انْتَشَرَ الْخَبَرُ فِي الْمَمْلَكَةِ لِيَخْرِجَ كُلُّ النَّاسِ فَرِحِينَ بِاسْتِيقَاظِ مَلِكِهِمْ بَعْدَ نَوْمِهِ لِآلَافِ سِنِينَ وَ ذَلِكَ يَعْنِي وُجُودَ مَلَكَتِهِمْ .. عَمَّتْ الِاحْتِفَالَاتُ الْمُمَلَكَةَ وَ الْقُرَى لِتَرَى بَيْلَا النَّاسِ فَرِحِينَ وَ كُلِّ مَا يَسْمَعُ :^لَقَدْ اسْتَيْقَظَ مَلِكُنَا ، لَقَدْ اسْتَيْقَظَ مَلِكُنَا
:^ اتَّعْلَمُونَ مَاذَا يَعْنِي هَذَا ، يَعْنِي أَنَّ رَفِيقَةَ الْمَلِكِ مَلَكَتُنَا الْمُسْتَقْبَلِيَّةَ هُنَا
حَيْثُ لَمْ يَنْتَبِهْ أَحَدٌ لِوُجُودِهَا وَ انْهَا جَدِيدَةٌ فِي الْمَمْلَكَةِ
لِتَقُولَ فِي نَفْسِهَا :^ فِي ايِّ مَكَانٍ انَا مَلَكٌ وَ رَفِيقَةٌ مُمَلَكَةٌ مَاذَا مَالَّذِي يَحْصُلُ يَا إِلَهِي سَاعِدْنِي ^
وَ بَيْنَمَا هِيَ كَذَلِكَ إِذْ بِإِمْرَأَةٍ مُسِنَّةٍ أَسْقَطَتْ سَلَّةً مَلِيئَةً بِقَطْعِ خُبْزٍ وَ ذَلِكَ إِثْرَ التَّتَدَاحُمِ لِتَسْرِعَ فِي انْهَاظِهَا وَ تَجَمُّعِ قَطْعِ الْخُبْزِ فِي السَّلَّةِ وَ تُعْطِيهِ ايَاهَا قَائِلَةً :^ ارْجُو مِنْكَ الِانْتِبَاهَ خَالَتِي ^
لِتَجِدَ الْمَرْأَةُ تَنْظُرُ لَهَا تَفْحَصُهَامِنَ أَعْلَى الَى الِاسْفِلِ بِغَرَابَةٍ لِتَقُولَ :^ شُكْرًا لِكَيْ بَنَيْتِي وَ لَكِنْ لَا تُبْدِينَ لِي مِنْ سُكَّانِ هَذِهِ الْمَمْلَكَةِ فَنَحْنُ هُنَا نَعْرِفُ بَعْضَنَا الْبَعْضَ .. كَمَا أَنَّكَ شَدِيدَةُ الْجَمَالِ لَمْ أَرَى مَنْ يَفُوقُكَ جَمَالًا ^ لِتَبْتَسِمْ بِخَجَلٍ وَ ارْتِبَاكٍ :^ اخْجَلْتْنِي أَيَّتَهَا الْخَالَةُ انَّنِي لَسْتُ حَتَّى شَدِيدَةَ الْجَمَالِ كَمَا أَنَّنِي هَرَبْتُ مِنْ عِصَابَةٍ وَ دَخَلْتُ إِلَى هَذِهِ الْغَابَةِ فَقَطْ لِلْهُرُوبِ مِنْهُمْ وَ لَكِنَّنِي لَمْ أَسْتَطِعْ الْخُرُوجَ كَانَ جِدَارَ امَامِي ^
لِتَنْظُرَ لَهَا بِصَدْمَةٍ وَ تُمْسِكَ يَدَهَا تَجُرُّهَا وَ رَائِهًا:^ أَيَّتُهَا الْخَالَةُ ،أَيَّتُهَا الْخَالَةُ الَى ايْنَ تَأْخُذِينَنِي مَعَكَ^
وَ لَكِنْ لَمْ تُسْمَعْ رَدَّهَا إِلَى أَنْ وَصَلُو الَى مَنْزِلٍ بَسِيطٍ مَعْزُولٍ عَنِ النَّاسِ لِتَرَاهَا تَفْتَحُ الْبَابَ بِالْمِفْتَاحِ لِتَعْلَمَ أَنَّهُ مَنْزِلُهَا لِتَدْخُلَهَا وَ تُغْلِقَ الْبَابَ وَهُنَا مَاكَانُ عَلَى بَيْلَا الَا تَفْحُّصُ الْمَنْزِلَ كَانَ مُرَتَّبٌ وَ هَادِئٌ وَ دَافِئٌ حَيْثُ يَشْعِرُكَ بِالدِّفْئِ وَ الْحَنَانُ كَانَ هُنَاكَ أَرَائِكَ تَبْدُو قَدِيمَةً وَ لَكِنْ جَمِيلَةً وَ طَاوِلَةً خَشَبِيَّةٌ أَمَامَهُمْ مُدَفَّأَةٌ فَالطَّقْسُ لَا يُسْتَهَانُ بِهِ وَ دَرَجٌ يُؤَدِّي إِلَى الْغُرَفِ امَا الْمَطْبَخَ فَكَانَ يَفْتَحُ عَلَى الْارَائِكِ بِلَا بَابٍ اوْ حَائِطٍ يُقْسَمُ بَيْنَهُمْ فَقَطْ مُنَضَّدَةٌ وَ قَلِيلٌ مِنَ الصَّفَاحِيِّ وَ الِاكْوَابِ وَ الْمَغَارِفُ يَبْدُو انَّهَا تَسْكُنُ وَحْدَهَا
لِتَسْمَعَهَا تَقُولُ بَيْنَمَاتَصَنْنَعَ اكْوَابَ شَايٍ وَ تَضَعُ قَطَعَ مِنْ الْخُبْزِ :^ لِتَجْلِسِي ^ جَلَسْتُ لِتَاتِيَهَا بِاكْوَابِ الشَّايِ وَ قَطْعَ الْخُبْزِ لِتَنَاوُلِهَا لِتَقُولَ :^ مَا إِسْمُكَ وَ ارِيدَ انْ اعْلَمْ مَالَّذِي حَصَلَ لِكَيْ وَ كَيْفَ وَصَلْتَ لَهُنَا ثُمَّ لَا تُخَافِي يُمْكِنُكَ الْوُثُوقُ بِي ^
لِتَنْظُرَ الْيَهَا بِتَرَدُّدٍ لِتَرَى انَّهَا امْرَأَةً طَيِّبَةً وَ يُمْكِنُهَا الْوُثُوقُ بِهَا لِتُخْبِرَهَا كُلَّ شَيْءٍ لِنَتَذَكَّرَ آلَتَهَا الْعَازِفَةَ
:^ اهْ آلَتِي الْعَازِفَةُ لَقَدْ نَسِيتُهَا ^ لِتَتَذَكَّرَ حَادِثَةَ الْمِرْآةِ :^ ارِيدُ آلَتِي الْعَازِفَةِ ^ لِتَظْهَرَ آلَتُهَا الْعَازِفَةُ ^
لِتَنْظُرَ الْمَرْأَةُ بِتَفَاجِىءٍ لَهَا
:^ ارْأَيْتِي هَكَذَا حَصَلْتُ عَلَى الْمِرْآةِ إِذَا هَلَّا تُخْبِرِينِي ايَنِ انَا وَ مَا إِسْمُكَ ^
:^ ادَّعَى كَمَارُو وَ انَا الْحَكِيمَةُ فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ يَأْتِي النَّاسُ لاسْتِشَارَةٍ فِي الْعَدِيدِ مِنْ الْأُمُورِ لِايِّجَادِ الْحَلِّ اوْ الْمُسَاعَدَةِ وَ انًّا لَسْتُ مُتَزَوِّجَةً لِذَلِكَ اسْكُنْ وَحْدِي وَ ايِضًا انْتِي فِي مَمْلَكَةِ الْبَجَعِ الْمَخْفِيَّةِ عَنِ الْبَشَرِ وَ بِمَا انَّكَ اسْتَطَعْتَ عُبُورَ الْحَاجِزِ الَّذِي لَنْ يَسْتَطِيعَ ايَّ بَشَرٍ عَادِي عُبُورَهُ يَعْنِي انَّكَ تَنْتَمِينَ لَهُنَا ^
:^ مَمْلَكَةٌ مَاذَا؟! بَجَعْ! وَ انْتُمِيَ لَهُنَا كَيْفَ ذَلِكَ لَقَدْ تَرَعْرَعْتْ فِي كُوخٍ مُنْعَزِلٍ عَنْ الْقَرْيَةِ الْمُثَلَّجَةِ وَحْدِي كَانَ كُلُّ هَمِّي الْحُصُولَ عَلَى الْمَالِ بِالْعُزفِ عَلَى آلَتَي الْعَازِفَةِ ذِكْرَى وَالدِّيَا الْوَحِيدَةِ ثُمَّ مَاذَا عَنْ اسْتِيقَاظِ مِلْكٍ اوْ وُجُودِ رَفِيقَتِهِ لَقَدْ اسْتَمَعْتُ لِحَدِيثِ النَّاسِ ^
:^ الْمُ تَتَسَائَلِي يَوْمًا عَنْ لِماذَا الطَّقْسِ دَائِمًا مُثْلِجٌ وَ كَئِيبٌ اوْ حَزِينٍ في كل الفصول ذَلِكَ بِسَبَبِ انِّ الْمَلِكِ الَاسِودِ لِمَمْلَكَةِ الْبَجَعِ فِي سُبَاتٍ عَمِيقٍ وَ ذَلِكَ لبُلُوغُهُ مَرْحَلَةَ التَّزَاوُجِ وَ لَمْ يَجِدْ رَفِيقَتَهُ ايْ زَوْجَتَهُ لِتَسْلُبَ مِنْهُ كُلَّ قُوَاهُ لِيَدْخُلَ فِي سُبَاتٍ عَمِيقٍ فَحَلَّ الْحُزْنُ عَلَى الْمَمْلَكَةِ وَ مِنْهَا قَرْيَتُكَ وَ لِتَثْلِجَ كَمَا أَثْلَجَ قَلْبَ الْمَلِكِ وَ كَانَ ذَلِكَ قَانُونَ آلِهَةِ النُّورِ مَنْ لَمْ يَجِدْ رَفِيقَتَهُ حِينَ سُنَّ بُلُوغُهُ تَسْلَبُ كُلُّ قُوَاهُ كَبَجْعِي حَيْثُ يَعْنِي عَدَمَ ايِّجَادِهِ لَهَا زَوَاجَهَا مِنْ آخَرِ ، مَوْتِهَا ، أَوْ أَنَّهَا هَرَبَتْ مِنْ الْمَمْلَكَةِ وَ لُعِنَتْ وَ هَذَا الِاسْوءُ حَيْثُ يُوضَعُ عَلَيْهَا خَتْمُ يُجْعَلُ مِنْهَا لَا تَسْتَطِيعُ التَّعَرُّفَ عَلَى رَفِيقِهَا اوْ حَتَّى حُبَّهُ لَهَا وَ ذَلِكَ الَاسْوءِ وَ يُوضَعُ هَذَا الْخَتْمُ لِلْحِمَايَةِ ايْ يَعْنِي أَنَّهَا ذُو قُوًى عَظِيمَةٍ كُبْرَى وَ تُعْتَبَرُ واحْدٌة مِنَ الْمَلَكَاتِ السَّبْعِ الَّذِينَ يَتَمَتَّعْنَ بِقُوَى عَظَيمَةٍ وَ لَكِنْ يَخْتَلِفُ ذَلِكَ مِنْ مَلَكَةٍ لِأُخْرَى وَ يَنْطَبِقُ نَفْسُ الشَّيْءِ عَلَى الْمُلُوكِ حَيْثُ يُعْتَبَرُ الْمَلِكُ الْاسْوَدُ الْمَلِكُ السَّابِعُ وَ هُوَ أَعْظَمُ مَلِكٍ وَ يَتَمَتَّعُ بِقُوًى كُبْرَى خَامِدَةٍ وَ ذَلِكَ لِعَدَمِ وُجُودِ رَفِيقَةٍ لِاكْتِمَالِهَا .. ^
:^وَاوٌ كَأَنَّنِي احْلُمْ قُوًى وَ مُلُوكٌ وَ مَلَكَاتٍ وَ رَفِيقَةٌ هَذَا رَائِعٌ جِدًّا وَ لَكِنْ لِمَاذَا سُمِّيَ مَلْكُكُمْ بِالْمَلِكِ الْاسْوَدِ وَ لِمَذَا الْخَتْمُ لِلْحِمَايَةِ مِنْ مَاذَا ^
:^ سُمِّيَ بِالْمَلِكِ الْاسْوَدِ وَ ذَلِكَ لِشَرَاسَتِهِ ، قُوتَهُ ، غُمُوضَهُ ، حُزْنُهُ ، كَئَابَتِهِ ، وَ ايِضًا لِامْتِلَاكِهِ الْقُوَى السَّوْدَاءَ الطَّاحِنَةَ وَ هِيَ قُوًى عَظِيمَةٌ لَا تَسْتَخْدِمُ الًّا نَادِرًا وَ ذَلِكَ لِأَنَّهَا قَادِرَةٌ عَلَى مُحْيِي مَمْلَكَةٍ بِأَكْمَلِهَا كَأَنَّهَا لَمْ تُوجَدْ وَ ايِضًا الْخَتْمُ يَضَعُهُ الْوَالِدَيْنِ مِنْ أَجْلِ حِمَايَةِ ابْنَتِهِمْ اوِ ابْنِهِمْ مِنْ الْأَعْدَاءِ وَ ذَلِكَ لِطَمَعِهِمْ الشَّدِيدِ فِي أَخْذِ الْقُوَى مِنْهَا لِصَالِحِهِمْ وَ ايِضًا خَوْفًا عَلَيْهَا مِنْ مَلْكٍ شَرِسٍ ^
:^ وَاوُ هَذَا شَيْءٌ لَا يُصَدَّقُ وَ مُخِيفٌ ايِضًا إِذَا حَادِثَةُ الْمِرْآةِ هَلْ هِيَ قَوَايَ وَ هَلْ حَقًّا انْتَمِي لِمَمْلَكَةِ الْبَجَعِ وَ هَلْ يَا تَرَى لَدَيَّ رَفِيقٌ ^
:^ أَجَلْ بِنِيتِي انْتِي تَنْتَمِينَ إلى هُنَا وَ يَبْدُو أَنَّ وَالِدَيكَ هَرَبًا مِنْ الْمَمْلَكَةِ وَ ذَلِكَ خَوْفًا عَلَيْكَ مِنَ الْمُسْتَقْبَلِ الْمَجْهُولِ وَ ايِضًا حَادِثَةُ الْمِرْآةِ هِيَ أَحَدُ قُوَاكِ الْخَفِيَّةِ وَ هِيَ شَيْءٌ نَادِرٌ لَمْ يَحْصُلْ احْدٌ مِثْلُكَ عَلَى هَذِهِ الْقُوَّةِ ..
اذًا بِمَا انَّكَ جَدِيدَةٌ هُنَا هَذَا يَعْنِي أَنْ لَيْسَ لَدَيْكَ مَنْزِلٌ وَ بِمَا انَّهُ لَيْسَ لَدَيْكَ مَنْزِلٌ يُمْكِنُكَ الْمُكُوثُ عِنْدِي وَ سَاعْتَبِرُكَ ابْنَتِي مَا رَأْيُكَ ^
:^ حَقًّا هَذَا لُطْفٌ مِنْكَ أَوَدُّ ذَلِكَ حَقًّا ^
VOUS LISEZ
رِوَايَةُ تَايْهِيُونْغْ " عَازِفَةٌ فِي مَمْلَكَةِ الْبَجَعِ "
Randomمَاذَا عَنْ فَتَاةٍ ضَائِعَةٍ ، هَارِبَةٍ وَ خَائِفَةٌ مِنْ قِطَاعِ الطُّرُقِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ سَرِقَةَ آلَتِهَا الْعَازِفَةِ الْكَمَّنْجَةِ ذِكْرَاهَا الْوَحِيدَةَ مِنْ وَالِدَيْهَا وَ أَمَلِهَا الْوَحِيدِ لِلْعَيْشِ أَنْ تَجِدَ نَفْسَهَا ف...