Chapter Three

614 30 10
                                    


( بسم اللّٰه )

_________

يمشي بهدوء وسكينة بينما ينقل بنظراته على أرجاء سكان القرية باستغراب ، يراهم لأول مرة فهو يُمنع عنه الخروج من منزله وتحديداً غرفته.

يرى أشكالاً وأنواعاً مختلفة من الناس ، كان يظن بأن جميع الناس يشبهونه بشكله وبلون بشرته الفحمية لكن لا فكل ظنونه ذهبت أدراج الرياح.

لا أحد يلومه فهو لا يخرج من منزله البته بسبب عمه الذي كفله بعد موت والديه ، كيم تايهيونغ وحيد والديه ، توفي والديه بحادث سيارة عند ذهابهما إلى المدينة.

حالياً هو يمشي بدون وجهةً محددة فهو لا يعرف أين يمشي ، فقط يرى طريقاً رملية تحيطها من الجانبين العديد من الزهور الملونة والعشب الأخضر.

فتح فمه ليخرج " واه " متعجبة عند رؤيته لذلك الشلال الذي يسقط من أعلى الجُرف ليصل إلى ذلك النهر الذي يمشي بهدوئاً وسكينة.

شكله كان سبباً في تعجب ذلك التايهيونغ أكثر وأكثر ، حتى صوته جعله يغمض عينيه يُكمل استماعه لصوت ذلك النهر العذب.

لحظة صمتً طغت على المكان لدقائق وبعدها سمع صوت صراخ أحدهم ، أستغرب وجود شخصاً بهذا المكان لكنه تجاهل كل شيء متتبعاً ذلك الصوت.

توقف بمكانه عند رؤيته لفتى يصرخ في حين يحاول الهرب ، تفاجئ من تصرفه الغريب ليقترب من الفتى يقف أمامه.

نظر الفتى لتايهيونغ الذي لايزال ينظر إليه باستغراب ليصرخ بأعلى صوته في وجهه مما سبب عبوس تايهيونغ بوجهه : أيها اللعنة ألا ترى بأنني أكاد أموت خوفاً ؟

بوز تايهيونغ شفتيه ليردف : أعذرني ولكن ... مما أنت خائف وتصرخ هكذا ؟

لوهلة تجاهل الفتى تايهيونغ ليوزع نظره على أرجاء المكان كاملاً ، أطلق زفيراً طويلاً بينما يمسك بصدره وتحديداً مكان قلبه.

وقف على قدميه بعد أن كان جالساً مستنداً على الشجرة ليقابل تايهيونغ : من أنت ؟ لأولِ مرةً أراك !

اجابه تايهيونغ بهدوء : أنا كيم تايهيونغ.

مال الفتى برأسه بينما يضع يده أسفل ذقنه ليفكر : كيم تايهيونغ كيم تايهيونغ ، لم أسمع به.

تقدم تايهيونغ بعدة خطوات ناحية الفتى الذي استغرب فعلة الآخر : أتعرف كيم سانغ هو ؟

اومأ الفتى ليعود خطوتين للخلف : أجل أعرفه ، انتظر لحظة ، لا تقل لي بأنه يكون والدك ؟

" مـاذا لـو " [ متوقفه. ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن