البرد القارص.. لا اعلم كيف وجدت نفسي مستلقية.. على رصيف وبدأت اتسائل مع نفسي من اين لي هذا المعطف.. الدافئ والجميل كأنه معطف امي اهدتني ياه في يوم من الايام... وانا اتذكر جيداََ اني سرت من بيت خالي على عجالة ونسيته هناك يالحسرتي... في هذا الاثناء جاء شخصان وانا في خوف ان يمسوني بشيء ما ان اقترب الشخصان الا انهم رجل عجوز مع امرأته... يالهم من شخصان كانهم من عائلتي!
اخفيت نفسي خلف الشجرة التي خلف المقعد اللذان قد جلسا ونسيا المعطف فيه... ورأيتهم كيف يبحثون عنه ولم يجدوه.. اكنت في حيرة من امري هل اخرج وامنحهَم المعطف اللذان يبحثان عنه... ام لا؟
اشفقت على حال العجوز وهي منحنية الظهر تبحث عن معطفها راودني ربما فقراء لذلك يبحثان عن المعطف....
أنت تقرأ
أبي المَهدي
General Fictionتارةً أزوكَ ، تارةً أندبكَ تارةً أُخرى أبكِيكَ .. في قَلبي تَحوم نيران غيابك ! أتَصارعُ معها ، تارةً أُخرى أُجاريها يَعزُّ عليّ تركها تَخمدُ .. باتتْ أُنسي الوحِيد في غيابكَ أمهلني حتَّی أجمعُ شتاتي ، و ألمُّ ما بَقى مِنْ روحي ، و ألتحِقُ بِركبِك...