المرة الثامنة بعد ظهر ذلك اليوم التي يفحص فيها يونقي نفسه في المرآة يزيل الغبار الغير المرئي من معطفه ذا الصوف الأسود يلعن يونقي عندما تسقط خصلة طائشة من الشعر المشمع والمفرق بعناية على رأسه
" هيونغ ، لقد كنت تتفقد نفسك طوال العشرين دقيقة الماضية سأحلق رأسك إذا لم تخرج من شقتي في الثواني العشر القادمة "
تأوه هوسوك متكئًا على إطار باب الغرفة
"يجب أن أبدو مثاليًا"
هذا ما قاله يونقي وهو يمشط شعره بعناية
"إنه يوم عيد الحب وأنا متأكد تمامًا من أن جيميني سيترتدي ملابس رائعة من أجلي لا يمكنني أن أبدو مثل أحمق لم يستحم لمدة عشرة أيام أثناء المشي بجانبه"
يشخر هوسوك ويمشي باتجاهه لينتزعه من معصمه ويجره خارج غرفة النوم
" سيوك -! "
"أوه ، بحق الجحيم هيونق أنت وسيم بما فيه الكفاية " يضع هوسوك الوشاح الرمادي حول رقبة يونقي
"وأنا متأكد من أن جيمين لن يمانع إذا ذهبت إلى موعدك مع بعض الملاكمين فقط"
يونغي يئن ويقول"أريد فقط أن أبدو مثاليًا بالنسبة له"
"أنت بالفعل يا بطل"
هوسوك يضحك "هل اخذت على كل شيء معك؟"
أومأ يونقي برأسه نوبة صغيرة من القلق تلتف في أمعائه " الهدية معي"
يشخر هوسوك ويقرص خده ، ويئن الأخير احتجاجًا وهو يضرب يد صديقه بعيدًا
"سيحبه لا تظهر له ذلك الوجه الطويل "
"لكن ..." يضغط يونقي على شفتيه معًا
"ولكن ماذا لو لم يفعل -"
"لا يوجد ماذا لو تحلى بالشجاعة هيونغ جيمين يحبك كثيراً "
يتنهد يونقي وينتقل إلى مائدة العشاء ليأخذ محفظته وهاتفه في الجيب "هل ستبقى هنا"
"ناه ، لدي موعد" يضحك هوسوك عندما يرفع يونقي حاجبيه
" مع زميلي من المحتمل أن نشرب بعض المشروبات "
يُطلق يونقي وجهًا مقرفًا ، مما يجعل هوسوك يضحك أكثر وهو يمشي نحو الباب
"ايا كان استمتع "
يدير هوسوك عينيه ويركل ساقيه بشكل هزلي
"أخرج من شقتي."
يونغي يضحك هو حقا يحب صديقه كثيرا
"أراك لاحقًا هوسوك"
يومض الرجل بابتسامة عريضة وإبهامه لأعلى
"حظا سعيدا ، يونقي هيونغ!"
يجب أن يقوم يونقي بعمل مزدوج عندما يقترب منه جيمين أمام محطة "هاويون" كان حبيبه يرتدي معطفاً من الصوف البني مع ياقة سوداء شعره لأول مرة منذ أن قابله يونقي مصبوغ بالفضي والذي يتناسب مع التوهج الذهبي الباهت لبشرته
