•1•

9.5K 296 39
                                    

تقلبت على السرير الناعم براحة قليلاً لكنها سرعان ما فتحت عيناها ببطئ شديد بسبب ألم طفيف أسفل معدتها فسعلت بخفة ثم أمعنت النظر في سقف الغرفة لتجده مختلف عن غرفتها!!، أدركت أن شيئًا ما غريب لتفتح عيناها بأوسع ما تستطيع ناظرة حولها ثم إلى جانبها وجدت رجل غريب نائم تراه لأول مرة، هدأت نفسها لبعض الوقت لترفع يديها لتراهما عاريتين فرفعت الملائة عن جسدها لتجد أن جسدها مختبئ بين قميص ستان سكري اللون، شعرت بالصدمة الشديدة لكن حتى في وسط صدمتها أعتدلت في جلستها و أصبحت تومئ لنفسها عدة مرات، لفت الملائة حول جسدها بأكمله و شعرها لم تظهر سوى وجهها فقط و ضيقت عيناها محاولة تذكر ما حدث لكنها فشلت في هذا.

اعادت نظرها مجدداً إلى الرجل الغريب بنظرات قاتلة ثم ركلته بقوة في جانبه ليسقط بفزع من فوق السرير صارخاً بهلع:

---: ايه في ايه؟؟ بسم الله الرحمن الرحيم في ايه؟! حريقة؟! زلزال؟! البيت بيولع؟! ايه؟!

أقتربت من منتصف السرير تتحدث بنبرة قاتلة مع أعين ضيقة:

جنة: ده هيكون يوم مماتك يلي ما تتسمى لو مقولتش انت مين و بتعمل ايه هنا و ايه اللي حصل؟!

مسح وجهه بكفي يديه عدة مرات ثم وقف يشعث شعره حتى يبعد النعاس عنه، جلس بجانبها لتبتعد عنه الى آخر السرير ليتعجب قليلاً من فعلتها و هي ما زالت تنظر إليه بنظرات شكاكة، غاضبة و قاتلة في آن واحد، فرك يديه ببعضهما البعض ليمد يده نحو الكوميدينو بجانب السرير ملتقطاً ورقة مطوية فتحها ثم وضعها في مرمى بصرها لتنظر إلى محتويات الورقة بحاجب مرفوع صارخة:

جنة: انت مجنون ولا هربان من السرايا الصفرا ي روح امك؟!
-- بغضب: ولا مجنون ولا سرايا صفرا ي روح امك انتي
جنة: ولااااا بقولك ايييه الورقة دي مزورة ي عنياااا يعني مش هتاكل بعقلي حلاوة انت فاهم
--: يعني انتي متأكدة انه ورقة الجواز اللي قدامك دي هي مزورة؟!
جنة: اه مزورة يلي اسمك ايه؟!
--: اسمي آدم آدم، شوفي كدة ده توقيع مين

هبط بصرها اسفل الورقة لتجد توقيعها مدون بجانب توقيعه:

جنة بحيرة: طيب انا ليه مش فاكرة حاجة من اللي حصلت امبارح؟! و بعدين انا جسمي واجعني كدة ليه؟!

حمحم عدة مرات بأحراج مبعداً عيناه عنها مشيراً بيده نحو منطقة معينة من السرير لتنظر نحو المكان فتجد بقع دماء عليه لتصدم بشكل أكبر فتنظر له بأعين دامعة:

جنة: اللي في بالي ده صح؟!
آدم: ايوة اللي في بالك صح ي جنة
جنة بخوف: بالله عليك لو بتهزر قولي انه ده هزار مينفعش الهزار في الحاجات دي!!
آدم: والله العظيم ما بهزر و ههزر ليه يعني في حاجة زي دي؟!
جنة: ي لهوتي ي مصيبتي السودا ي لهوووووي

بدأت تبكي بخوف شديد ليقترب منها فتبتعد و بما أنها كانت في نهاية السرير كانت ستسقط لكنه أمسكها بسرعة قائلاً:

|| جنة آدم ||™ 2022✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن