البارت الرابع عشر

18.4K 816 145
                                    

ڤوت وكومنت بين الفقرات أحب اشوف ردات فعلكم ✨

هابي بيرث داي لأجمل كوو 🥳

-------

يومَان..

قد مرا علي كِلا الحَبيبان السابقان كِلاهما كانَ يَمُر بأوقاتٍ ليست بِهَينة قَط علي فؤادِهما وروحِهما المُتعلقة ببعضِهما بشكلٍ  عَظيم

يتمدد علي سريرهُ علي جانبهِ الأيمن تحديداً والعِبرات تنهمر من بؤبؤتيهِ بِلا تَوقف ، حاولَ كثيراً ردْعِها لكن كانت محاولاتهِ دونَ جَدوي

"تايهيونغ.."

"لا اريد"

وها هي تتنهد للمَرة المِئة علي حالِ وَلدِها السئ فهو ومنذُ ذلكَ اليومِ وهو يَرفُض إدخال لُقمةً بفاههُ كانَ يكتفي بِشُرب الماء والعودة لموضعهِ مُتمدداً علي سريرهُ

اقتربت لتأخُذ حيزاً من سَرير صَغيرُها لتتموضع جانبهُ ، رفعت كفِها لتموضعهُ علي كَتفهِ بكُل دفئً وحَنان "استبقي تؤلم قلبَ والدتِكَ هكذا يا عينا والدِتك؟" اتلت سؤالها بصوتِ حَزينٍ هادئ علي حال وَلدِها "لا ارغب بشئ اُمي ، فضلاً اُتركيني بِمُفردي فلا طاقةً لي للحديث" بصوتٍ تَعِب كانَ قد نبسَ

"اسمع صغيري ، جونغكوك ..امي أنا لا ارغب بالحديث عنهُ مِن فَضلكِ" قاطعها بإختناق فكُلما مَرَت سيرةُ الغُرابي علي مسامِعهِ تُهاجم ذكريات تلكَ الليلة عقلهُ جاعلةً إياهُ يشعرُ بالإختناق وألمٌ بصدرهِ لتومأ هي متفهمةً إياهُ

"سأعدُ الغداء ونحنُ نأملُ منكَ أن تُشاركنا إياهُ فلقد اشتقنا لتواجُدكَ برفقتِنا" اخبرتهُ وما لاقتهُ كانَ  التجاهل والهدوء لتخرج بعدها مُقفلةً باب غُرفتهِ خَلفها تاركةً الأسمر يُجهِش بالبُكاء مُجدداً

أأصبحَ البُكاء هو رفيقهُ طوال هذان اليومان ؟ مِن لَحظِتها وهو متواريٍ عن الأنظار ولحسنُ حظهِ أنهم بعطلة نهاية الأسبوع فلقد احتاجَ لبعض الوقت لنفسهِ بعيدًا عن الجميع

كانَ يشعرُ وكأنهُ سائباً ، روحهُ مُعتَمة كما فؤادهُ شعورٌ سئ جداً وقاسي لا يتمني اي حد أن يراودهُ ، لا يعلم أكانَ خذلاناً أم هو يشعرُ انهُ كانَ احمقاً كبيراً خُدِعَ بإسم الحُب؟

"كَم كُنتَ مُغفلاً كبيراً تايهيونغي" نبسَ هامساً يتحدث لنفسهِ ليرتفع طَرف شفتهُ بإبتسامة تَحمل السُخرية من ذاتهِ

نهضَ حاملاً ثِقل جسدهِ ليتجه نحوَ خزانتهِ ناوياً أخذ بعض المَلابس ليقوم بالإغتسال وبعدها سيذهب ليُشارك عائلتهُ مائدة الطَعام رغم انهُ لا يمتلك اي شَهية لكن لا ذنبَ لهُم ثُمَ لأنهُ قدَ اشتاقَ لِرفقتِهم

Accident || vk حيث تعيش القصص. اكتشف الآن