الفصل الرابع

160 15 127
                                    

○°الفتي الذي يشبه ثمرة البرتقال °○

جاء اليوم الموعود و طوال الطريق نحو الغرفة التي ستعقد فيها الجلسة كان صوت يصرخ داخل كينما ب

' لا اريد الذهاب لا اريد لا اريد الذهاب ! '

لكنه كان ينظر الي كورو هذا المتحمس و هو يسير بجانبه فيجبر هذا الصوت علي ان يخرس

لماذا لم يكن يريد الذهاب ؟

كان يقول في نفسه انه لا يريد البوح بما داخله لاشخاص غريبين التقاهم للمرة الاولي

، صحيح ان اغلبهم يعانون نفس ما يعانيه من مرض و ربما اسوأ لكن لم يكن هذا بالضرورة يعني تفهمهم لما يدور بخلده

، كان يقنع نفسه ان سبب عدم رغبته بالذهاب هو انه لم يرد ان يواجههم بافكاره لكن الحقيقة التي حتي كينما نفسه لم يعترف بها هو انه لم يرد ان يواجه نفسه ،

فتلك الافكار التي تحوم حوله معقدة حياته كانت قاسية للغاية لكنها ما تزال مجرد افكار

لكنه يعرف انه بمجرد نطقه لها بصوت عالٍ ستصير حقيقة

و هذا ما لم يكن يريده


وصلوا مبكراً نوعاً عن الميعاد فكانت الغرفة شبه فارغة و هو ما سمح لكينما بتأمل معالم المكان ،

كان كما توقعها و رآي الكثير مثلها في الافلام

عبارة عن حلقة من الوسائد المريحة المزركشة بالنقوش الشرقية و الالوان الفاتحة و المبهجة

و يوجد العديد من مظاهر الزينة و الورود الطبيعية منتشرة في جميع انحاء الغرفة

و كان اليوم مشمس فكانت النافذة الكبيرة المربعة في منتصف الغرفة اضافة مريحة للغاية خصوصاً عندما سقط ضوء الشمس منها مكوناً اشعة دافئة علي حلقة الوسائد

و بالإضافة إلي رائحة البخور التي انبعثت من مكان ما لم يعرفه كينما مندمجة مع رائحة الورود التي مُلِئت بها الغرفة

لم يكن لكينما خيار سوي الاعتراف بأن هذا المكان بالفعل يبعث الراحة في النفس

لكنه لم يخفض دفاعاته فما زال الاسوأ لم يبدأ بعد

أخذ كلاً من كورو و كينما مكان لهما في حلقة الوسائد تلك و بالإضافة لكليهما كان مجموع الجالسين في تلك الحلقة سبعة ،

اخذ كورو نظرة فضولية متفحصاً كلا منهم فوقعت عيناه علي فتي برتقالي اللون من رأسه حتي اخمص قدميه !

فانيليا .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن