استيقظت لين في وقتٍ متأخرٍ جدًا واستغربت من عدم ايقاظها إلى الآن غسلت لين وجهها ونظفت اسنانها ووضعت شال رقيق خمري اللون فوق قميص النوم الأبيض ونزلت الى الطابق السفلى حيث وجدت عمران هناك يتفحص بعض الأوراق الذي القى التحية عند رؤيتها نظرت لين تتلفت حولها
= أين السيد رون
= لقد غادر في الصباح الباكر ، ربما لديه عمل مهم قال لها وهو يشير اليها الى المطبخ القهوة ساخنة إن كنت تريدين
= انني. احتاج لذلك
واتجهت الى المطبخ تسكب القهوة في فنجانها لتسمع صوت رون قد عاد من الخارج
حضرت فنجان آخر لرون وعادت الى الصالة والقت التحية على رون ومدت إليه يدها بفنجانه
أخذه رون منها وابتسم للين ابتسامة رائعة لتشعر لين بأن دقات قلبها تتزايد
جلست مقابل له و هي تنظر إليه بينما كان هو مشغول بالتحدث مع عمران احتسوا القهوة والتوتر يظهر على وجوه الجميع ومرت نصف ساعة لتنهض لتسكب القهوة من جديد لها ولهما لربما تهدأ اعصابهم
ليقطع ماثيو جلستهم بدخوله المفاجئ وشكله المتوتر قال لرون بصوت قلق
= سيدي إن ديفيد قد أتى هو ورجاله لتوقع لين فنجانها على الارض وتنهض وقد تملكها الخوف
نهض رون وعمران من مكانهما وقال رون
= ماذا فعل رجالي
= لقد سلمنا اسلحتنا تمامًا كما أمرتنا يا سيدي وهم متجهين الآن الينا اتجهت لين الى رون ووقفت بجانبه ونظرة الرعب تملكت عينيها نظر رون إليها وقال
= لا تخافي يا لين اصعدي الى غرفتك واقفلي الباب ولا تفتحي لأي مخلوق وأنت ياعمران اختفي الآن
= لن اتركك وحدك ابدا
بينما عمران نفذ الأمر وغادر المكان
صر رون على اسنانه وقال لها بعصبية
= هذا ليس وقت عنادك يا لين
= لن اغادر يا رون
ليدخل عليهم ديفيد ومعه رجاله وابتسامة ماكرة على وجهه
= مرحبا يا رون ونظر الى لين، من ثم قال لرون عليك تغير حراستك تلك ان لزم الأمر في ما بعد
اجابه رون ببرود وبنظرات حاقدة
= واخيرا يا ديفيد ها قد اتيت
= نعم نعم والآن أين التمثال ألا تريد مطابقتهم لتتأكد منهما انت تعلم إن هذا مهم شعرت لين بالكره تجاه دايفيد كل ما يهمه هو القطعة وليس سلامتها هو حتى لم يسألها عن حالها اجابه رون
= أين القطعة؟؟
اشار لأحد رجاله الذي فتح له حقيبة سوداء بداخلها تمثال افرودايت بينما اشار رون لماثيو ان يحضر القطعه الذي غاب لدقائق واتى وهي معه
لمعت عينا ديفيد عند رؤيتها بين يدي رون طلب رون من ديفيد ان يسلم القطعه الثانية الى ماثيو ونفذ ديفيد ذلك والابتسامة لا تفارق شفتيه وفعلا جمع رون القطعتين سويا لتتطابق معن
نظر ديفيد الى أحد رجاله الذي اعطى الآخر اشارة الى من بالخارج حيث وقف رجال ديفيد الاخرين منتظرين اشارته للدخول
وفعلا اقتحموا المكان محاصرين الجميع بأسلحتهم رفع ديفيد مسدسه مصوباً على رون
الذي لم يكن بالسرعة المطلوبة لسحب سلاحه ليمسكه رجال ديفيد الذي طلب منهم اخراجه الى خارج القصر
شعرت لين بالخوف ووقفت جامدة في مكانها بينما وضع أحد رجال ديفيد التمثالين في الحقيبة
ركضت لين خلف الرجال الذين يخرجون رون من القصر الى الساحة الخارجية وجعلوه يجثو على ركبتيه بالقوة وقفت لين بعيدة ترتجف اقترب ديفيد منها وقال
= سوف القن ذلك الحقير درسًا لسرقة تمثالي واختطاف ابنة خالي كان ديفيد طويل القامة اشقر الشعر بعينين ماكرة زرقاء ووجه طولي بفم واسع
اتجه إليه ووجه فوهة مسدسه على رأس رون ما جعل لين تجفل
