١٤|أُريدُكَ.

68 10 26
                                    

ما هو الحُبُّ؟.

غلظةٌ مِن المشاعر تُواتيك، تقتحمُ قلبَك بِغزو سعادةً، توتر، خوف، حُزن.
كشمسٍ ساطعة يُنيرُ دربُك، وبِغرة زمنٍ يُكُسى شتاءً مُمطر يبثُكَ إكتئابًا.
يُداعبُك بِفراشاتٍ وردية، ما تلبثُ إلا لتصير دبابير نائية تُسقمُ جُرمك مرضًا.
يشغلُ عقلكَ ويشتتُ رأيك، يبعثرُك في فضاء الوِدّ، وَيُرديكَ واجدًا.

الحُبُّ مرضٌ، لا يُعافىٰ.




غُلق اليوم بِحفلةٍ مُستزينة، نُهت ومازالت يديها بيديه مُتشبثة، تذرفُ لؤلؤٍ لو واتها بِنظرةِ حُبّ، أو همسها بِغزلٍ طرب.

المشاعرُ التي تحملُها بِوفضِ غيثٍ، تلتقمُ منها القليل لألا تفجر يوم تراه، لا تعلمُ لمَ، وكيف، لماذا يُقدم الخيّر ولا يُريدُ إلا الخير-إبتسامتُها-؟.

هي تعلم أنها مُميزة، لكن ليس للِدرجة التي يُطالعُها بِها، كيف لِعينيه أنّ تحمل كُل اللين وكُل الشقاء؟.

أنى له أن يكون مثاليًا مترفعًا عن البشر بِكُله كاملًا؟ ولمَ تقع لو خصها بِنظرة، وليس كلمة؟.

هي تُحبُّه.




تفكيرُها منحسرٌ عند جُملته، بِماذا عنى أنه 'يقصد الأغنية'، ألأنها تُسمعُه إياها يوميًا؟.
هي أيضًا تقصدُها، أقصدهُ مُرادُها؟.

رتبت مقعدًا وقع بِسطح المنزل، لإطلالةِ النجوم المُنيرة، الحديقة ملوثة بِبقايا أطباق بلاستيكية وزجاجاتٍ معدنية وزجاجية، مليئة بِالقمامة، كما القمامة التي رمتها.

زيتاو يتعكرُ مزاجه بِذكر الفوضي والتلوث، إن رأي ما حلّ بحديقته سَيثور غضبًا، فَكلفت مُساعدين لِتنظيف ما حدث مخربًا نقاء حديقة المنزل.

إستأذن قبلًا لِيُغير ملابسهُ، لأنه يضيق ذرعًا من الملابس الرسمية، هو أراد جلب تذاكر السفر لِيعرض عليها مُرافقته، فقط.

جلست تنتظرهُ، وصندقُ هديتها وراؤها يختبئ جيدًا، ما إن ظهر حتي تبسم شدقيها، وأشارت له بِأن يُسرع بِالإقتراب.

تقدمت مِنه، بعدما جلس مخالفًا قدميه بعضهما، كما تجلس، هي تعودت علي هذه الجلسة بسببه.

أظهر العُلبة المخملية من ورائه، فاتحًا إياها أمامها، سلسلةٌ رقيقة، بلون الفضة، وحجرٌ بنفسجي وسطُها، في قالبٍ يُشكله.

”روز فرنسي..“

تمتم بنبرٍ حني، يُذكرها بِعينيّها، هل للعينِ أريج؟.
لأنه يشتمُها.
يُحب خلعِها للعدساتِ الملونة حين تجاوره وحده، تتنازل عن مبادئٍ وضعتها لِآمدٍ، وتكشفُ عن نفسها الأصلية بِوجوده.

أَريجُ بَنفِسجٍ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن