يدخل يونغي إلى الحمام المجاور ويرش وجهه بالماء البارد ، محاولًا جاهدًا أن يبدو منتعشًا قدر الإمكان ويمحو بقايا البكاء من الليلة السابقة لا تزال يديه على المغسلة ، عندما يسمع صرير باب غرفة النوم مفتوحًا تبدأ يد يونقي بالاهتزاز على المغسله والمفاصل تتحول ببيضاء لانه يمسك بالحافة بإحكام هناك عاصفة تختمر داخل صدر يونغي عاصفة عالية تسببت في اهتزاز جسده بالكامل
هناك صوت ناعم وأصوات اخرى قادمة من غرفة النوم يفتح جيمين الخزانة لإعداد نفسه للعمل،بينما يونغي يحافظ على ان لايصدر صوت لأنه ينتظر جيمين ان ينتهي ينتظر، وينتظر، حتى يغلق باب غرفة النوم بلطف
ياخد يونغي نفسا عميقا قبل أن يمشي من الحمام إلى غرفة النوم، ويتوقف بجانب الباب لأنه يستمع إلى خطوات جيمين يونغي ينتظر بضع دقائق أخرى حتى يغلق الباب الأمامي للمنزل وتغمر الشقة بأكملها في صمت لا يطاق ، يفتح يونغي الباب ويمشي عبر المدخل القصير المؤدي إلى المطبخ ، متطلعًا إلى الوعاء المتسخ في الحوض الذي استخدمه جيمين لتناول الإفطار هذا الصباح، يفتح الثلاجة ويمسك بعلبة الحليب نصف الفارغة ، ويراقب الملصق للحظة قبل أن يتجهم ويعيده إلى الثلاجة، ليس لديه شهية اليوم
"يونغي"
جفل يونغي ثم تجمد عندما سمع صوت جيمين ينادي اسمه
يبدأ قلبه بالنبض بأعلى مستوى داخل صدره ويستغرق كل أوقية من شجاعته للاتفاف لووجه جيمين
ينقبض صدره عندما يرى وجه حبيبه الجميل مشوه بالحزن
"هل أنت...
يبدأ جيمين لكن ينقطع نفسه
" هل انت بخير؟'
هذا كل ما أراد جيمين طرحه ، لكن كلاهما يعرف أن يونقي ابعد ما يكون عن كونه بخير كلاهما كذلك، ومع ذلك ، لا تزال طبيعة جيمين اللطيفة تظهر بغض النظر عن الوضع الذي هم فيه"ظننت انك غادرت"
يسأل يونغي ، بصوت هادئ وجش
جيمين يومض وعيناه تسقطان على الأرض ، وجسده يصبح ثقيل على قدميه إنه متوتر"لقد نسيت مظلتي"
جيمين ينظر إلى المنضدة ويمسك بالمظلة السوداء الموضوعة على قمة رخامية
"أنا... لن أعود إلى المنزل الليلة"يستقر القلق بشكل أعمق في أحشاء يونغي
يهز الاكبر رأسه بصلابة ولا يقول أي شيء"ألن تسألني أين سأكون؟"
يظل يونغي متجمدًا في مكانه ، وشفاه مضغوطة معًا مثل ختم محكم إنه يريد بشدة أن يسأل لماذا لن يعود جيمين إلى المنزل الليلة، الى أين هو ذاهب؟ هل تايهيونغ قادم معه؟
لكن الكلمات تموت على لسان يونغي قبل أن يتمكن من نطقها تمامًا مثل أي وقت آخر عندما أراد بشدة أن يقول شيئًا ما ولكنه كان خائفًا جدًا من فعل ذلك يكره ذلك ، يكره نفسه لكونه عديم الفائدة