قال ديفيد بسخرية
= لو علمت ان قتلك بهذه السهولة لكنت اتيت منذ وقت طويل ابتسم رون ببرود
وقال له
= من طبعك الغدر يا ديفيد. وهذا ما فعلته مع صديقك المقرب اجابه ديفيد ساخرا = ذلك الأحمق لو سلمني ذلك التمثال لما قتل هو وعمران . ولكن من اخبرك بأنني انا من قتلهم
= لايهم من اخبرني ولكن هل تظن انك سوف تنجو بفعلتك
= نعم سأقتلك الآن مثل ما قتلت اخاك ولن يعلم احد بالأمر لا يوجد دليل ضدي مرة اخرى ولكن هذه المرة سأهرب ومعي ثروة
صرخت لين بديفيد
= ديف. لا تفعل ذلك ان قتلته انا من سيخبر عنك الشرطة اتركه يا ديف وخذ قطعتك الحمقاء تلك وغادر المكان
اقترب ديف من لين بخطوات بطيئة متفاجئ وقال لها بصوت مريب
= هل سوف تخبرين الشرطة عن ابن عمتك الذي اتى لإنقاذك ايتها العاهرة ليصفعها على خدها بقوة جعلتها تقع على الأرض
ما جعل رون يشعر بالغضب وينتفض ليهجم عليه ولكن ايدي الحرس امسكته بقوة
تمنعه من النهوض اقترب ديفيد بسلاحه وقال وهو يضحك بسخرية
= انظري أنه يريد إنقاذك لا ندري من منقذك الآن
= لا تلمسها ايها السافل
= اووووه... هل اشاهد الآن فلمًا هندياً
هل وقعت في حب ابنة خالي يا رون إن ذلك جميل
اتجه ديفيد بعصبية الى لين وامسكها من شعرها وجرها الى قرب رون التي احتمت بأحضانه نظر ديفيد اليها بغضب ليسحبها من جديد اليه بشده
ويقرب وجهها الى وجهه ليهمس في اذنها
= هل وقعت بحب هذا الحقير ايتها العاهرة
= اتركها يا ديفيد ان لين ليس لها ذنب
اجابه ديفيد بغل
= حقا ليس لها ذنب.. اجيبيني ايتها الساقطة
بماذا هو افضل مني لتقعي في حبه ها.. لقد تصنعت الشرف معي اليس كذلك
= ابعد يدك عني يا ديفيد ولا تخلط الأمور ببعضها انت تعلم انني لم اكن لك سوى مشاعر الاخوة
= لقد طردت من البيت بسببك ايتها اللعينة ان امي فضلتك علي
= انت من اردت المغادرة يا ديفيد لتعيش حياتك القذرة كما تشاء
عمتي حمتني منك عندما حاولت اغتصابي انك ابن عاق لم ترى معك عمتي إلا المعاملة السيئة
هذه الكلمات جعلت ديفيد يفقد اعصابه مما جعله يرميها بقوة على الأرض ويوجه سلاحه عليها
نهض رون بغضب ليبعد الحارسان عنه بقوة ويتجه لديفيد ويأخذ منه السلاح كان كل ما حدث بلمح البصر حيث اصبح السلاح موجه على رأس ديفيد
صرخ رون بصوت حاد
= فليرمي الجميع اسلحتهم وإلا فجرت رأسه
طلب منهم ديفيد ان يرموا اسلحتهم وهو خائف نهضت لين تمسح دموعها وقد اصيبت ركبتيها بجروح سالت الدماء منهما
صرخ رون بصوت آخر ولكن كان أعلى
= عمراااااان وفعلا خرج عمران ما جعل ديفيد ينظر إليه وكادت عيناه تخرج من مكانها
= اما يزال على قيد الحياة
= نعم انه الشاهد على جريمتك
ولكن لم تعد افادته مهمة لقد سجلت الكاميرات كل اعترافاتك ومحاولة قتلي وقتل لين
وانظر من آتى لأخذك ليشاهد البوابة تفتح وتدخل سيارات الشرطة وينزل منها عناصر الأمن ويلقوا القبض على رجال ديفيد جميعهم
ضحك ديفيد بجنون وعينيه حمراوتين تقدح منهم الشرارة لن ادعك تسلمني للشرطة ولو كانت حياتي ثمن لذلك ليفلت من بين يديه ويقف بعيدا عنه ويرفع يديه وهو يضحك بينما وجه رون السلاح عليه
= هيا.. يا رون اقتلني .. اقتل من قتل اخاك وخذ بثأرك لتصرخ لين بصوت عالي
= لا يا رون لا تصغي إليه.. اترك الأمر للشرطة
اخرج ديفيد بسرعه هائلة سلاحاً من جانب قدمه كان قد خبأه ووجه على رون وقال..
= ها... يا اخو صديقي ما رأيك.. اما أن اقتلك أو تقتلني لتنادي الشرطة بمكبرات الصوت
= ديفيد... ضع سلاحك على الأرض وسلم نفسك بينما ديفيد وجه سلاحه هذه المرة على لين
ما جعل رون يشعر بغضب حيث بدت اصبعه على الزناد ترتعش ابتسم ديفيد بجنون وقال
= ما رأيك ان اقتل لين...
اتجه ببطءٍ نحو لين وسلاحه مصوب عليها مما دفع رون يطلق النار على قدمه
ليصرخ صرخه من الأعماق ويقع على الأرض وتركض لين الى رون
الذي ضمها إليه يحميها اقتربت الشرطة بسرعة من ديفيد الذي كان يئن من الألم ولكن كشر عن اسنانه وسحب السلاح من الأرض وصرخ بصوت عال
= سأقتلك يا روون
لتحتضن لين رون بسرعة عند اطلاق النار لتصيبها الرصاصة في ظهرها بينما ركض افراد من الشرطة من الخلف والقوا القبض على ديفيد ونزعوا منه السلاح
بينما لين انهارت على الأرض بين يدي رون الذي انهمرت دموعه وقال لها بصوت خائف مرتجف = ارجوك يا لين لا تموتي...
كان فستانها الأبيض مغطى بالدماء ويدا رون ملطخات بدم لين التي اجابته بصعوبه وابتسامة ناعمة على وجهها
= جيد أنك اخبرت الشرطة قال لها من بين دموعه وبصوت مكتوم = لقد فعلت هذا من اجلك يا لين لكي نبقى سوية ارجوك لا تتركيني وتغادري وضعت يدها المرتجفة على خده تلمسه بنعومة
= لقد انتصر الحب على الكراهية يا روون، هل تعلم يا رون..... إن تمثال افرودايت...... تعني الهة الحب اشعر بالبرد يا رووون واغمضت عينيها
لتدوي صرخة عالية = ليييين... ارجوك لا تموتي
كانت بين يديه بثوبها الابيض المغطى بالدماء كملاكٍ طاهر ملوثٌ بأخطاء البشر بدا وجهها شاحب وتلك العينين الخضراوتين كزمرد انطفئت واستسلمت
ركض المسعفين إليه ليحملوا لين على النقالة إلى سيارة الاسعاف وصعد رون بجانبها مع المسعفين متجهين الى المستشفى التي ادخلوها بسرعة الى غرفة العمليات
غابت فيها لساعات
لحق به عمران وماثيو وبقيا معه في غرفة الانتظار واعصابهم مشدودة اقترب عمران من رون الذي كان جالس على الكرسي يضع رأسه بين يديه مستند على ركبتيه
= سوف تنجو يا صديقي لا تقلق رفع رون رأسه والدموع تملئ عينيه = لقد اخبرني الطبيب ان حالتها خطرة
الرصاصة اصابت العامود الفقري وربما تفقد قدرتها على المشي ياعمران
= كان علي الخروج اليكما بعد اتصالي بالشرطة لم يكن علي البقاء في غرفة المراقبة لأتابع الكاميرات
= لا ياعمران جيد انك فعلت مثل ما طلبت منك لو خرجت لأمسك بك الحراس وتعقدت الامور اكثر
كنت استطيع ان اقتله فور دخوله القصر وهذا ما كنت اتوق اليه
من دفع الثمن الآن سوى تلك المسكينة الذنب ذنبي منذ البداية إن الانتقام اعمى عيناي يا صديقي ما جعلني اورط فتاة رقيقة مثلها بعالمنا القذر كانت كل احلامها
ان تعيش بمنزل بسيط وتكون عائلة وتعيش سعيدة وانا حرمتها من كل هذا بطرفة عين انها انقذتني مرتين وكانت تحاول حمايتي في كل وقت انما انا وضعتها في الخطر في كل دقيقة
منذ الحادث الاول المدبر الى أن تعرضت لإطلاق النار كنت اناني يا عمران لم أكن اهتم بشيء سوى ان انتقم لأخي لم اهتم لمشاعر امي ولم اهتم لوضعكم جميعا في الخطر كنت كل ما اريده هو ان اخذ بالثأر الى ان وقعت في حب تلك الفتاة التي جعلتني اذهب للشرطة واغير كل مخططاتي
قال ماثيو متعجب
= يا الهي... وانا كنت اسأل نفسي لماذا سيدي غير خطته التي كانت ان نحاصرهم ونقتلهم جميعا داخل القصر الى ان نجعل من انفسنا ضعفاء و نسلم اسلحتنا كدت اصاب بالجنون
قال عمران
=كنت خائف ان يشك بأن الامر مدبر اجابه رون
= انا لقد اعمى عيناي الانتقام وذلك الوغد الطمع ما اعمى عيناه
= سيواجه حكما بالإعدام بلا ريب و الأشرطة اكبر دليل عليه
اجاب رون
= فليذهب الى الجحيم. الآن كل ما افكر به هو لين
ليدخل الطبيب اليهم ما جعل الجميع ينهضوا اقترب رون من الطبيب وعلى وجهه ملامح القلق
= اخبرني ايها الطبيب كيف حال لين
= اطمئن انها بخير العملية ناجحة ستبقى في الفراش عدة اسابيع وستعود كما كانت
= هل استطيع رؤيتها
= نعم ولكن بعد ان تستيقظ من المخدر وتنقل الى غرفتها
قال عمران و هو يربت على كتف رون
= اطمئن يا صديقي انها بخير، سأذهب لإحضار القهوة وبعض الشطائر جلس رون على الكرسي وهو يفكر بها وبعد عدة دقائق كان قد عاد عمران وماثيو ومعهم الطعام والقهوة
شرب رون القهوة بينما رفض تناول الطعام
أتت الممرضة بابتسامة لبقة وقالت
= سيد رون الأنسة لين اصبحت في غرفتها يمكنك الاطمئنان عليها
تفضل لو سمحت دخل رون الى الغرفة حيث كانت لين ممددة على السرير
تحيطها بعض الاجهزة الطبية قالت له الممرضة
= انها لم تستيقظ من المخدر بعد المعذرة سيدي علي الذهاب ان احتجت لشيء يوجد زر هنا اضغط عليه
= شكرا لك..
اقترب رون من سرير لين يتأمل هذا الوجه الذي وقع في غرامه جلس على الكرسي بجانبها وامسك يدها بلطف وقبلها بنعومة ورفع رأسه ينظر اليها بحزن وكاد قلبه يتمزق من الألم
= سامحيني يا لين.. اغفري لي على ما فعلته بك
وضع رأسه على يدها يبكي بحرقة كان انهيار لكل ذلك الجبروت والقسوة لينقشع ذلك السواد الذي ملئ قلبه ويأتي محله مشاعر الحب
شعر بحركة بسيطة من يد لين قالت له بصوت خافت مبحوح
=رون... ليرد عليها رون بصوت خافت وهادئ وابتسامة ناعمة على شفتيه
= هيييي... اهلا بعودتك يا محاربة
=هل أنت بخير
= إنني بخير.. وهذا بفضل جيشي الصغير الذي هو انت
لقد شعرت بالخوف من فقدانك ... سامحيني يا لين لقد اذيتك كثيرا وعرضت حياتك للخطر
= روون.. لقد فعلت الصواب في النهاية
مرت الأيام ولين في تحسن مستمر وعادت عائلة رون الى نيوجرسي واتى الجميع الى المستشفى لزيارة لين
وطلبت لين من رون أن يساعد عمتها للرجوع الى بيتها وفعلا نفذ رون طلبها
اما رون بقي بجانب لين في المستشفى يهتم بها كانت لين كثيرة الشرود والحزن لا يغادر عينيها وكان رون يعلم سبب حزنها وهو من اجل عدم زيارة عمتها لها اغلق رون الكتاب الذي كان يقرأه للين
وقال لها
= هل تفكري بعمتك يا لين.. انهمرت الدموع من عينيها وقالت
= نعم.. يبدو انها لن تسامحني على ما حدث لابنها
= ليس لك ذنب بما حدث يا لين
= لو كان هذا صحيح لأتت تزورني يا رون واجهشت بالبكاء بحرقة لتسمع صوت يصدر من باب الغرفة
= كلام رون صحيح يا لين التفت رون الى مصدر الصوت ليتفاجئ هو ولين بعمتها التي اقتربت من سرير لين والدموع تنهمر من عينيها لتحتضن وجهها وتقبله بينما لين احتضنت عمتها بقوة
= سامحيني يا عمتي ارجوك
خرج رون من الغرفة بهدوء ليتركهما على انفراد قالت العمة بحزن
= ليس لك ذنب يا ابنتي.. ديف اخطئ و القانون سيعاقبه على افعاله لطالما اغضبني ... وعصا اوامري... ولم يستمع نصائحي.... ولطالما عاملني بجحود وقساوة
تابعت الأم وهي تمسح دموعها
= عندما اتصل بي وطلب مني زيارته فرحت بشدة يا لين ظننت أنه اشتاق لرؤيتي ولكن كنت مخطئة كان فقط يريد ابعادي لتقعي أنت الضحية
ومع هذا كله يا لين انه ولدي.... واجهشت العمة بالبكاء
انني افكر فيه في كل لحظه يا لين وقلبي محترق لمصيره وضعت لين يدها على يد عمتها والدموع تنهمر من عينيها
= سامحيني يا عمتي نهضت العمة تيريزا من مكانها وقبلت جبينها وقالت لها وهي تمسح دموعها
= انتبهي لنفسك يا ابنتي سأتي لزيارتك مجددا
وخرجت من الغرفة لتشاهد رون جالس على الكرسي اقترب منها بهدوء فور رؤيتها وقال لها وهو يشعر بالأسى على هذه الأم الطيبة ليكن لها ولد كديفيد
= هل أوصلك الى المنزل سيدة تيريزا
= لا شكرا لك.. سيارة الاجرة في انتظاري بالخارج
ربتت على صدر رون بلطف وقالت له وهي تبتسم بحزن = انتبه على لين هذا ما اريد وغادرت المكان
كانت الاخبار والصحف قد ضجت بقصة رجال الأعمال رون ومايكل واكستر وديفيد ريو وتلك الفتاة لين رايتون ابنة خال ديفيد
كان الجميع يتحدث عن قصتهم وعن اختطاف رون للين التي جاءت أيضًا بالشرطة وحققت مع لين في هذا الموضوع
التي قالت لهم انها اتت الى رون بارادتها حيث اغلقت القضية بعدم تورط رون بالأمر . تحسنت لين واصبحت جاهزة للخروج من المستشفى
حيث كان رون ينهي اوراق القبول في الأسفل ساعدت الممرضة لين على ارتداء فستان فضفاض مريح بلون العاج وخف بلون أصفر انهت الممرضة الامر وخرجت من الغرفة تاركة لين جالسة على طرف السرير تنتظر رون
لتسمع صوت الباب يفتح
= رون هل هذا انت
ولكن من ظهر هو مارك الذي قال لها بحقد
= لا بل عشيقك القديم هل نسيتني بهذه السرعة يا انسة لين
= مارك... اخرج من هنا حالا ودعني وشأني
= اخبريني لماذا فعلت هذا يا لين لماذا خنتني
= اقطع لسانك... انني اشرف منك ايها الوضيع لقد انفصلت عنك عندما رأيتك تخونني مع فتاة في مطعم سيلانو قبل سفري بيوم هل تذكر ذلك ايها الوضيع
= لماذا لم تواجهيني بالأمر اذن
= لأنني لا اعاتب ولا اركض وراء رخيص لا قيمة له بل ارميه واغادر لا تستحق حتى المواجهة
لهذا غادر حالا
= ولكنني احبك يا لين
= اما انا لم اعد احبك يا مارك
= ولكن....
= لقد قالت لك انها لا تحبك يافتى وان عليك مغادرة المكان
او تريد طريقة اخرى لإخراجك من هنا كان رون يقف مستندًا على جانب الباب المفتوح على مصرعه
نظر مارك الى لين من ثم لرون و الدماء تصاعدت لوجهه حتى بدا شديد الحمرة وغادر المكان بغضب
بينما اقترب رون من لين بهدوء وقال لها ساخرا
= لا ادري كيف احببتي ذلك الأشقر.. يبدو رقيق جدا...
ضحكت لين من كلامه حيث الغيرة بدت واضحة على وجهه مدت يدها تمسك يده ونهضت ليغادرا المستشفى = الى أين سوف نذهب؟؟
= الى القصر الجميع بانتظارك
وصلت لين الى القصر حيث اوقف رون سيارته امام بابه الكبير ولين تستعيد ذكرياتها لأول مرة اتت الى هنا وكم كان الخوف يملئ قلبها
والآن تغيرت تلك الأحاسيس لتشعر بالسعادة بعودتها وهي بقرب رون ادخلها الى الصالة لتجلس على الأريكة بتعب
رحب الجميع بها واحتضنتها السيدة غرسيل بسعادة وقالت لها
=أهلا بعودتك لين رايتون
ابتسمت لين لها بامتنان
= شكرا لك سيدة غرسيل
اقترب جاك منها وقال بشقاوة
= من اول يوم رأيتك به وعرفت أنك فتاة لا يستاهن بها الحمدلله على سلامتك ابتسمت لين برقة
= شكرا لك يا جاك
اقترب عمران وبيده باقة من الورود البنفسجية العطرة وقدمها لها وقال لها بلغته الجزائرية
=(ع سلامة انسة لين)
ضحكت لين ونظرت الى رون الذي قال لها
= انه يقول لك الحمدلله ع سلامتك
ضحكت لين وقالت له بالعربية =شكرا التي كانت تحفظها مع بعض الكلمات العربية
وقالت السيدة دورثي سعيدين بعودتك يا ابنتي
شكرا لك سيدة دورثي وانا سعيدة برؤيتكم مجددا
اقترب منها الصغير الذي طلب من لين النزول حيث انحنت اليه بهدوء طبع على خدها قبلة وقال
= احبك يا لين هل تتزوجيني
ضحكوا الجميع من شقاوته واقترب رون وقال له
= لاااا انها عروستي ياريمو لتنظر لين اليه بدهشة
ليمسك يديها برقة ويقول لها بصوت حاني
= هل تتزوجيني يا لين
ومد يده الى جيبه واخرج علبة حمراء صغيرة وفتحها ليخرج خاتما ماسي في غاية الجمال عجزت الكلمات عن الخروج بينما وقفت لين مدهوشة اقترب رون منها
ليمسك يدها برقة ويضع خاتم الخطوبة
=إنني لا أصدق مايحدث يارون
= انني احبك يا لين
واحب كل تفصيل بك قوتك وضعفك دموعك وضحكتك حنيتك وعصبيتك جعلتني رجل افضل وسأكون اكثر رجل سعيد على وجه الأرض ان كنت انت رفيقة دربي
= انني احبك يا رون
ابتسم رون لها وقال
= لديك شهر واحد فقط لتتعافي جيدا
سنقيم حفل صغير هنا وبعدها سنسافر الى ايطاليا مدينة مانارولا شهر العسل وبعدها الى الجزائر حيث سيكون عمران ينتظرنا هناك و ببداية العام الدراسي ستكملي دراستك
نظرت لين إليه بفرح وهي لا تصدق ان احلامها تتحقق مع من تحب
= يبدو أنني اعيش بقصة حب كالروايات يارون
= اميرة مثلك تستحق ان تعيش في اجمل قصة حب
وقفت لين واحتضنت رون بحب وهي تغمر وجهها بعنقه مع تهليل الجميع من حولهم فرحين
تمت
♡♡
أنت تقرأ
رحلة الى المجهول
Romance, قصة عاطفية نار 🔞🔞🔞🔞🔞⛔️بأحداث شيقة وغامضة فتاة رقيقة تعرضت للخيانة تترك المدينة لتعود الى قريتها و تتعرف على شاب قاسي يحيطه الغموض ولكن شيء غريب كان يجمعهما صدفة يجبرها على البقاء معه رغما عنها بمكان واحد