Part 24

99 9 8
                                    

خيم شبح الحزن على الجميع، قلوب متؤلمة وبشدة خاصة هي المُهرة الجريحة يصرخ قلبها وجعا وعلى وجهها يرتسم الجمود بإمتياز تعودت أنه هو فقط من يراها مكسورة هو فقط؛ حبيبها.

وقفوا ينظرون للتابوت الملفوف بالعلم خانتهم دموعهم وانهمرت بشدة يالله إنهم بشر وهذا صديقهم وأخاهم كيف لهم أن يدثروه بالتراب ويعودوا

مسح عمرو دموعه بسرعة دون ان يلاحظ أحد : اييه شيلوا يلا

مسحوا دموعهم واقتربوا وحملوه بكل معنى الأسى

مسح يوسف عليه بوجع وهمس : جه اليوم اللى اشيل خشبتك يا صاحبي ،،،يارتنى موت قبلها

يس بهمس وعيناها تغيم بحزن شديد : هتوحشنى يا صاحبي ،،، اختك ف جوا عنيا والله ومراتك وابنك ف عنينا

عمرو بقهر يجاهد نفسه ألا ينهار الآن : كنت ديما بتهزر لما نتخانق وتقولى دا انا اللى هشيل خشبتك ،،،،انهاردة انا اللى شايلها يا صحبي هتوحشنى يا اسلام هتوحشنى اوى

خرج الشباب يحملون التابوت يحاولون التماسك لأجل الفتيات المنهارات بالخارج وحتى يأخذوا بثأر أخيهم

بالخارج كان ينتظرهم العميد عبدالله وفور خروجهم اتجه لهم وحمل معهم وهمس بألم : كنت ابنى يا اسلام مش ظابط عندى ،،،،رفعت راسي بيك ديما انت ابنى اللى مخلفتوش ربنا يرحمك ياحبيبي... هتوحشنا ضحكتك يا ابني

ساروا وسارت الفتيات خلفهم ملك وليليان تحاوطان عشق المنهارة كليا، أما مريان فرفضت أن يقترب منها أحد وظلت تسير بهدوء كأنها منفصلة عن العالم تماما وكأن من تسير فى جنازته الآن ليس حبيبها، روحها بل حياتها بأكملها، حتى وصلوا المدفن وأحد الشيوخ يقرأ بصوته العذب آياته من كتاب الله، اقترب عمرو وحمله والدموع تتسابق على وجنتيه حتى وضعه بمرقده الأخير وهو يبكي بعنف ويرفض تركه حتى شده الشباب للخارج وحاوطوه وهم يبكون بعنف بل الجميع يبكي بمرارة ماعدا هي تنظر حولها فقط ولا تشعر بشئ تتبابع كل ما يحدث بوجه خالى من الحياة

مسح دموعه واقترب منها عمرو بمرارة : يلا يا مريان

مريان بجمود يجعلهم يكادون يفقدون صوابهم : امشوا انتو

يوسف : مش هينفع نسيبك لوحدك

مريان : انا مش همشي اسلام مش بيحب يقعد لوحده من غيرى

ضمت عشق يس بالم وهمست بصوت مبحوح من البكاء : همووت ايه الوجع كله دا امتى يخلص بقاااا

ضمها يس لصدره بحنان وحملها للسيارة

مراد : مريان اسل...

مريان بمقاطعة : مراااد ...لو سمحتوا مش عايزة اسمع اي حاجة سييونى لوحدى

ملك ليوسف : هيا محتاحة تستوعب سييوها لوحدها شوية

ليليان : ملك معاها حق يا عمرو

بين الحب والقدر(مُكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن