امواج هادئة

لقاء عند البحر

لقد كان يوما من ايام الخريف الهادئة،وكانت تلك الاميرة ذات السادسة عشرة ربيعا تمشي بقرب البحر وامواجه تتخبط قربها لقد كانت تبدو حزينة وغاضبة كانت تريد أن تصرخ بأعلى صوتها بدأت تجري وتصرخ بكل مالديها لتخرج غضبها الدفين لكن فجأة دون ان تنتبه اصدمت بشاب يبدو في نفس عمرها.
قالت:انا اسفة لم انتبه ارجو ان تسامحني.
اجابها:لابأس لقد كنتي تبدين غاضبة على كل حال.
الفتاة:نعم انا اتي الى البحر وافعل هذا عندما اكون غاضبة او حزينة.
الولد:يبدو اننا متشابهان فأنا افعل نفس الشيء.
الفتاة:يالها من مصادفة،اذا هذا يعني انك حزين اليوم.
الولد:اه نعم منزعج قليلا.
تابعا السير معا دون أن يتكلما وقد استمرا بالنظر إلى امواج البحر الهادئة حتى قالت بصوتها اللطيف:علي أن أذهب إلى المنزل لقد تأخر الوقت.
الولد:حسنا وداعا،لكننا لم نتعرف.
الفتاة:لا داعي لأن نتعرف انا سأكون الاميرة صوفيا وانت الامير ألكس.
الولد:ومن هذان؟
الفتاة:إنهما شخصيتان رائعتان من قصة قرأتها،فالاميرة صوفيا لديها جمال ساحر وهي لطيفة وذكية والأمير اليكس شجاع وقوي وهو أول الحاضرين في ساحة المعركة كما أنه محبوب من قبَل الاميرات.
الولد:وهل يقعان في حب بعضهما؟
الفتاة:في الحقيقة لم اكمل القصة بعد لكن الأمر واضح لن يقعا في الحب فكل منهما لديه ما يهمه.
الولد:هكذا إذا،بالمناسبة لديك شعر احمر لولبي جميل جدا.
الفتاة:لا أصدق انه اعجبك انهم يستمرون بالسخرية مني قائلين صاحبة شعر المعكرونة او حبة الطماطم،ايا يكن،وداعا نلتقي يوما ما.
الولد:وداعا.
عادت الفتاة إلى منزلها وهي تفكر في ذالك الشاب الوسيم وكيف قال إن شعرها جميل قالت في نفسها:لابد انه يكذب علي انه وسيم جدا فكيف يقول إن شعري جميل والجميع يسخر مني وايضا يالي من غبية لما كذبت عليه نهاية القصة كانت واضحة الاميرة صوفيا والأمير اليكس يحبان بعضهما لما قلت ذلك الكلام اساسا اوفف.
سمعت طرق باب في غرفتها وصوت يقول:اسيل عزيزتي فل تنامي غدا تدرسين صباحا.
ردت اسيل:حسنا ياجدتي تصبحين على خير.
وضعت رأسها على الوسادة ومزال بالها عند ذلك الشاب الوسيم أو كما تسميه هي الامير اليكس.اما هو فقد استمر بالتفكير فيها ايضا لقد كان يقول في نفسه انها فتاة جميلة تبدو مختلفة انها مميزة لكن لما تكذب علي انا اعرف نهاية القصة جيدا الاميرة صوفيا والأمير اليكس يحبان بعضهما،ايا يكن انها مميزة.
سمع صوت امه المليء بالحنان يقول:هيثم بني لاتنسى ان تشرب دوائك.
هيثم:حسنا يا امي.