حكاوينا

128 8 0
                                    

ازيكوا عاملين ايه ... اتمنى كلكوا تكونوا بخير و كويسين .... انا الدكتور (عاصم أحمد حمدي) عندي (45) سنة اه باين اني اكبر من كده و عجوز بس ده بسبب الكام شعراية المبيضين وسط شعري و دقني و كرش الراجل المصري الأصيل ... المفروض معظمكوا جاي عشان سمع عني بتكلم بدي حلول بنشوف مشاكل بحكي قصص ناس و نشوف اتحلت ازاي و من ده كتير ... بس النهارده المحاضرة بعنوان (حكاوينا) بعضكوا مستغرب ازاي مش هو الهيحكي طيب ده احنا جايين عشان نسمعه ... بس المره دي انا الهسمعكوا الهيكون حاسس انو عايز يحكي يقوم و يعرفنا عن نفسه و الكل سامعه .... انا بس قبل ما نبدأ عايز اسأل سؤال كده محيرني إجابته سمعتها من ناس كتير اوي بس حاسس ان ممكن يكون في أصعب .... ظهرت الملامح المستنيها من الاول التعجب اول حاجه كده علامة التعجب دي عمرها ما وضحت حاجه بعدها غير في كتب العربي لصفوف الابتدائي (ما اروع الشجره! ، ما أطول الزرافة!) بس غير كده مفيش و بردو علامات الاستفهام بس المش في الكتب كل كلمه في الكتب ليها جواب و ليها رد و ساعات بيكون ليها رد في حياتنا اليومية و ساعات بتكون اسأله ملهاش رد أو اجابتها بتوجع و ساعات بتدمر و في أوقات عدم الرد بيدينا امل لحاجة جديدة .... يلا نرجع للسؤال من تاني ... ايه اكتر شعور ممكن يضايقك و يكسرك .... بس طبعا كلنا عارفين ان الفراق و الجو ده و حب من القرن الخامس و سبع سنين حب و سابني ده هنسمع حكايته و ده اكيد حاجه وجعت و ضايقت بس مش ده المستنيه .... الحاسس أن عندو ايجابيه يتفضل يقف و يعرفنا بنفسه ..

(واحده من الحضور قامت)

_ عاصم : اتفضلي عرفينا بنفسك و سنك .

_ انا اسمي (شمس )عندي(21) سنه .. اكتر موقف بالنسبالي ممكن يضايق .. أو مش يضايق بس بيحسس الإنسان انو ملوش لزمه في الحياه حتى لو في حياة ناس متوقفه على الشخص ده ...هو انك تتفرج على الشخص السابك سواء صاحب أو صاحبه حبيب او شخص غالي عليك و خلاص .. و خسرتوا بعض من غير سبب أو لحاجه تافهة أن كلامكوا قل مثلا بس فبعدتوا عن بعض بس الكلام بينكوا موجود بس قليل لدرجه انك ممكن تنسى انك بتكلم الشخص ده و ان لازم تتصرف أن مفيش مشكلة و عادي و كل حاجه تمام .. لما تكون عالواتس (whatapp) أو علي الفيس (Facebook) و غيرها بتشوف ال(story) بتاعته بانتظام و مهتم بيه و تتوجع في كل مره تلاقيه منزل صورة مع البديل الخد مكانك .. مكانك انت و تعد تفتكرفي كل لحظاتكوا مع بعض ضحك ضحكتوه مع بعض او عياط أو مشاكل... كل حاجه انتو كنتوا بتعملوها مع بعض بتفتكرها ... و انت قاعد تفتكر ذكرياتكوا الجميله مع اغنيه الأستاذ (عمرو دياب) (مقدرتش انساك و الليالي) و الأستاذ (رامي صبري) و هو بيقول نفسها تشوفني و انت المشتاق مش هما انت غرقان في أحزانك و حكياتك معاهم و هما(و هنا تبدأ دموع شمس) ... هما بيبنوا حكيات جديده مع الناس البقوا في مكانك المكان التستحقه انت .. و مع الوقت ناس هتيجي مكانهم بس انت هتفضل فاكرهم ممكن مش عشان حبهم لسه زي ما هو في قلبك بس عشان بتفتكر دموعك ... دموعك النزلت كتير عليهم و كنت مستني منهم رساله ...كنت مستنيهم حتى بس يقولولك ( منك لله )

_(ضحك بعض الحضور)

_ بس كانت هتتكلموا ... و انت بتعاتبهم قبل ما توصلوا لحالتكم دي بتعيد نفس الكلام بالنسبه لهم الانت بتعمله ده هبل بس ليك ... ليك انت مش عايز الكلام يخلص عشان عارف الهيحصل بعده ... اتهيقلي البديل ده اكتر حاجة بتوجع و بالأخص لما يكون الناس البتحبهم هما الاختاروا ده مختروش انك تفضل في مكانك عندهم ... بس كده طولت عليكوا شويه شكلي .

_ عاصم : محدش تاني هيتكلم ....... هاا اي حد .. شكل كلام شمس ده الكلام الكلنا عايزين نقوله مش شرط يكون متعلق بحالة أو (story) يعني ممكن لو شفت الشخص ده في الشارع صدفة مع حد غيرك ده في حد ذاته مؤلم ... مؤلم اوي .... اتفضلي اقعدي ... ايه رايكوا في كلام شمس الموافق كده ان ده من أصعب المواقف يرفع ايده ....

(ناس كتيره من الحضور رفعوا اديهم)

_ عاصم : شايف ان في إجماع كبير على ده و انا شايف ان فعلا ده حاجه صعبه انها تعدي و اننا ننساها بسرعه .... و فعلا حاسس بتفاؤل بالمحاضره دي و ان في ناس كتير هتتكلم ... اعتبرها يا عم قاعده حلوه على قهوه مع صاحبك و قاعدين تفضفضوا ... و انتي اعتبريها قعدتك انتي و امك و خالتك و اخواتك بعد كل فرح و الرغي للصبح ... بس كده و يلا نبدأ و نسمع الحكايه الأولى .....

*******

حكاويWhere stories live. Discover now