اختطاف | abduction

٥

بعدَ مُضي دقائق ارتدت مارلين ثياب بسيطة جدًا وهبطت الى الاسفل لتحمحم قاصدةً جذبَ انتباه كريستوفر " انا جاهزة ."

رمقَ كريستوفر ثيابها بدقة ، فقد كانت ترتدي حمالة الصدر زيتية اللون مع بنطال يحمل ذات اللون ممَا جعلَ قلقهُ و ربمَا القليل من الغيرة التي لا يعلم ما سببها لينزعَ معطفَ بدلتهُ ويضعهُ عليهَا مما خلقَ داخلها صدمةً قوية !

ظلت تتساءل وهيَ تنظر اليهِ لما قد يفعل هذا؟

عادَ الى رشدهِ ليقول مُحاولًا تسوية الامر بنبرة متوترة " الاجواء باردة قليلا كما تعلمين ."

اومئت هيَ غير مُقتنعة بما يقوله ولكنها سايرتهُ على أي حال فلا مزاجَ لهَا في نقاشهِ بأي شكل الان .

خرجت هيَ ليخرجَ خلفهَا وحاولَ بما يستطيع ان يكون بجانبها خاشيًا ان يحدثَ لها شيء او ينظر لها احد من هذا المكان بشهوة او بسوء .

فهذهِ طبيعة الريف وسُكانهِ ، يحملون عقولًا متحجرة ضد النساء وينظرونَ اليهنَّ بسوء نية وهذا هو الحال .

كانَ الصمت هو سيدهم ، لا يعلم كيفَ يتحدث معها او يفتح حوارًا بسيط عن حياتها او أي شيء مناسب للتحدث مع فتاة لتو فقدت والدها وطُعنت منه .

نظرَ إليها بانجذاب لملامحهَا النادرة كعيناها التي تُشبهُ القطط كما وصفهَا في سرهِ وبشرتها القمحية والاهم جسدهَا و وشومهَا التي ملئت ذراعيها و أماكن مختلفة ايضًا .

اخذَ نفسًا عميقًا ليقول وهوَ يحك مؤخرة رقبتهِ بتوتر " ا ا مارلين ، أنا آسف لأنني قمت بوضع معطف بدلتِي عليكِ ، اعلم ان هذا تصرف خاطئ مني كوني لستُ حبيبك او خطيبك او حتى زوجك ، ولكن المكان حقًا خطير و و بارد ايضًا ، اتمنى ان هذا لم يجعلكِ تغضبي مني ."

وجهَّت نظرهَا إليهِ فورَ سماعها صوتهُ لتقول لهُ بابتسامة صفراء " لا بأس ، حسنًا كنت سأغضب عليك لانني لا اعني لكَ شيئًا الان سوى صديقة سكن ."

شعرَ بالأسى عندمَا قالت انها مجرد صديقة سكن ولكنهِ اومئ بابتسامة خافيًا ما في جبعتهِ ليسير خلفهَا وهوَ يفكر في ذلك العناق الذي الفقهَا إياهُ .

لقد كانَ دافئًا وكأنهُ يحتضن والدتهُ الراحلة فال ، وكم هيَ لحظة مذهلة لم يكن يريدهّا ان تنتهي ، شعرَ حينها أنهُ يستطيع ان يكون مصدرًا للأمان .

قاطعَ حبلَ افكارهِ صوتَ مارلين وهيَ تقول بابتسامة "كريستوفر هذا هو كوخي ."

اومئ لتفتح هيَ الباب ولا إراديًا ابتسمَ لجمالهِ ولطريقة تنظيمهِ ، علمَ انها فتاة مسؤولة و تحب التنظيم ، هي تشبهه الان في هذهِ النقطة .