الانتظار وما أبشعه.. انتظر علامة.. شيء.. شخص.. لم أعُد أعلم ما الذي انتظره بالتحديد. كل شيء حولي يَملَؤني بالأسى ويُرهِق قلبي بشكلٍ لا يُصدَّق. سماع الموسيقى حتى لم يعد ذلك الشيء الذي أتمسَّك به في أقبح أوقاتي.. بل يُذَكِرُني بانتظاري الهائل وتعاستي اللامتناهية وحُبي الضائع.
الوقت يَمُر ببطئ شديد.. الحياة تتحرك من حولي وأنا لازلت أقف في المنتصف.. لا أقوى على أخذ خطوات إلى الأمام وأخشى أخذ خطوات إلى الخلف.العجز هو شيء آخر تولَّد بداخلي لكنني أجهل متى تحديدًا.. كل ما لاحظته كان عجزي عن التعبير عمّا أشعر به بأي طريقةٍ كانت، عجزي عن الوقوف بجانب أحِبَّتي، عجزي عن قول أنني بالفعل أهتم بهم لكن هناك شيء يسحَبُني للخلف دائمًا..
طوال الوقت ليس لدي ما أقوله، رأسي مَملوء بالكثير من الهراء الذي حقًا أود أن أُفرِغَه لكنني لا أقدر على ذلك.. أنا فقط أجلس هناك مُحدِّقَة باللاشيء أمامي ولا أنطِق.. تمامًا كوِعاء أزرق بارد فارغ من كل أشكال الحياة.
تَتَفنَّن الحياة في جلب التعاسة والمعاناة إليّ.. حينما أكون منغمسة بمعاناة تظهر أخرى من العدم وهكذا. الشيء الأكيد هنا أن المعاناة ستستمر مهما بلغ بنا الأمر من الأسى والضياع، وأن كل شيء سيمُر.. ولكن بأي ثمن؟
أريد أن أندثر بعناق طويل المدى قد يمتد إلى الأبد.. ربما حينها سأشعر أن كل شيء على ما يرام.
أنت تقرأ
بِثنايا عقلي (الجزء الثاني: بِدءًا مِن الغسَق حتى بزوغَ الشمسُ)
Non-Fictionها قد بدأت مرحلة جديدة، و أنا على أتمّ الإستعداد للخوض بها. الجزء الثاني من كتاب 'بثنايا عقلي'. إن كنت مُهتمًا، قُم بقراءة الجزء الأول. ٧/٩/٢٠١٧