معشوقة الصقر

الفصل الثالث

"من كان بالحب مذنب هل من أخفى هويته ليعيش الحب أم من كان أنانيا فسلب راحة الجميع ، بقلوب تصارع عشق مهلك يجوبون الطرقات ليحصلوا على الراحة لكن لن يحصلوا عليها سوى بظهور خيوط الحقيقة الشائكة والتي سقطت في بئر الماضي فأصبحت في أحد سجونه وحيدة ومنبوذة ،ظهور مانيا فقط من سيجلب الحظ لهم هي من ستضع نقطة لبداية حياة فقط العشق المهووس هي من تستطيع "

"لم أكن يوماً حقيقية كما الان طريقتي بالحب صادقة والكثير من الجنون تتلحف به وتحيطني بكل بساطة مخفيا تعقيداته "

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

لم يخفي ظلام تلك الليلة بريق عيناها بل بكل صدق حدقت به حدقت بعشق لكن أين كان ، كان هو بقرب أخرى عشقته هي وأخذته غيرها أحبت رجلا كانت تعلم بأنه ليس لها رجل كان يبتسم ويعانق أخرى وهي تقف تراقبه بهدوء لا يظهر على ملامحها أي مشاعر لكن لو دققوا النظر لوجدوها جسدا يتوسط كسرة قلبها ومشاعرها القاتلة ببطء

ابتسمت وتلك الدمعة تسقط من عيناها وبشفاه مرتجفة أردفت : لطالما عشقتك وأحببتك لكن لم تكن هنا لترى عشقي لك لم تكن تراني من الأساس هل قدري هكذا لم اندم على عشقي لك لكني أحتضر من رؤية محبتك لأخرى تعانقها و تبتسم لها تنظر لها بعيونك التي لطالما غرقت بهم بمحض أرادتي لست كتلة ثلج بل أنا كنسيم هواء صبيحة يوم ربيعي ولم يكن عشقي لك أناني بل أنا راقية به

أنهت حديثها وهي تحدق بتلك الأفق السوداء من حولها لم تكن سوى ديالا العاشقة

فتحت عيونها على رنين هاتفها فنظرت إليه وتقدمت نحوه وما أن توسط بأناملها حتى نظرت بهدوء إليه وأجابت : مرحباً بك أمي

»»»»»»»»»»»

في قصر جاك روسو كان يتحدث مع تلك المتعجرفة التي تجلس

أردف بغضب : لما تفعلين ذلك لماااا هل ابدو لك شخص أحمق فاليلة لم تتوقفي عن أغراء ومحاولة التقرب من صقر لماااا تفعلين ذلك

نظرت نحوه ببرود وأجابت : أنت من تتحدث بالهراء جاك وليس أنا لم افعل شيء من هذا يبدو وكأن صديقك بدأويوقع بيننا

ابتسم بسخرية وأجابها : صديقي لم يتحدث بكلمة لكن تصرفاتك هي من جعلتني اتأكد من ذلك هل حقا تعتقدين بأن جاك روسو سيسمح لخطيبته بخيانته أو التقليل من شأنه

اقترب يهمس : لا عزيزتي أحذري من غضبي إليزا فحقا أنا لن اسيطر عليه وها أنا قد حذرتك من ذلك

نظرت له إليزا بغضب وأردفت بحدة : هل حقا جاك تعتقد أنك تستطيع تهديدي هل حقا باتت علاقتنا كذلك يبدو أنك قد نسيت سبب خطبتنا هذه عزيزي فيبدو بأن تلك الصغيرة تفرق معك كثيراً حبيبي لأنك مجرد ما أن رأيتها لم تستطع أبعاد عيناك عنها