الفصل السادس والعشرون

658 30 0
                                    

الفصل السادس والعشرون

( أجمل حياة فى طاعة الله .. هذا اليوم تغيرت فيه حياة حسناء بإكملها للإحسن )

قالت بإبتسامة يصحبها قليل من اﻹحراج :
- انا عايزة حضرتك تنزلى تشترى معايا النقاب والطرح والعبايات لانى بصراحة مش هاعرف لوحدى ,, ده بعد اذنك طبعا ً !
صمتت قليلا ً ثم نهضت من مكانها على الفور واتجهت نحو الدولاب وفتحته وأخرجت منه بعض الطرح ونقاب ثم نظرت إليها بإبتسامة ثم قالت:
- وليه تشترى يابنتى !! بصى ياحبيبتى أنا كان نفسى أعمل صدقة جارية لـصفية .. اتفضلى يابنتى اختارى طرحة ونقاب - ثم نظرت لمها وقالت - وأنتى كمان يامها اختارى طرحة ونقاب .. وتبقى صدقة جارية لصفية ..
نظرت حسناء لها بحيرة ثم قالت:
- مش عارفة أقول لحضرتك ايه ؟!
قالت مها بسعادة:
- أنا عن نفسى موافقة , وهاعدد النوايا فى إرتدائى للنقاب ومنهم أن صفية تكسب ثواب بإذن الله
نظرت إلى مها بفرح قائلة:
- جزاكى الله خيرا ًيابنتى - ثم نظرت الى حسناء وقالت برجاء- وافقى بأه ياحسناء !
أومأت حسناء رأسها إيجابا ً:
- ماشى ربنا يجعله فى ميزان حسنات صفية وميزان حسناتك ياخاله .. ممكن بأه تعلمينى البسهم ازاى !
تبسمت قائلة:
- ماشى وكويس انك لابسه عباية عشان تعرفى تشوفى نفسك بالنقاب كويس .. ده هايبقى جميل عليكى أوى 

( بدأت تعلمها كيف ترتدى النقاب ،انشغلت مريم هى الاخرى بتعليم مها كيف ترتدى النقاب ,, ظلت حسناء تنظر لنفسها فى المرآه وهى مرتديه النقاب وتدور حول نفسها بفرح شديد .. أمسكت قلبها فجأة دقاته تتعالى دقة تلو الأخرى، ثم رفعت يدها تدعو ربها قائلة اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك " )

لامعت عينها وزادت بريق ثم تنهدت بقوة وقالت:
- أنا حاسة احساس غريب أوى حاسة انى بقيت بشوف لأول مرة ,, حاسة بفرحة فى قلبى غريبة أوى ,, حاسة أن قلبى عايز ينطق من فرحتة
تؤيدها مها بإبتسامة قائلة:
- أنا بأه حاسة انى بقيت ملكة - نظرت لهم وقالت بحنين وعينيها أغرورقت بالدموع - عارفة ياخاله ماما الله يرحمها كانت دايما ً تقولى انتى "الدرة البيضاء" كنت أستغرب أوى وأسألها يعنى ايه ؟ قالتلى لايق عليكى  ,, أول مرة فعلا ً أحس انى بقيت الدرة البيضاء  
والدة صفية بإبتسامة :
- خلاص من النهاردة انتى " الدرة البيضاء"
تمتمت حسناء بصوت خافت :
- الدرة البيضاء ,, تصدقى فعلا ً يامها لايق على شخصيتك !!
قالت بفرح:
- أنا حاسة بكده فعلاً
صمتت والدة صفيه قليلاً وهى تنظر الى حسناء ثم قالت بإبتسامة:
- المنتقبة الحسناء ؛ وانتى فعلا ً حسناء بأخلاقك وإلتزامك وجمال روحك
تمتمت حسناء قائلة بإبتسامة:
- أممممممم " المنتقبة الحسناء " لقب جميل أوى , تعرفى بأه انى هاكتبه على صفحتى فى الفيس ..
مريم بإبتسامة:
- لقب جميل أوى
التفتت إليهم والدة صفيه ثم قالت بصوت عالى:
- البس جديداً وعش حميداً ومت شهيداً - ثم قالت لهم رددو الدعاء ده يابنات دعاء لبس الثوب الجديد  " الحمد لله الذى كسانى هذا الثوب ورزقنيه من غير حول منى ولا قوة "
قالت مها:
- أنا عارفة الدعاء ده ياخاله وبقوله على طول الحمد لله
حسناء بإحراج:
- بصراحة ماكنتش أعرفه .. جزاكى الله خيرا ً
قالت بإمتنان:
- وجزاكى مثله وزيادة مضاعفة حبيبتى
صمتت حسناء قليلا ً وقد ظهر على ملامحها بأنها تفكر فى شيئا ً ما , ثم نظرت لمها بكل ثقه وقالت:
- ايه رأيك يامها نروح كده بالنقاب ونعملهم مفاجئة ؟!
هزت رأسها بالإيجاب وقالت:
- ياااااااريت ,, موافقة طبعا ً
والدة صفيه بدهشة:
- طب حتى أستئذنوا الاسرة الأول يابنات !!
أومأت حسناء رأسها بالنفى قائلة:
- دول هايفرحوا اوى .. مش هايصدقوا أصلا ً ,, وبعدين أنا قلت لماما امبارح انى بفكر ألبس النقاب
قالت مها بإبتسامة:
- وأنا بابا هايفرح أوى ,, وزياد موافق ,, ماتقلقيش ياخاله .. أحنا بس عايزين نعملهم مفاجئة حلوة ونفرحهم بينا
قالت والدة صفية بفرح:
- خلاص على خيرة الله
مدت حسناء يدها فى حقيبتها وأخرجت كشكول صفية وأعطته لوالدة صفية ثم قالت:
- اتفضلى ياخاله الكشكول .. وجزاها الله خيرا ً صفية وربنا يجعله فى ميزان حسناتها على كلماتها الرائعة اللى أثرت فيه جدا ً وبسببها اتغيرت حياتى

رواية المنتقبة الحسناء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن