معشوقة الصقر

الفصل السابع

أقسمت لك أن أبقى معك للأبد وأن يكون العشق مصيرنا وأن يبتعد الفراق عن عشقنا المهووس وأن أجعل نيراني تحاوطك من كل صوب وها أنا أفي بوعدي هذا لكن ليس ليكون العشق مصيرنا بل ليكون فرمانا لانتقامي منك فها أنا أحاوطك حتى بانتقامي 

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

حدق بعيونها التي تعانق عيونه بمثالية وكأن هذه العيون خلقت له ليحدق بها بنفس الطريقة التي كان ينظر لها في الماضي تجمدت مكانها وهي ترى تلك اللمعة التي لم تكن تفارقه بالماضي تظهر في هذه اللحظة ولكن همسة من الداخل أيقظتها فسرعان ما توحشت نظراتها وازدادت لهيبا وبمكر أفعى أظهرت انيابها بأجمل ابتسامة رأها بحياته سارت نحوه وكعبها يطرق بقوة مهيبة ينبأ باقتراب ناقوس الخطر والذي يتمثل بكتلة الاغراء هذه 

وقفت أمامه وبكل هدوء نطقت بروسيتها الثقيلة وبنبرة تمثلت أغراء وفتنة بها : أخبروني أن لا ألعب معك  وخصوصا بلعبة انت تتقن مفاتيحها لكنني انثى تعلمت أن أخلق مفاتيح جديدة وبشروط جديدة لذلك هم لم يستطيعوا حشري بأي زاوية من زوايا هذا العالم 

ببرود همس وبنفس لغتها الروسية : لا بد وانهم عاودوا وأخبروكي أن الصقر لا يمتلك المفاتيح وحسب بل تلك اللعبة بكل حذافيرها 

اتسعت ابتسامتها التي فعلت الاعاجيب بقلبه وأردفت  بغموض :اجل أخبروني لكن أخبرتهم أنني ولأول مرة بحياتي ألعب بأحدى مفاتيح الصقر والذي أضاعه بمكان ولن أخفي الامر عليك أيها الصقر أن هذا المفتاح خطير بل هو اللعبة بحد ذاته وبكل قسوة ونبرة تتقاطر منها السموم أكملت : أخطئت ايها الصقر فجاء جلادك ليعاقبك 

حدق بوجهها الذي اقترب منها وأردف بنفس قسوتها : إن كنتي انت الجلاد فأحذري من الفتنة يا صغيرة وإن كان أحدى مفاتيحي قد ضاعت فأنني أدمرها بأكملها وأجعلها حطام اللعبة التي بدأت اعيث بها الفساد وأرحل بكل برودة أعصاب فلم يخلق من يعاقب الصقر ضعي هذه حلقة بعقلك الصغير نقر على جبينها وهو ينهي أخر كلمة 

شعرت بألم يفتك بقلبها وبكل سخرية أجابته وذلك الحرق يزداد لهبا بروحها : أولم أخبرك عذرا فاللعبة التي تتحدث عنها قد تحطمت وتبعثرت أيها الصقر بل وقد أصبحت سرابا  لا وجود لها