•4•

5.8K 205 42
                                    

نزعت ملابسها و ارتدت بجامة بيتية مريحة بينما شعرها تركته منسدلا على ظهرها لتجلس بعدها على السرير، فكرت فيما حدث لتغضب من جديد فأمسكت الوسادة و بدأت بلكمها مردفة بصوت منخفض:

هناء: حيوان، قليل ادب، سافل، معندوش دم، بارد، غلس و كل العبر فيه هاااه

اخرجت تنهيدة قوية بسببه و هي تتذكر ما فعله بها عندما حاصرها، ارتجف جسدها فجأة بسبب عيناه الحادة:

هناء بخوف: ي ماما عينيه تخوف اوووي

انكمشت على نفسها لبعض الوقت خلال هذا كانت تتذكر ملامحه أيضاً صفعت وجنتيها بخفة حتى تعيد التفكير في شيء آخر غيره ليأتي إتصال جنة في وقته، التقطت اناملها الهاتف من على المنضدة لتجيب:

هناء: جيتي و الله جابك
جنة بضحك: خير ان شاء الله
هناء بحيرة: مش عارفة ي جنة خير ولا لا انا خايفة!

همهمت بخفة ثم سألتها:

جنة: طيب قوليلي الاول ي خوافة، مكنتيش على بعضك في كتب الكتاب شوفتك حاطة راسك بين ايديكي زي اللي عامل مصيبة ايه اللي حصل؟

تنهدت هناء لتخبرها بما حدث شهقت جنة و شعرت بالقلق عليها:

جنة: هو باين عليه مستقصدك صح؟!
هناء: معرفش ي جنة كل اللي اعرفه اني خايفة منه اووي، بس الاهم من كدة ي ذكية هو كان بيعمل ايه مع آدم اصلا؟ انا شوفتهم بيتكلموا مع بعض مش دي حاجة غريبة!

فكرت جنة قليلاً لتقول:

جنة: هسأل آدم و اعرف منه، المهم بكرة الصبح نروح عشان تشتري خط جديد بعد ما اقفل معاكي اكسريه و ارميه
هناء: هعمل كدة اكيد، والله انا خايفة يطلع واحد مريض نفسي و معرفش لو بابا عرف حاجة عن ده هيمنعني اطلع خالص و انا مش عايزة ده يحصل

كانت نبرة الحزن واضحة جداً في صوتها لتواسيها جنة:

جنة: ان شاء الله مش هيعرف حاجة انتي بس اتصرفي على طبيعتك و كل حاجة هتكون تمام
هناء: ماشي ي جنة، ربنا يستر ان شاء الله
جنة: ان شاء الله، افتحي الواتس بقى عشان ابعتلك صور الحاجات اللي امي جابتها هي و آمنة هتشوفي العجب و العجاب ي بنت صابر
هناء بضحك: انتي هتقوليلي مامتك و انا عارفاها
جنة: قمة في الاخلاق
هناء: حصل يلا بقى باي
جنة: باي

انهت المكالمة لتبدأ بمحادثتها على الواتس آب و هي تشاهد ما اشترته رضوى من اجل جنة و شعرت بالخجل الشديد لتتمتم:

هناء: الجواز ده كله قلة آدب من اوله لأخر اصلا ي لهووي

و من شدة خجلها و حرجها بدأت بالضحك بخفوت.

°•∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞•°

في مكان آخر جلس حمزة على مقدمة السيارة ينتظر قدوم صديقه، كان قد نزع جاكيت البذلة و بقي بقميصه الأبيض فاتحا ازراره الاولى و طوى أكمامه الى منتصف ذراعه حتى يشعر براحة اكثر و كان راديو السيارة في وضع التشغيل حتى يبعد الصمت المحيط به.

|| جنة آدم ||™ 2022✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن