الفصل الاول

2.2K 78 3
                                    

^الفصل الاول^

...................

_انا بحبك يا قُصي .. انا متوقعتش ابداً اني هحب حد زي ماانا بحبك كده .. انا فعلا بحبك ياقُصي .

قالتها بنبرة عاشقة وهي تمسك بيده وتنظر داخل حدقتيه بحب .. بادلها النظرات ولكنها كانت تحمل بداخلها بعضاً من الحزن لأجلها دون ان تفهم السبب .. ولكنه قد اعطاها السبب وهو يردف بجملته بقوة  :

_انا بحب هديل.

تجمدت يدها علي يده التي تتمسك بها وهي تستوعب جملته داخل عقلها .. ثم تحدثت بابتسامة مهتزه :

_ومين فينا بيكره هديل يعني .. انا شخصيا بحب هديل واي حد طبيعي يجب هديل .

_لمي متحوريش علي نفسك انتي  فاهمه معني كلامي .. انا بحب هديل يا لمي .. بحبها .

قالها بصوت شبه مرتفع مما جعلها تحرك رأسها نافية وعينها تُنذر بتساقط الدموع .. حاول سحب يده من يدها ولكنها تمسكت به وهي تقول :

_قُصي ده هزار تقيل وانت عارف اني مبحبش الهزار ده ابداً .

صرخ بها بقوة مما جعلها  تنتفض بعيداً عنه بفزع وخوف وهو يهدر بها :

_انا مبهزرش .. انا بحب هديل من كل قلبي يا لمي ومحبتش غيرها ابداً .

_طب وانا .. انا محبتنيش !

قالتها بصدمة وهي تشير علي نفسها بيد مرتعشه فـ تحدث هو ببرود :

_عمري ما حبيتك .

كانت اجابته مثل الطعنة في قلبها ولكنها كانت طعنة قاسية مؤلمة علي قلبها الضعيف .. تحدثت بنبرة مرتعشة كـ حال سائر جسدها :

_بس انا اعترفتلك بحبي .. ازاي .. ازاي حبيتها وجي تقولي دلوقتي انك بتحب .. بتحب صاحبتي ياقُصي .. ليه مقولتش من بدري .. طب .. طب ليه جيت كلمتني انا مكلمتهاش هي ليه ؟؟

وضع يده في جيبي بنطاله وهو يجيبها بنبرة ساخرة لا يحق له ان يُحادثها بها :

_كنت فاكرك اذكي من كده بس هقولك .. هديل عمرها ما سمحت لـ حد يكلمها دايما قافله علي نفسها وملهاش اصحاب  مقربين غيرك انتي فـ اسهل طريق عشان اوصل ليها كان انتي .. انتي كنتي الطريق السهل بالنسبالي وقبلتي بدخولي حياتك اه بصراحه مسمحتيش علي طول بس دخلتيني في حياتك وف نفس الوقت حياتها لانك صاحبتها المقربة وبالتايل كل حاجه عن هديل انا عرفتها لانك دخلتيني  في دايرتكم بحجة اني صاحبكم وبكده انا قدرت احاصرها من كل الجهات .. اقولك علي حاجه كمان .. هديل نفسها بتحبني ولكنها عمرها ما كانت هتعمل زي ماانتي عملتي  دلوقتي ابداً وعمرها ما هتقول لانها عنده عزة نفس وهتكون عايزه تعرف الاول انا بحبها ولا لا .

كان كلامه يقتلها خاصة جملته الاخيرة التي اشعرتها كم هي عديمة الكرامه ليست كـ صديقتها ابداً مما جعل دموعها تسقط بصمت شديد وهو ينظر اليها بجمود وضجر من دموعها تلك .. نظرت الي مياه النيل المجاورة لها بألم وكأنها تشهده علي ما حدث لها .. تحدثت هي بنبرة حاولت جعلها قوية :

 عذراً لـ قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن