هيثم:سئمت يا امي سئمت من هذا العلاج كما أن شعري بدأ يتساقط.
الام:بني يجب أن تذهب كما انك ذهبت مرة واحدة فقط فكيف تقول سئمت.
هيثم:امي انا اشرب الدواء منذ سنة ولم ينفع والعلاج الكيميائي لن ينفع ايضا سيجعل شعري يسقط ويجعلني اتعب دون فائدة.
الام:لا تقل هكذا انا واثقة انك ستشفى انت قوي.
هيثم:لن ينفع انا اعلم ذلك جيدا يا أمي لن اتعافى.
الام:لقد تعافى الكثيرون من هذا المرض فلم تقول انك لن تتعافى مالفرق بينك وبينهم.
هيثم:الفرق واضح لقد انتشرت الخلايا السرطانية في كل جسدي لن ينفع.
دخل الاب إلى المنزل ورأى الجدال الذي بينهما.
الام:تكلم معه أرجوك انه لا يريد الذهاب إلى العلاج.
الاب:هيثم بني اعلم انت سئمت وتعبت لكن يمكن أن تشفى كما أن الخلايا السرطانية لم تنتشر في كل جسدك لقد توسعت فقط ويمكن إيقافها قبل أن تتوسع اكثر.
هيثم:لكني تعبت يا أبي تعبت.
الاب:لا تقلق سينتهي تعبك لن يستمر طويلا.
هيثم:آمل ذلك.
تناول الجميع طعام العشاء ثم خلدو للنوم،جلست اسيل في شرفة غرفتها تنظر إلى تلك السماء المرصعة بالنجوم اللامعة وفي داخلها الكثير من الأسئلة كيف هما والداها لم لا تحتفظ جدتها بأي صور لهما هل تشبه امها ام أباها... ذهبت للنوم والكثير من الأسئلة في رأسها دون إجابات لها.
حل الصباح،لم يكن عليها الاستيقاظ باكرا فلا توجد مدرسة اليوم لكن هي تحب نسيم الصباح البارد لهذا استيقظت وذهبت إلى المطبخ فوجدت جدتها مستيقظة مجهزتا فطور الصباح وقد وضعت المائدة في الحديقة منتظرة اميرتها الصغيرة.
اسيل:صباح الورد يا اجمل وردة.
الجدة:صباح الخير يا عسل ايامي.
جلسا يتناولان فطورهما ثم قالت الجدة:سأذهب للتسوق اليوم بالكاد يوجد شيء في الثلاجة هل تأتين معي؟
اسيل:ليس لدي ماأفعله لذا سآتي معك ثم أمر لاجلس عند البحر قليلا واقرأ كتابا ما.
الجدة:حسنا.
استيقظ هيثم وجهز نفسه للذهاب الى ذلك العلاج ركب في السيارة مع والديه غير مستعد لذلك العذاب كما يسميه هو، وصل إلى هناك وبعد أن أنهى العلاج الكيميائي عاد إلى البيت وهو منهك ومتعب ذهب للنوم مباشرة.
اما اسيل فقد تسوقت هي وجدتها واشترت كتابا جديدا ثم اتجهت الى البحر على أمل أن تجده هناك انتظرت كثيرا لكن لا شيء قالت في نفسها:ربما هو مشغول هو لديه حياته على كل حال لن يأتي إلى هنا دائما ايا يكن علي أن أعود إلى المنزل.عندما نهضت سمعت صوتا يقول مرحبا لم يكن صوته لقد كان صوت شخص آخر استدارت خلفها لترى من يكون ثم قال:انا سراج صديق هيثم لابد انك الفتاة التي حدثني عنها.
اسيل:هيثم؟؟هل تقصد الامير اليكس
سراج:هههههههه الامير اليكس هل جعلتي صديقي أميرا.
اسيل:نحن لا نعرف اسماء بعضنا كما انه هو أيضا يناديني الاميرة صوفيا.
سراج:هكذا اذا ايا يكن انا صديقه سراج.
اسيل:نعم لقد حدثني عنك سررت بمعرفتك وانا اسمي اسيل.
سراج:سررت بمعرفتك،في الحقيقة قد أتيت ال هنا ظنا مني اني سأجد هيثم هنا لكني وجدت اميرته فقط.
احمر خدا اسيل وخجلت قليلا بعدما قال وجدت اميرته ثم قالت:صحيح هو لم يأتي إلى هنا اليوم،وانا كنت عائدة إلى المنزل.
سراج:حسنا آمل أن لا تمانعي مرافقتي لك فبهذا اتعرف عليك اكثر انا احب التعرف على أشخاص جدد.
اسيل في نفسها:انت تحب التعرف على أشخاص جدد انا لا احب تعرف على غيري،لكن ربما يكون شخصا جيدا فهو صديقه في النهاية.
اسيل:لا بالطبع لا أمانع.
بينما هما في الطريق قال سراج:يبدو انكما متشابهان.
اسيل:اعتقد ذلك....،هذا هو منزلي وداعا.
سراج:اه وداعا،يبدو أن منزلك ليس بعيدا جدا عن البحر.
اسيل:نعم انه قريب نلتقي يوما ما.
دخلت اسيل الى المنزل وغيرت ثيابها ثم ذهبت لتساعد جدتها في تحضير الغداء بعد ان شغلت الموسيقى وبدأت الرقص حولها كالفراشة.
تابع سراج طريقه وقبل أن يذهب إلى منزله مر إلى منزل صديقه هيثم ففتحت والدة هيثم الباب.
سراج:هل هيثم في المنزل.
الام:نعم انه هنا لكنه نائم فهو متعب جدا لقد خضع للعلاج الكيميائي اليوم.
سراج وهو حزين على صديقه:فهمت عندما يستيقظ اطلبي منه أن يتصل بي لاتي إليه لو سمحتي.
الام:حسنا يابني،وأيضا اريد ان اطلب منك شيئا.
سراج:نعم اطلبي.
الام:ادخل لنتحدث في الداخل.
سراج:حسنا.
الام:بني انت صديق هيثم منذ الطفولة وهو يحبك كثيرا لكنه تعب من العلاج لقد بدأ يستسلم لمرضه أرجوك اريد منك ان تساعده إن تحفزه ولو قليلا.
سراج:لا تقلقي دعي الأمر لي لن ادعه يستسلم مهما حدث اعدك أنني سأساعده.
الام:شكرا لك.
غادر سراج منزل صديقه وهو يفكر كيف سيساعده ماذا يقول حتى يجعله يتمسك بالحياة ماذا يفعل هل يخبر اسيل ايضا ربما تساعده قال سراج في نفسه سأتكلم معه اولا وثم اطلب من اسيل المساعدة اذا لم انجح هي ليست مقربة منه كثيرا لكن ربما يمكنها مساعدته.
أنت تقرأ
امواج هادئة
Romansaقصة رومنسية تحكي عن فتاة ومعاناتها مع التنمر لكنها تجد شخصا يتقبلها ويحبها كما هي.