( بسم ﷲ )2
...
تتساقط قطرات المطر العذبة على ذلك الجسد الجالس أمام النهر في حين يقبض على يدهِ بقوة وغضب.
هاهو أصبح اليوم الثالث وهو مطروداً من منزله وبسبب من ؟ بسبب من يُسمى بـ أخاه الكبير ، نظراته الغاضبة لم تسكُن بمكاناً ثابت وإنما كانت تتوزع بأرجاء المكان كاملاً.
كان يرى كيف أن المطر يضرب بقوته على النهر ثم يصبح سائلاً مندمجاً معه ، لم يكن يكترث بأنه قد تبلل من المطر فالغضب كان كفيلاً بجعله يتجاهل كل شيء.
أمسك بـ حصاةٍ متوسطة بين كفيه الصغيرة ليرميها بعدها بعيداً عنه ، يريد إخراج جميع ما بقلبه بأي وسيلةٍ كانت فالهموم كانت تُشكل حيزاً كبيراً بداخله.
وبعد صراعاً طويلاً بين عقله وقلبه أخرج تنهيده طويلة يحاول تمالك أعصابه ، عيناه التي كانت تُرسل الشرار لكل رُكنً صغير أصبحت تُسقط مِياهها المالحة بقهر.
يكاد يموت قهراً بسبب مُعاملة أخاه له ، هو أصلاً تغير تغيراً جذرياً بعد وفاة والده ، حيثُ قد وضع اللوم كُله على عاتقي أخاه الصغير والذي لم يكن بيده فعل شيء.
هو كان صغيراً في ذلك الوقت عندما رأى والده يتشاجر مع إحدى قُطاعِ طرق ، كل شيء مر بسرعة الريح عندما رأى والده بارك هيون يسقط على الأرض نازفاً ثم ميتاً.
والدهم ليس قاسياً وليس طيباً فقد كان معتدلاً بمعاملة أبنائه ، هما لم يتجاوزا موت والدهما ليأتي هروب والدتهما مع رجلاً آخر.
وهاهو أخاه الكبير يُحّمْل نتيجة هروب والدتهما على عاتقي أخاه الصغير ، شهقات الصغير بدأت بالعلو أكثر وأكثر جالبةً إهتمام تلك الأعين التي تنظر نحوه جسده بغضب.
تريد قتله بأي وسيلة كانت فقط للتخلص من هذه العائلة بأكملها ، فالأب كان سارقاً بدون علم عائلته عنه بينما الأم خانت زوجها ولم تهتم بكيف سيعيش صِغارها في تلك القرية.
وأما الأخ الأكبر فهو لعين لا يهتم لأحد وإنما يصنع المشاكل بكل مكان فقط للتسلية ، وذلك الصغير وبسبب ما مر به أصبح طوال وقته فقط يعمل لسد حاجته هو وأخاه الكبير.
صوت غُصناً قد كُسر جاذباً إهتمام الجالس ليستدير ناوياً رؤية ما سبب الصوت لكنه وسع عينيه بخوف عند رؤيته لتلك الأجساد التي تحمل بيدها العديد من العصِي.
وبسرعة الريح نهض مُحركاً قدميه بأسرع مالديه فقط ليهرب من تلك الأجساد التي تتبعه في حين تصرخ بأعلى صوتها تُطالبه بالتوقف.
كان يرى العديد من الأشجار التي تأتي أمامه لتختفي بعدها من خلفه لأنه وبكل بساطة قد تعمد دخوله للغابة فقط لكي يُشتت الذين خلفه.
توقف خلف إحدى الصخور الكبيرة ملتقطاً أنفاسه بسرعة بينما يسمع صوت أقدام تلك الأجساد التي توقفت خلفه مباشرةً ، ضم جسده ليصبح كالجنين وملتصقاً بالصخرة التي خلفه أكثر لكي لا يكتشفون أمره.
سمعهم بينما يتحدثون وقد كانوا يعنونه هو ليتفقوا بعدها للبحث عنه بنفس المنطقة التي يتواجدون فيها لعلهم يجدونه بأي مكان.
حبس أنفاسه أكثر حين سمع صوت أقدام تتقدم من الصخرة التي خلفه تنوي اكتشاف ما خلفها ، أصبح يتعرق كثيراً فـبينه وبين الموت شعره.
زفر أنفاسه براحة عندما رأى تلك الأجساد تركض أمامه وتُلاحق جسداً آخر يهرب منهم ، هو أستغرب بدايةً لكنه تجاهل الأمر بالنهاية في حين يشكر ذلك الشخص ألف مرةً على إنقاذه.
عاد إلى حيث كان بخطوات حذره وفي الظلام لكنه لم يهتم فهو يحفظ هذه الغابة كـ حفظ إسمه ، وصل لمكانه حيث النهر يتأمله بهدوءٍ وشرود.
يفكر بماذا سيفعل الآن وإلى أين سيذهب ، فمنزله هو مطروداً منه ولا يوجد له مكاناً آخر يُعينه ، بعثر شعره بغضب ليجلس بمكانه يُكمل تأمل النهر فما بيده أيُ حيله.
وهذه ثاني مُعاناة إحدى فتياننا. !
...
السلام عليكم 💗
كيف الحال بيبز 😙💗
بارت اليوم أظهر شخصية جديدة من الأعضاء تتوقعون مين كان؟؟ 🌚💗
ترا عارفين فما يبالها تفكير 😂
احم .. اعطوني رأيكم في البارت
إذا عندكم نقد او شي قولولي تراني أتقبل كل شي 💗💗
ويلا باي
نلتقى في البارت الثالث 💗
أنت تقرأ
" مـاذا لـو " [ متوقفه. ]
Adventureماذا لو. سبعة فتيان ~ يعيش كل واحداً منهم تحت سقفاً يحميه. كل واحداً منهم لديه مشاكل تشغله في حياته. كل واحداً منهم لديه ما يكفيه. فهل سيأتي ذلك اليوم الذي سـيتخلصون مما يُعيقهم ليعيشوا بهدوئاً بعدها. .... الغلاف من صنع الجميلة @merhoumRoumaissa