صوت خطوات مسرعة تطرق على الأرض ثواني و توقف الصوت أمام ذاك الجسد الواقف في الظلمة
بينما هو على عكس منه ينيره الضوء الذي فوقه رفع يده التي بها تلك الورقة و قدمها له " تفضل هذه هي الورقة مثلما طلبت أخذتها قبل أن تأخذها هي " سحبها منه ذاك الجسد الغريب يرفعها صوب عينيه يقرأها و صوته خرج بنبرة مرتاحة "أحسنت لا يجب أن ينكشف ما حدث في تلك الفترة راقبهما جيدا و أية حركة أطلعني بها "أومئ له بإيجاب قبل رحيله
" أنا تحت طوع أمرك " و رحل عن هناك تاركا ذاك الجسد الغريب في الضلام ..........
لو قالوا لفاسيلي انه سيأتي يوم و تشاهد ثعبان اناكوندا يضاجع أسد افريقي و ينجب منه حيوان يسمونه أسنوندا سيكون أهون في التصديق عندها أكثر من الذي تسمعه الآن.. و تبا...ما هذا الذي تسمعه هذه المرة الألف بعد المائة و هي تعيد نفس القصة معها ...
" كات أعرف أن هذا المكان يخرج العاقل من عقله لذا عذرك معك أنتي تمزحين صح؟" نضرت لها برجاء فقابلتها ببرود فأعادت النطق برجاء أكثر و هي تمسكها من كتفها "صح؟" .
و عند رؤية ملامحها الجدية أنزلت يدها بخذلان و إلتصقت بالحائط خلفها... تنهدت كات بتعب و هي تتكئ على الحائط تراقب ما حولها " فاسي كم من مرة تريدين سماع نفس الإجابة لا ..أنا لا أمزح نحن نريد الدخول مكتب مدير هذا السجن و مفتاح هذا المكتب هو ذلك الأحمق عليك جعله كالخاتم بين أصابعك أصلا من الواضح أنه قد وقع على رأسه
و إنتهينا... به هو يمكن الدخول لسجن الرجال على راحتك لا تنسي أنتي هي ركيزة الخطة بكاملها أنا لا أقدر على التسلل لمكان مليئ بالرجال و ما عليك فقط سوى إيجاد فجوة كي تقديري على الذهاب لمكتب المدير ... و يمكنك جره في الكلام لمعرفة شيء عن حادث الذي وقع هنا .. أو عن إستل .. و صدقيني به هو يمكننا معرفة أي موضوع عن أي شيء و بسهولة " نضرت بإرتباك و هي تنطق بتردد
" لكن .. لكن ماذا لو أراد النوم معي " فدعكت ما بين حاجبيها و هي تجيبها "عليك اذا بالنوم"
"ماذا !هل جننتي كيف سأفعل ذلك لا..لا"
"فل تهدئ هناك فرق بين النوم و الممارسة إن أراد النوم فل تنامي النوم يفعله كل الناس "
" كات لم أفهمك مالذي تتحدثين عنه أنام أو لا "
" تبا يا إلاهي فل تنامي لكن دون أن يضاجعك يا ربي هل هذا صعب الفهم تحججي بأي شيء و لا تسمحي له بلمسك فقط أصلا بعد خروجنا من هنا لن يراك أو تريه و ستنسي القصة و إنتهينا على الاقل ستدخلين في علاقة ولو بالكذب لكن برضاك
و ليس .." صمتت تنضر لها فاسي بحزن و أكملت "بالإجبار" ...
"حسنا أنا موافقة لكن لا أعدك بشيء أنا لم يسبق أن كنت في علاقة مع رجل لذا سأبذل كامل جهدي معه و أرجو أن ينجح و سأحاول ما بوسعي أن لا يخرج الرجل الذي بداخلي و يخيفه" ضحكت بخفة في نهاية الحديث لكن الفرحة لا تدوم طويلا..."مرحبا جميلاتي كيف كان العمل في المطعم ممتع؟"
كانت هذه آنا و هي تسحب كل واحد منهما تحت إبطها فصار كليهما ملاصق لصدرها و وجهيهما مقابل لبعض فقهقهت فاسي بتصنع" نعم لقد كان عمل ممتع لكن ريتا المسكينة قد إحترق صدرها " إرتعشت ريتا التي خلفهما و هي ترى نضرات آنا ...
أنت تقرأ
LA SABANITA
Horrorالشياطين ثلاثة انواع: أولا : التي تولد هكذا وهي منعدمة الظمير والأحاسيس لكن يمكن أن تدمر لأن مهما كان الشخص متوحش و قلبه ميت سيأتي يوم يحي فيه و يشعر بطعم الحياة و تتكون لديه نقطة ظعف. أما النوع الثاني: فهي التي تصنع و هي أخطر من أولى لأنها جربت...