معشوقة الصقر

الفصل الثامن

لو جاء الموت يخيرني بين التوقف عن عشقك وبين الموت لاخترت الموت فلست أنثى تندم على عشقها بل أجعلك انت من تندم على خيانتك لي اتحطم ابكي وأنهار لكن لست ضعيفة ابدا بل أنا من يعجز العقل عن فهمها أنا من أعشق لدرجة تجعلك تعتقد أنك سلطان زمانك لكن حينما تمس كبريائي وتؤلمني سأجعل الامر يحطمك سأقتلع قلبي فكلما عشقت بقوة كلما جعلت العقاب أسوء وأقسى بطريقة ستحطمك وتبعثرك , لست متكبرة لكن أنا من تعلم قيمة نفسها أنا من خلقت ليس لتصبح خيار أحد بل قدره أنثى يصعب أمتلاكها وان جعلتك كذلك فأحذر أن تخون او تؤلم او تحطم فحتما سأتحول لأغرز أنيابي وأقتلك ..............

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

حدقت بعيونه وهمست بنبرة جعلته أسيرها : تعال لنتعلم فنون العشق المجنون لنعشق بعضنا بطريقة لن يفهمها أحد لنغرق بتفاصيلنا أعشقك بطريقتي المدمرة وتعشقني بطريقتك القاتلة تعال لأهمس لك مقدار عشقي لك وتهمس لي مقدار هوسك بي

جملة ترددت لعقلها وهذه هي اخر جملة نطقتها له في الماضي ذكرى تلك الليلة التي اعترف لصغيرتهم مقدار عشقه بها وحينما انتبه انها استمعت لكل كلمة نطقها كانت أجابتها هذه العبارة ابتسمت وهي ترى طيف تلك الذكرى يغادرها بمجرد فتح عيونها وما أن استوعبت الامر وجدت نفسها فوق ارضية منزلها أمام الباب تذكرت ألكس ألفاردو الذي قام بخنقها

فأحتدت عيناها بغضب جحيمي وأردفت : أقسم لك أن أجعلك عبرة أيها الوغد ليست آنا من تسمح لاحد لعين ان يضرها

همست لرويانا : وأنت ايتها اللعينة كيف تسمحين له بخنقك هكذا بحق الجحيم طلبت راحة لمدة قصيرة وحينما أعود اجد ذلك الحقير اوشك على قتلك

همست رويانا بنبرة متعبة : انا لست بقوتك آنا لا أستطيع ضرب أحد ولا قتله

بغضب شديد أجابت آنا : اذن كيف ستقتلين ذلك الوغد كيف ستحطميه إن لم يكن لديك قوة على ضرب ذلك اللعين كيففف بحق الخالق اجيبيني رويانا هل تخليتي عن قتله

بنبرة سريعة مرتجفة أجابت رويانا : لا لقد حطمني لذلك لن أبعد فكرة الانتقام منه أنا

اوقفتها آنا بأدراك : هل تعتقدي أنني سأقتله أنا انا أعلم انك تعتقدين ذلك رويانا أنت لا زلتي ضعيفة ولم تتخطي حبه ايتها اللعينة انظري انه عاش حياته وانتي كالقذرة تعاقبتي في ذلك المكان سلبوا صغيرتك عليك اللعنة ماذا لو هو من ارسل اباه ليقتلك وانتي كاللعينة تموتين عشقا به اجيبينييي اين ذهب صوتك ايتها الحمقاء

اغمضت رويانا عيناها بتعب شديد وعقلها يتخبط من أصوات آنا التي تكاد تقتلها بصراخها لكن هي فقط ترغب بالراحة هذا اليوم هو يوم لعنتها اليوم الذي تزوجت به من صقر والذي تحطم قلبها وتم فراقها عن صغيرتها بهذا اليوم ايضا هل يجتمع الالم والسعادة بيوم واحد كل ليلة من هذا اليوم تضعف فيه أنا بل تكاد تختفي بداخلها وتظهر رويانا به هذا اليوم يكون أضعف يوم