○°صديقان و كوب من المثلجات هدية °○
إنه الصباح و كينما كالعادة مُستلقٍ علي السرير ينظر للنافذة او للمجهول
ينتظر ان يأتي احدهم ليَحِثُه علي النهوض و التخلص من الكسل لأن إن لم يفعل احدهم ذلك فمن الممكن ان يقضي طوال اليوم علي السرير
إنه من ذلك النوع الذي من الممكن ان يموت جوعاً إذا لم يقم احد بحثه علي تناول الطعام ،
لكنه يعرف ان شويو سوف يأتي بعد دقائق علي اي حال و يقلب الغرفة رأساً علي عقب بصراخه و تذمره من كونه - كينما - لم ينهض عن السرير بعد
لذا و بعد ان راجع جميع الإحتمالات في عقله و مستعيناً بخبراته في الايام السابقة قرر ان الامر لا يستحق كل هذا لذا قد نهض عن السرير بالفعل و ذهب لتغيير ملابسه
و قد كان شويو منتظم المرور علي غرفة كينما بالمشفي منذ ذلك اليوم الذي تقابلا فيه في جلسة الامل
و برغم ان غرفة شويو في طابق مختلف تماماً عن غرفة كينما إلا ان هذا لم يمنع كتلة النشاط البرتقالية شويو - كما يسميه كينما - عن الانتظام علي المرور علي هذا الاخير كل يوم و لمدة شهران إلي الان ،
فهو يقضي معه الصباح يتحدث عن ما فعله الليلة الماضية و احيانا عن أُخته الصغيرة 'ناتسو' الذي دائما ما يصر ان يُري كينما صورها اللطيفة علي هاتفه النقال و هي تلعب بألعابها او تلك الفيديوهات القصيرة التي تصورها له والدته من المنزل ،
و كينما - كما خمنتم - لم يكن من معجبي ان يقضي نهاره مع شخص يتخذ الصراخ و القفز في الارجاء هواية له عوضاً عن ان يقضيه ينظر لصور اخته الصغيرة التي تصرخ و تقفز في الارجاء بدورها !
لكن شيئاً ما كان يمنع كينما عن الابتعاد عن شويو او ان يضع حائطاً بينهما
ربما كانت تلك اللمعة في عيون شويو التي دائما ما تذكره انه حتي و إن كان مريض يستطيع ان يستمتع بالحياه تماما مثله .
لكن ما كان متأكد منه ان سبب ذلك لم يكن لنشاط شويو الزائد عن الحد حتي بالنسبة لشخص صحيح معاف !
فذلك النشاط و الابتسامة التي لا تفارق وجهه دائما ما كانت تذكر كينما ان سبب تعاسته كانت هو نفسه !
فلم يعد يستطيع ان يقول ان المرض هو السبب بعد الآن ،
ليس و بجانبه شويو المريض مثله تماماً - و ربما اشد سوءًا - و برغم هذا يستمتع بالحياه و الابتسامة لا تغيب عن وجهه
أنت تقرأ
فانيليا .
Fanfictionصوت المكيف يهدر خلفك معلناً إندفاع حفنة من الهواء البارد للغرفة مسبباً لك قشعريرة كتلك التي تسببها مثلجات الفانيليا إثر ملامستها لأسنانك ، بشرتك كانت يوماً اكثر حيوية لكنها الأن بيضاء شاحبة فلا تدري ايهما اكثر بياضاً ، المثلجات ام يداك الممسكة بها ،...