قد تقدم المساعدة لشخصٍ تراه في المواقع الآجتماعية كئيباً حزيناً سلبياً
ويكون ذلك منك بدافع طيبتك وعدم رغبتك برؤيته على حاله
لذا ستبذل جهدك في كل مرة معه وأكثر
إلى أن تجده فجأةً يتجاهلك وبدون سببستظن في البداية أنه يريد الراحة فتسامح
ثم تظنه انشغل بظروفه فتعذر
وبعدها تراه يكلم الجميع ويرد عليهم وأنت كالكرة مرمي في الزاويةالمشكلة هي ليست في طيبتك أو تصرفاتك لا تجلد نفسك أو تلمها، أبداً
انما المشكلة في من ظننت أنهم بالحاجة للمساعدة كما يظهر حالهم، لكن للحقيقة قناع آخر، وهو أن هؤلاء الأشخاص ليس ببؤساء أو محطمين يحتاجون مساعدة، بل مجرد مدمنين على البحث عن اهتمام الآخرين
هم ليسوا بحاجةٍ إلى مساندك أو جرائدك الإجابية
هم يبحثون عن من يفزع عليهم حينما يختلقون كذبةً مأساويةً عن حالهم، يبحثون عن من يجري ورائهم عن من يبكي عليهم بإستمرار لكي يبقو دوماً في صورةٍ حزينة والدراما التي يعتقدونها هي من ستجعلهم محبوبين ويحيط بهم الكثير هي من ستجعلهم مكروهين أكثر ومثيرين للإشمأزازستجد أنه بين كل هذا الوقت الذي تحاول المساعدة فيه أنك أنت بحد ذاتك تحتاج تلك الجرائد الإجابية
تحتاج لكلمةٍ طيبة لفعل خيرٍ يصنع يومك ويعطيك قيمتكصدقاً .. الحزين المكتئب الحقيقي .. تراه صامتاً يتألم لوحده وإذا كلمته ستلتمس صدقه وربما قبل حتى أن يتجرأ أن يتفوه بحرفٍ واحد لك
لذا كن يقضاً مع من تتعامل، فالتعفن يولد الديدان والديدان تأكل كل شيء.
أنت تقرأ
صارحنـــي || منوعــات
No Ficciónالصراحة راحــة. الكتاب للدعم ولأجوبة على الصراحة وأسئلة أطرحها من حينٍ لحين ومنوعات ومعلومات.