيع أحد ما خطفه منه .

و بعد مدة طويلة من التخطيط و الإستعداد النفسي ، هو قرر أن يتقدم له رسميا و ليحدث ما يحدث . هو لن يتحمل اكثر من ذلك .

سونغمين كان في العمل ، لهذا اغتنم الفرصة و أحضر أصدقاءه ليبدأ بتجهيز المفاجأة ، أراده أن يكون حدثا مميزا لكليهما .
لذلك زين غرفة المعيشة بورود بنفسجية و بالونات ، هو حتى غير المصابيح و أحضر أخرى ذات لون بنفسجي لتلائم الجو .

جهز باقة الأزهار و بقي يردد في جملته التي سيقولها عدة مرات كي لا ينسى
" رفاق ، أنا سأموت .
ماذا إن رفض ؟ كيف سأعيش بعدها ؟! هو لا يقول او يفعل شيئا حين اخبره اني أحبه . إنه يقتلني ببروده "

" لا تقلق هيون ، هو سيقبل .
ان لم يكن لأنه يحبك ، سيكون لأنه ممتن لك لكل فعلته له و لن يرغب برؤيتك حزينا " قال تشانغبين محاولا طمانته .

" ماذا لو كان ناكرا الجميل ؟! ماذا سيفعل ؟! " كان على فيليكس ان يتكلم .

" نحن نحاول رفع معنوياته لا احباطها سيد ابو نمش ، لهذا يفضل ان تبقي فمك مغلقا " رد مينهو من مكانه على الكنبة .

" دعك منهما .
باي حال نحن سنذهب ، و أن حصل شيئ سيئ أتصل بنا سريعا واضح ؟ "

" شكرا لك هيونغ "

و هكذا غادر الثلاثة تاركين اياه يحوم في افكاره السلبية . كل ما يدور في عقله هو أن سونغمين حتما سيرفضه ، وانه سيعيش مكتئبا و حزينا لنهاية حياته.

بقي يشاهد الساعة بصبر و هي تتقدم دقيقة بعد دقيقة ، حتى حان موعد عودته .
انتظر ربع ساعة حتى سمع صوت ازرار القفل .

اخذ نفسا عميقا و اطفأ الأنوار الرئيسية تاركا الظلال البنفسجية التي تشع فوق الزينة فأعطتها بهاءا و رونقا خاصا .

حمل الباقة بين يديه و وقف امام الباب بانتظار دخوله .
تلك الثواني كانت أطول لحظات حياته .

سونغمين من جهة أخرى تفاجأ بما رآى حين دخل .
هيونجين يقف امامه بباقة من الأزهار مع خلفية رومنسية لم يرها في أحلامه .

" أهلا بعودتك سونغمين " هتف معطيا إياه الباقة بأجمل ابتسامة لديه ، مما ادى إلى ابتسام الأصغر أيضا .

" شكرا لك .
لكن ما هي المناسبة ؟! "

" بصراحة سونغمين ، انت تعرف حق المعرفة اني احبك منذ زمن ، و أنا أقولها لك في كل فرصة ممكنة .
لكن . . . انا مللت من هذا الوضع ، أنا لا اعرف ان كنت تبادلني نفس المشاعر أم لا ، انت لا تظهر اي مشاعر على وجهك الجميل هذا .
لذا ، قررت أن أستجمع شجاعتي و أسألك أخيرا .
كيم سونغمين ، هل تقبل أن تصبح حبيبي ؟! "

نطق بتوتر ، حتى أن العرق يتصبب من جبينه و كفيه . و صمت سونغمين لم يساعد .

" اوافق " نطق أخيرا بابتسامة دافئة ، لكن يبدو أن عقل هيونجين لم يكن يعمل جيدا لحظتها .

" علمت ذلك ، كنت اعلم انك سترفض . لا بأس انا بخير ، انا بخير انا– "

" هيونجين "

" ماذا ؟!! دعني أبكي على راحتي "

" لقد قلت اني موافق "

" مـ-موافق ؟ حقا !!! موافق !!! يعني انت صرت حبيبي !! " صرخ بكل قوته حتى كاد يثقب طبلة أذن سونغمين .

" ما رأيك أن تحضر مكبر صوت و تخبر جميع السكان بهذا ؟ "

" فكرة جيدة "

" غبي " قال يقلب عينيه ليسحبه هيونجين نحو من خصره
" حبيبك الغبي "

حدق به لفترة ثم فعل شيئا لطالما حلم به .
انحنى بخفة و أخذ شفاهه في أول قبلة لهما ، سونغمين لم يمانع ، و انصاع له . لكنها لم تدم طويلا فانفصل الإثنان ليحدقا ببعض .

" أظن أنني سأدمن على تقبيلك من الآن ميني ، شفاهك لذيذة جدا " همس ليعود و يقبله مجددا .

هو حقا أدمن على لمسة شفاهه الناعمة . لكن ما يهمه الآن أن سونغمين صار حبيبه ، و ملكه ، و لن يستطيع أي أحد أخذه منه بعد الآن .










N̶e̶w̶ M̶e̶s̶s̶a̶g̶e̶ F̶r̶o̶m̶ H̶y̶u̶n̶j̶i̶n̶ | Seungjin ✓ Where stories live. Discover now