فتحت عيناها لتنهض بفزع عندما تذكرت انها نامت في السيارة، نظرت إلى ملابسها لتجدها مختلفة كانت ترتدي بجامة باللون الازرق السماوي مما جعلها ترمش عدة مرات ليصل إلى مسامعها صوت امواج البحر.
وقفت بسرعة و ابعدت الستائر لتجد الشاطئ امامها و اصوات امواجه الهادئة ترن في أذنيها:
هناء: بحر؟؟ انا فين؟
لم تنتظر كثيراً اتجهت نحو الباب بينما ترفع شعرها لاعلى لتخرج من الغرفة نظرت إلى الردهة القصيرة نوعا ما لتسمع صوت ضجيج في الاسفل توجهت نحو السلم لتنظر فتجد المطبخ المفتوح يتواجد فيه على ما يبدو خادمة تعد وجبة الفطور، فعادت لاعلى و بدأت بفتح الغرف الموجودة واحدة تلو الاخرى لتجده نائم براحة تامة في الغرفة المجاورة لها.
تنهدت و اغلقت الباب بهدوء ثم وقفت امامه مكتفة يديها اسفل صدرها و عيناها ضيقة كأنها تريد اكله حيا، لكن مظهره النائم جعلها تحدق فيه دون إدراك مسبق اقتربت منه قليلاً لتقول:
هناء: هو انت جبتني هنا ليه؟! هوريك اللي عمرك ما شفته ي حمزة ي رفاعي
وجدت وسادة على الارض امسكتها القتها عليه ثم هربت دون الالتفات للخلف، هو كان مستيقظاً مسبقاً فتح عيناه و امسك الوسادة وضعها على صدره ليستمر بالتحديق في السقف لمدة بعدها وقف ذهب الى الحمام غسل وجهه و يديه و خرج هابطا لأسفل امسك كأس العصير و بدأ بشربه على مهل.
هناء كانت متوترة لأنها لا تعرف اين هي، غيرت ملابسها مجدداً و لفت حجاب فوق رأسها بإهمال لتنزل هي الاخرى وجدته جالسا على الاريكة يشاهد التلفاز فوقفت امامه عاقدة يديها اسفل صدرها، نظر لها ببرود ليسمعها تاليا:
هناء: انا فين ي فندم؟!
حمزة: احنا في *****
هناء: و ايه اللي جابنا هنا؟!
ابتسم بجانبية عند هذا السؤال ليجيب:
حمزة: شهر العسل هنقضيه هنا
زمت شفتيها بغيظ منه عندما توقعت هذه الاجابة لترد:
هناء: شهر عسل ايه اللي هنقضيه هنا؟! هو في ايه بيني و بينك اصلا؟!
وقف و امسكها بسرعة بيده لتضع يدها على يده بتفاجئ من ردة فعله، جذبها إليه بخفة مشيرا برأسه نحو الاريكة ليجلسها بجانبه شعر بخوفها منه بسبب نظراته نحوها ليقول:
حمزة: اسمعيني كويس عشان تمشي الحياة زي ما انتي عايزة لازم تفهمي الكلمتين اللي هقولهم تمام؟!
اومئت بصمت ليومئ معها مكملا:
حمزة: اولا لما اكون نايم متجيش ناحيتي، ثانيا الحاجة اللي اقولك عليها مرفوضة مفيش فيها نقاش، ثالثا و ده الاهم لما نرجع البيت التاني التعامل قدام اهلي هيكون غير كدة خالص هنمثل اننا بنهتم بعض عشان ميحسوش بحاجة
هناء: طيب للخروج؟!
حمزة: هتكوني معايا بس لوحدك ممنوع تماما و مش محتاج اقولك ممنوع ليه
هناء: ماشي كدة تمام
أنت تقرأ
|| جنة آدم ||™ 2022✔️
General Fictionشيء غريب و موقف أغرب• شخص غريب و شخصيتها أغرب• لكن شاء القدر أن يلعب لعبته ضدها هي و لصالحه هو• موقفهما أغرب من الخيال• أحداث الموقف يُستحيل تصديقها بسهولة• بطبعها و طبعه أصبحا شخص واحد رغم أختلاف وجهات النظر و الشخصية• قصة فريدة من نوعها على وشك أن...
