-« أنتٓ حقِيقي إذٓن !!! »-

257 51 7
                                    

.
.
.
.
.
.

⁦⁦♡ ♡
.
.
.
.

هل حقا تحققت أمنيتي .. ؟

ذهبت تجاه الصوت بسرعة لا أدري لماذا ولكن وجدتني أقول لا إراديا ..  لن أدعك تذهب هذه المرة

بدون إحتساب إختفاء أجنحته العاكسة لضوء القمر فقد وجدته بنفس هيئته لم يغيره الزمن

شعره الفضي، ملامحه المرهقة، هدوءه البارع ، معاناته اليائسة، ووجهه المثالي

حتي تلك الجروح والطعنات لازالت تملأ جسده البارد وكالمرة السابقة خلعت وشاحي وغطيته به

كل ما أفكر فيه الآن هو كيفية إنقاذه فحاولت مساعدته علي الوقوف وطلبت سيارة أجرة

وبينما يرمقني السائق بنظرات مريبة قلت فجأة

إنه حبيبي ! لقد ثمل كثيرا وأساعده علي العودة للمنزل

علي القول أن الخدعة قد فلحت إلي حد ما

.
.
.

دخلت المنزل بهدوء وهاهي جدتي مشغولة أمام المدفأة تقرأ كتابها الذي عفي عليه الزمن كالعادة

أخذته لغرفة المعيشة وأرحتُ جسده على الأريكة أمام المدفأة، أحضرت له غطائا ناعما ثم ذهبت لجدتي أحكي لها ما حدث بفرحة كطفل يري الثلوج أول مرة

إنه حقيقي ! يجب عليكي رؤيته ! فارسي ذو الأجنحة الفضية !!

أين تلك الأجنحة ستيلا !!! هل أحضرتي رجلاً مصاباً للمنزل !! فالتطلبي الشرطة بدلا من ذلك !!

ألا ترين جدتي ؟؟؟ هاهي علامة لأجنحة منزوعة ثم أترين لمعان شعره الفضي ؟ وأي شرطة تلك يا جدتي هو ليس من عالمنا !!

سحقاً ستيلا !!

.
.
.

كان في حالة يرثى لها ولا ادري كيف أساعده لذا فقط ذهبت للصيدلية وأحضرت ضماصات ومطهرات ومرهم مسكن

كان لديه جرح شبه عميق أيسر معدته والأكثر خطورة كان وجود آثار مخالب مغروزة في صدره

بدأت بتنظيف الجرح بمنشفة دافئة مع المطهر قبل وضع المرهم المسكن ثم بدأت بلف الضمادات حول جرحه

بينما ألف الضماضة حول صدره وكتفه كانت أنفاسه تختلط مع خاصتي في لحظة رغبت ولو تستمر علي التحريك البطئ للأبد.. سحقاً لما أشعر وكأني تنفست أنفاسه من قبل في ظروف مختلفة ؟

كان يتألم في صمت بينما يتمتم بكلمة تبدو كـ آسف لكن لم أهتم لتمتمته

إرتعش بقوة أخافتني حينما تحسست مكان أجنحته المنزوعة

شعرت بنبض قلبه الذي بدأ يهدأ تدريجيا حينما إنتهيت من تضميض جراحه

لم أستطع تركه في هذه الحال لذا سهرت بجانبه ولم أشعر بنفسي .. لأني غفوت علي الكرسي المقابل

.
.
.

مع مداعبة خيوط الصباح لوجهي ... أفقت لأجد أجمل منظر أبصرته عيني..

شعره الفضي مع هالة مهيبة يلمع وكأنما كل شيء قد أظلم حوله

روحه المُرهٓقة ورماديتيه المُرهِقة لروحي

نظرة تعكس جميع العوطف رغم كيانه الثابت، وجهه المُتسائِل مثالي يختصر جميع الإجابات الممكنة

تقابل ذلك مع

نبضي المضطرب، رعشة ركبتاي، برودته التي وبشكل ما بثت الدفء في نفسي

لا أستطيع التوقف عن التفكير في متي وكيف أصبح يعني لي كل هذا ويتحكم بي هكذا... لا أصدق

أنت حقيقي إذن !!

.
.
.
.
.

يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يتبع....)"

Satanic Angel حيث تعيش القصص. اكتشف الآن