^الفصل الخامس والاخير^
.............................
_الاكل جهز .
قالتها لمي بصوت مرتفع حتي يصل اليه هو وزيد الذي كان معه بداخل الغرفه .. ظهر الاثنان من داخل الغرفه وهو يحمل زيد علي يده متوجهاً الي الطاولة وانحني علي الكرسي الخاص بـ زيد وهو يجلسه به ثم تحرك الي كرسيه وجلس عليه وقد اتت لمي هي الاخري من المطبخ وهي تحمل اخر الاطباق ووضعته علي الطاولة ثم جلست بجوار زيد وقد بدأوا في الاكل ...
كان ينظر اليها مطولا وهي تعبث بطعامها وتطعم زيد وهي ترسم علي وجهها بسمة هادئة ولكنه كان يدرك بداخله ان هناك امراً ما معها ولكنه فضل ان يظل صامتاُ الي ان تخبره بما تريد ...
بعد ان انتهوا من الطعام نهضت من فوق الطاولة وهي تعمل علي جمع الاطباق الموجوده علي الطاولة وقد كان طبقها كما هو لم تمسسه .. كان يراقبها هو بنظرات سريعة دون ان تنتبه له وتوجه الي حمل صغيره من جديد لـ يعيده الي موضع اللعب الخاص به ويجلس علي الاريكة بجواره ...
خرجت هي من الطبخ بعد عدة دقائق وتوجهت الي زيد وهي تجلس بجواره وتلاعبه بعدم تركيز وهي تفكر بما ستكون ردة فعله علي ما تريد منه ... كان يختلس النظرات لها مع صغيره بفضول لِمَ يدور داخل ذهنها ولكنه نظر الي هاتفه مسرعاً حينما رأها تنظر اليه وهو ينتظر ما الذي تريد ان تقوله فـ هو يعلمها جيداً ويعلم ان هناك شئ ترغب في ان تقوله وقد صدق حدسه حينما تحدثت بنبرة ثابته :
_في عريس جي يتقدم لـ لُبني بكرة .
_الف مبروك .
قالها ببرود مصطنع وهو مازال ينظر الي هاتفه او هكذا يتصنع فـ تنهدت هي قبل ان تقول :
_بس ماما تعبانه واحتمال متقدرش تقابله بكره .
_خلاص روحي انتي قابليه او خليه يوم تاني .
نظرت له من نبرته الجامده تلك فـ تحدثت هي بتوتر من جديد :_انا اكيد هروح لانها تاني مره يجي يتقدم اول مره معرفناش بردو بسبب ماما .. انا بس كنت عايزه .. يعني تيجي تقعد معانا بدل ما نبقي انا ولُبني لوحدنا .
نظر اليها وهو يتخلي عن هاتفه لا يعلم لِمَ شعر وكأنها تحمل نبرة رجاء مبطنه خلف حديثها .. كان سيخبرها بـ موافقته ولكنه تراجع وهو يقول :
_معتقدش هعرف لاني خارج مع اصحابي بكره.
كاذب وهي تعلم ذلك جيداً ولكنها قد شعرت بالضيق رغماً عنها فهي قد جهزت نفسها علي رفضه ولكنها قد تألمت بالفعل حينما استمعت الي رفضه منه كانت تعتقد انها قد وصلت الي مرحلة آمنه معه ولكنها كانت واهمة .. حركت رأسها مرتين قبل ان تعود للعب مع زيد ولكن بشرود شديد قبل ان تقول له :
_معلش يا زوزتي شوية وهرجع العب معاك .
حركت يدها في خصلات شعره قبل ان تنهض من علي الارض وهي تمسك بـ هاتفها ثم توجهت الي الشرفة وهي تقف بها بينما كان هو يراقبها وهو يشعر بالضيق بلا سبب مقنع من وجهة نظره .. لاحظها وهي تضع الهاتف علي اذنها فـ تملكه شعور الفضول الشديد لـ يعلم من الذي تحادسه ولكن كبريائه أبي له ان ينهض ويتجه اليها فـ اكتفي بالنظر اليها دون ان يشعرها فقط !
أنت تقرأ
عذراً لـ قلبي
Romanceكسرة قلب ... حينما كنتُ صغيرة كانت أمي تخشي عليِّ من الجروحِ والاصابات .. وتقوم بتحذيري بعدم الاستماع إلي همسات الفتيات ... ولكنيِّ كنتُ متمردة ... كنتُ اريد أن اشعر بما يشعرن به الفتيات .. فـ انا لدي قلبٍ ينبض ... ولكن عندما شعرت بذلك كان معكَ و...