||18||

294 33 6
                                    

_حل الليل و ديانا قد قلبت الغرفة رأسا على عقب، لتجهيز ثياب تأخذها معها، بينما لوثر يقوم بالقراءة يحاول تركيز جم تفكيره في الكتاب و لكن هيهات، الفوضى التي تقوم بها ديانا لن تجعله يركز أبدا. وضع لوثر الكتاب على جنب و رفع شعره للخلف.

_لوثر بتنهد:"ما كل هذا؟ ".

_ديانا بحماس:"إنها غابة الروح، أنا متشوقة للذهاب إليها لقد قال لي لوكاس أن هناك بحيرة و...".

_قاطعها لوثر بنبرة تخللها البرود :"من قال لكِ أنني سأسمح لك بالذهاب؟".

_توقفت ديانا عن ترتيب الثياب بصدمة و حدقت فيه بغضب: "مالذي تقصده؟".

_"كما سمعت لن تذهبِ".

_صرخت ديانا بتذمر قائلة:"من أنت حتى تعترض؟، هل أنت وصي ؟".

_لوثر:"ألست كذلك ؟"

_"حسنا نسبيا أنت وصيي، و لكن لما لن أذهب هل تعلم كم كنت متشوقة لرؤية المكان".

_حدق لوثر بها ببرود و قال:"لا بأس، يمكنكِ أن تطلبي من أثي و أليكس أن يصفوا لك المكان".

_ارتفعت الحرارة في جبين ديانا بغضب: "هل تمازحني؟".

_"إذا كنت راغبة للذهاب لهذه الدرجة ، يمكننا الذهاب أنا و أنت فقط مرة أخرى".

_ إستلقت ديانا في السرير و تخبطت فيه بإستياء.
_لوثر:"حسنا يمكنك الذهاب".

_ صرخت ديانا من الحماس و الفرحة قاطعها لوثر ببرود قائلا :"عليك أن لا تنزعي السوار الذي سأعطيك إياه". أعطى لوثر لديانا سوار عريق و جميل يبدو كأنه سوار سحري.

_ديانا بإستغراب:"ما هذا؟".

_لوثر:"هذا السوار يقوم بقياس دقات قلبك إن كنتي في خطر سترتفع ".

_حدقت ديانا فيه بأعين لامعة و قالت بسعادة:"هل يمكن أنك قلق علي".

_لوثر بإحراج:"ما م اللعنة التي تقولين؟".

_ديانا بضحك:"أنت كذلك ،أنظر كيف تتلعثم في كلامك و وجهك الذي أصبح أحمر".

_صمت لوثر يحاول مواجهة مشاعره ، حسنا... أصبح يعلم أنه منجذب لها، كلا... هذا حب؟

_ديانا بملامح غير مفهومة:" و لكن أتعلم أنت لست صريح مع مشاعرك، ترغب دوما في إخفاء حزنك و فرحك بهذا الوجه الجاد".

_لوثر بسخرية:"ألا يعجبك هذا؟".

_" ليس مهم أنت جميل في كل حالاتك".
إنتبهت ديانا على كلامها ، بدى كأنها تتغزل به،حسنا انها تفعل و لكن... صمت كلاهما، و غطت ديانا نفسها باللحاف، لأنها في موقف محرج، و لكنها فوتت شيئا مهما، لوثر كان يبتسم!، لا ليست إبتسامة سخرية كعادته، إنها إبتسامة جميلة صافية، تحمل كل مشاعره، لم ينتبه لوثر إلى وجهه المشتعل و أذنيه التي صبغت بالأحمر، لما... لماذا هو مضطرب؟! ليست أول مرة يتم مغازلته فيها، اذا لما هو هكذا؟ .
_خاطب لوثر نفسه قائلا مع إبتسامة جميلة في ثغره:"ديانا لقد جعلتني أختبر مشاعرا لم أحس بها من قبل".

ستانهوب (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن