الفصل الرابع والعشرون

659 35 0
                                    

الفصل الرابع والعشرون


وضعت يدها على أذنيها وظلت تصرخ بقوة ,, وكأنها طفل صغير لم يتعلم الكلام بعد ,, رأت والدها ملقى على الأرض والدماء تسيل من رأسه ذهبت إليه مسرعه حاولت أن ترفعه قليلا ً وبدأت تمسح دماءه بكم ايسدالها ودموعها تتساقط وتنادى عليه يابابا أصحى ,, أصحى يابابا أنا مسمحاك صدقنى أصحى بأه أرجوك ؛ يعنى بعد أما رجعت تسيبنى تانى ,, وفجأة رن جرس الباب معلنا بقدوم احدهم فنهضت وهرولت مسرعة وفتحت الباب "
أسعد بهلع وخوف عندما رأى على يديها الدماء:
- مالك ياحسناء فى ايه ؟!
التقطت أنفاسها بصعوبه وقالت بصوت مبحوح:
- بابا واقع على الأرض ومتعور
جرى أسعد الى الغرفه وحمل عمه حتى يأخذه الى المستشفى ثم قال:
- ماتقلقيش خير أن شاء الله ,, خليكى هنا واقفلى الباب كويس
قالت ببكاء :
- أنا هاجى معاك مش هاسيب بابا لوحده ,, وأقفلت الباب ونزلت معهم
رأت جارتهم بالدورالأول أسعد وهو حامل عمه وحسناء تمشى بجانبهم تبكى جرت عليها وقالت بقلق:
- فى ايه يابنتى ؟! خير!
قالت بصوت مبحوح:
- بابا وقع وأتعور ,, ياخاله بالله عليكى لما ماما تيجى قوليلها تتصل بأسعد
جارتها بقلق:
- حاضر ياحبيبتى ماتقلقيش ,, خير بإذن الله

" أستقلوا السياره كانت حسناء مع والدها بالكرسى الخلفى أخذته على رجليها وهى تغطى الجرح بمنديل وظلت تبكى طيلة الطريق ؛ أما أسعد ظل يضغط بكلاكس تلو الأخر بطريقه عشوائيه ليظهر للجميع أن معه حالة حرجة وهو قلق جدا ً وقلبه يعتصر آلما على عمه ، وصلوا أخيرا ً إلى المستشفى وجرت عليهم الأطباء وأخذته منهم ودخلوا به غرفة العمليات ،، ظلت حسناء واقفه ترتعش لن تجف دموعها بعد "

ذهب إليها أسعد وهو ينظر فى الأرض ثم قال بحزن:
- ماتقلقيش خير أن شاء الله ,, إدعيله بس , وأرجوكى بطلى بكاء وتعالى أقعدى أرتاحى شويه
قالت بحزن وهى تلتقط أنفاسها بصعوبه :
- أنا مش عايزة أقعد ,, أنا خايفة أوى على بابا ,, خايفة ياأسعد خايفة أوى ,, لو حصل له حاجة مش هاسامح نفسى أبدا
قال بحزن:
- ماتخافيش , بأذن الله خير ,,
على وخاله زينب أتصلوا بيه وعرفتهم عنوان المستشفى وهما جايين فى الطريق دلوقتى
أومأت حسناء رأسها بالأيجاب ثم قالت:
- ماشى

" بعد قليل وصل على ووالدته ,, عندما رأتهم حسناء جرت على والدتها وأرتمت فى حضنها تبكى "

والدتها بحزن وتحاول أن تتماسك:
- ماتخافيش ياحبيبتى خير أن شاء الله
نظر على الى أسعد ثم قال بقلق :
- مافيش دكتور يخرج يطمنا ولا حاجه ,, أنا قلقان أوى
ربت على كتفه :
- سيبها على الله , خير بأذن الله
تنهد بقلق وهو يقول:
- يارب سلم ,, يارب سلم
نظرت حسناء الى والدتها وقالت:
- أنا كنت فى أوضتى وسمعت صوت أزاز أتكسر بصوت عالى أوى جريت على صوت الأزاز لقيت بابا واقع على الأرض ورأسه عماله تنزل دم أتخضيت وماعرفتش أتصرف - صمتت قليلا ً لتلتقط أنفاسها ثم قالت - قلبى كان هايقف فضلت أصحى فيه وأمسح الدم بكم الإيسدال وضغطت عليه عشان يبطل نزيف لحد أما أسعد جه لحقنا ,, معرفش لو أسعد ماكنش جه كان ايه حصل ؟! كنت عاجزة مش قادرة أتصرف ولا أتحرك ,, أنا أكتشفت انى بحبه اوى ياماما ..

رواية المنتقبة الحسناء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن