الفَصْلْ : 02

72 17 6
                                    

أسـكـتلندا عام 1743_______________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أسـكـتلندا عام 1743
_______________________

أنْ تُبلَى بحالٍ لمْ تعشهُ قطْ ، فيغدُو مشربكَ مرٌّ و مأْكلكَ خمطٌ و حالكَ تتهادَى عليهَ أمواجُ الاسَى عليكَ أنْ تكونَ أنَا  ، فجلُّ أحلامِي قدْ أرهقَ الدَّر هفافَة روحِها فشاختِ كشمْطَاء الوخطُ .


أحاولُ ترقيعَ المُمزقِ منِّي ليهترِئ الخيطُ حَال تذَكرِ مُرَّ هجرٍ نِلتهُ من أمِي و كيفَ لهَا أنْ تتركنِي وحيدَة،  
تزدحمُ غصَّة الخذلانِ بحلقِي بعدَ كلِّ ذكرَي حُلوةٍ عشتُهَا أيامًا فيهَا كانت جوارِي
  

و كيفَ أن  حياتِي بعدَ موتِهَا  بدتِ كبحرٍ من الآلام ليسَ له شطُّ ، كنتُ حرةٌ في أيامِهَا و الانَ صارَ يكبتُني الاسَى فهلْ هذَا عادلٌ ؟!

توفيتِ بمرضِ الجُدرِي و أبي تزَوجَ بعدَ يومينِ من وفاتهَا بجارتنَا و إتضح أنَها كانتِ لهُ عشيقَة ، و هذَا لم يصدمنِي لانِّي كنتُ عالمَة بعلاقتِم و لِي سبقُ المعرفَة أنهُ يطارحُها الغرامَ دون درايَة أمِي ، كنتُ أكتمُ هذَا السرَّ عوضَ أن أبوحَ به و تنالَ صفعَة خيانَة لم تكنْ لتتوقعها .

ها هُو الان يعيلُ بناتِها اللاتي لسنَ من دمِه
كالافعَى تلقِي سمَّ سلطَتهَا عليهِ ليبْتَى ككلبٍ لهوثٍ خلفهنَ وَ يصلَ به الوضعُ يطردنِي من المنزلِ دونَ
ادْنَى شفقَة قد تنكزُ عقلهُ أنِّي إبنَتهُ على الاقلِّ ؟!

هجَرتُ مسقطَ رأسِي الذِي كنتُ أنتوِي منهُ المعيشَةَ زهريَّة إلَى مسقطٍ أخرَ بعيدًا عن قيدٍ أيامٍ كنتُ مع زوجَة أبِي  جُوِعت فيهَا و نلتُ سلوكاً جافًا من الانسانِيَة ، حياةٌ كنتُ أرُاقصِ ثعابينَ مسودَّة تتمَنَى أنٍ أزهَدَ برقطٍ مريرْ .

كنتُ بسجِينَة بينهمْ ، سجنٌ أعدمَ الليلُ نورَ المحبَّة فيهِ ، زوجَة أبِي كانتِ عبارَة عن جلاد ٍ و في قبضتها سوطُ البطلانِ ترمينِي بهِ و تزرعُ شوكَ الكرهِ
بينِي وبينَ أبِي .

طردتُ ، فإنتقَلتُ للعيشَ مع أخوالِي في عشيرَة فرايزِر فخَالي ويليامْ رائِدَها ، و رغم َ إعتبارهمْ لِي شخصاً وجودهُ من عدمِه ، كـ مكسورَة مقامُهَا بسطٌ كونَ كلا العشيرتينِ في خلافٍ  إلا أن الأَمرَ خيرٌ من أنْ أخوضَ معاركًا إن أرتحتُ من سوطِ الظلمِ يداهمُي سوطُ القهرِ .

- LALLYBROCH || PCYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن