9 | الواحدة و النصف

44 10 0
                                    

🫧

-

منذُ البارحة ليلاً ، منذُ استيقاظِي و انا خائفة و اتنفس بكل ثانية
انهُ يُحاول ان يوصل لي شيء لكن ما هو ؟
كُل أحلامهُ اشارة لي ، أما هذا ، فماذا ؟

الكلام و المكان و كذلك الرجل !

هناك شيء غريب

-

جاءت بنتُ خالتي ريجين التي كانت بالريف منذُ سنين
هذهِ اول مرة تأتي لكن الذي جعلني استغرب ان أمي تقول
انها قد آتت قبل ثلاث اسابيع أي قبل ان اصاب بهذهِ اللعنة !

لماذا لا اتذكر وجودها ؟

لقد آتت لنا بعدها ذهبت الى فندق قريب من بيتنا
هذا ما قالتهُ سومي!
-

بعد مُدة دخلتُ غرفتي لكي اجلس بهدوء دون مُقاطعات
دون ضوضاء و قُلت لسومي إنني لا أريد اي شخص ان يزعجني

مددتُ على سريري لأشعر بجود حرارة تحتهُ !
ظننت أنني اتوهم لذلك تحملت قليلاً

شيءٍ فشيء اصبحت لا استطيع التنفس ...
اصبحت ارمش بسرعة لدرجة شعرت ان عيني سوف تنقلع من مُحجرتيها !

صرخت بقوة فور هروبي من السرير ..
لاتحسس بها ظهري لأرى أنني بالفعل احترقت !

لم استطع ان ألمسهُ كثيرًا لأنهُ فقط الهواء اصبح يؤلمني !
لم استطع ان اقول شيء فلن يصدقني احد

لم اعرف ما ذنبي هذهِ المرة ،
لم استطع التحرك لذلك بقيت واقفة لا اعلم ما انتظر لكن فقط واقفة انظر ببهت نحو الامام

تقدمت قليلاً امام المرآة لأتذكر نفسي ،
عندما كنتُ انظر لنفسي فيها و كنتُ اتمنى لو نحفت قليلاً
و عندما نحفت اصبحت اكره جسدي و تمنيت لو حصلت بعض الحُب الاهتمام الذي كنتُ عليهِ عندما كنتُ ذات جسد اجمل من هذا

لقد دفعت الثمن غاليًا هذهِ المرة ،
رفعت رأسي نحو الساعة التي كانت فوق المرآة ....

أنها الـواحدة و النـصف ليـلاً !
شعرت لوهلة أنني كنتُ في مكان و في نفس اليوم و نفس الساعة

اغلقت عيني لأتذكر قليلاً بعض اللقطات المُهمة بين زحمة افكاري الكثيرة ...

صدمة لتليها هواء قوي جعلني اندفع نحو الحائط ليلتصق ظهري بهِ
لأصرخ بأكبر قوة ممكنة لدي بسبب الألم ...

و اخر ما رأيتهُ هو وجه شيطاني أمام وجهي لا يفصلنا إلا بعض المسافة التي قد تصبح معدومة  ، يردف بصوت شزر جعلني من بعدهُ اغيبُ عن الوعي
" للحصول على شيء يجب أن تُضحّي بشيء له نفس القيمة "





________________________

9

الـشـبـح || P.J ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن