الجزء الثاني

450 28 1
                                    

لارا..لارا.. حبيبتي فوقي مالك،حملها سليم وذهب بها الي السرير واحضرلها بعض الماء.
سليم : مالك يحبيبتي انتي كويسه؟
لارا وهي ممسكه رأسها من شده الصداع :..اه اه بس مصدعه شويه اليوم كان متعب اوي
سليم: طيب تعالي كلي حاجه ونامي.
لارا : لا مش قادرة افتح عيني أنا عايزة انام.
سليم بضيق : عايزة تنامي.. امممم طيب ماشي يحبيبتي نامي أنا هعد برة شويه.
خرج سليم من الغرفه وهو يقول: هي ليله باينه من اولها.
رن الهاتف مرة أخري في يد سليم ليقول: مين الغبيه اللي اسمها لارا وبترن دلوقتي رد بعصبيه ليلاحظ صوت وفاء:
الو..التليفون ده مع مين؟
سليم : أيوة يا طنط أنا سليم.
وفاء بتعجب: سليم!! اسفه يبني يقطعني أنا لقيت تليفوني مش موجود وتليفون لارا هنا رنيت من عليه علي تليفوني عشان اعرف تليفوني فين.
سليم :ولا يهمك يا طنط.
وفاء :طب مع السلامه يا حبيبي ربنا يهنيكم اسفه ازعجتكم.
اغلق سليم الهاتف وجلس ينظر للنيل حتي غلب عليه النوم.
"صباح اليوم التالي"
استيقظت لارا من النوم ولم تجد سليم ذهبت الي التراس لتراه نائم ذهبت اليه ويوجد حيرة بين قلبها وعقلها.
"مالك زعلانه عليه ولا علي نفسك ولا علي سارة ولو حتي زعلتي الزعل مش هيفرق خلاص اللي حصل حصل لازم تعيشي حياتك " فاقت لارا من سرحانها وذهبت الي سليم:
سليم..سليم ،لم يستيقظ ولكن ظل يردد: لارا نامت..لارا نامت
ضحكت لارا وهمست في أذنه:واللي يقولك أنها صحيت فتح سليم عينيه ونظر اليها : لارا..انتي كويسه لسه تعبانه؟
ابتسمت وامسكت بيديه:للدرجادي بتحبني يا سليم
اخذها سليم لحضنه وقال: لو كان فيه سبب لاني عايش لحد دلوقتي فهو انتي، كلمه بحبه دي قليله علي اللي بحسه امسكت لارا وجه سليم بيديها وهي تقول : وانا كمان.
سليم :وانتي اي؟
لارا: بحبك يا سليم بحبك من اول يوم شوفتك فيه.
حملها سليم وهو يقول: طب يلا بقي نكمل مواضيعنا جوة  ونحكي عرفنا بعض ازاي قبل منسافر.
"بعد مرور 20 عاماً"
ماماااا... ماماااا
لارا: بتزعقي ليه كدة عايزة اي؟
مرام: بابا هييجي امتي؟ عايزة استأذنه احجز رحله الجامعه للساحل قبل مالحجز يقفل.
لارا: برضوا دماغك ناشفه زي منتي استني خمس دقايق وهيوصل.
اثناء الحديث سمعوا صوت مفتاح الباب يفتح ليدخل سليم وهو يحمل اغراض المنزل
لارا: حمدالله على السلامه، اتاخرت لي.
سليم :الدنيا زحمه اوي يا لارا بشكل غبي طلع عيني عشان اجيب الطلبات دي.
لارا: تعيش وتجيبلنا ربنا يديك الصحه.
مرام: يا سيدي يا سيدي طب شيلولي من الحب جانب.
سليم بضحك: يا لمضه انتي الحب كله.
مرام: كل بعقلي حلاوة يحج..لتتابع
مدام أنا الحب كله كدة عايزة طلب صغنن.
سليم : الستر يا صاحب الستر عايزة اي.
لارا : قولي يام لسان.
مرام: عايزة اطلع الساحل اسبوع مع صحابي وافق عشان خاطري اسبوع واحد بس.
سليم : يا مرام انتي بنت ازاي هتسافري لوحدك هخاف عليكي.
مرام: والله هبقي كويسه ومعاك علي التليفون ٢٤ ساعه.
سليم : مش عارف يا مرام خايف.
مرام : عشان خاطري بقي يا بابا.
سليم : طيب ربنا يستر بقي خلي بالك من نفسك بس يا حبيبتي.
نهضت مرام وحضنت سليم وهي تقول شكرا يا احلي بابا في الدنيا كلها.
خرجت مرام من الغرفه لتذهب لحجز تذكرة لها.
لارا: لي وافقت يا سليم دي بنت ازاي هتسافر لوحدها.
سليم : مرام كبرت يا لارا ومسيرها هتعوز تسافر وتتفسح خليها تحت عيونا احسن متخرج بعيد عننا ومنعرفش نحافظ عليها.
لارا: ربنا يستر يا سليم.
"في الساحل"
باباكي وافق ازاي يبنتي.
مرام بثقه: بنته الوحيده وبتطلب طلب صغنن عيزاه ميوافقش.
ليان: طب هو ادهم اخوكي فين؟
مرام بمكر: ادهم في أمريكا بيدير شركه بابا وماما بتسالي لي؟
ليان بتوتر:ها..لا مفيش بطمن بس.
مرام: طب يلا يختي نلحق ننام شويه قبل مننزل البحر.
ذهبت كلا الفتاتين الي غرفتهم
" في مكان آخر علي البحر"
انت جيت ليه يا يوسف مصر؟
يوسف : مفيش يا مراد ماما جبت تنزل مصر اللي عمري ما نزلتها في حياتي بس علشان عارفك انت وكام واحد اقترحتو نروح الساحل فجيت معاك.
مراد: اختيار موفق يا جو.
يوسف: اه قبل ما الصداقه دي تبدأ انا اسمي يوسف مش جو أنا مش بحب اللقب ده امين.
مراد بتعجب: امين يجدع فيه اي.
ليروا ضوء غرفه أحدهم يضئ وينظروا في ذلك الاتجاه حتي تخرج فتاه قمحيه البشرة وذات عيون عسلي
نظر لها يوسف فترة طويله ليسمع صوت مراد: اي يعم فين دروس غض البصر
يوسف:هاا...لا والله مكنش قصدي استغفر الله العظيم،انا هدخل انام بقي.
مراد بخبث: ماشي وانا كمان هقوم انام.
ذهبوا الي غرفهم ليتأكد مراد أن لا يوجد احد بالخارج ويفصل النور علي الفندق وها هو يقترب من غرفه أحدهم ليرسل ورقه صغيرة من تحت الباب.
امسكت الفتاه الورقه وقرأت: كنتي اليوم في غايه الجمال.
تعجبت وبدأت ملامح القلق علي وجهها لترا رساله أخري" هل نستطيع أن نتحدث قليلا"
خافت الفتاه ورجعت الي الوراء لترا رساله أخري
"انصحك بعدم الرفض لعدم غضب الشيطان"
تمالكت الفتاه نفسها وفتحت الباب بسرعه حتي تري من ذلك الشخص فلم ترا أحد تعجبت أكثر وقررت الذهاب الي صديقتها ليان لتصطدم ب أحدهم امسكته بكل قوتها وصرخت حتي تجمع الجميع حولهم وأخذت مرام الضرب فيه حتي جرحته بشدة ليحاول الشاب جاهدا أن يخلص نفسه ليقول: انتي مجنونه اي اللي بتعمليه ده والله لهطلع عينك.
لترد مرام بغضب : اي يسبع الشياطين مش قولت هشوف غضب الشيطان فين يخويا ماله قلب علي عالم سمسم لي.
ليرد الشاب : انتي فعلا مجنونه وعايزة تتربي.
ليدخل الأمن ويحاول أن يفصل بينهما وفي تلك اللحظه اتي النور
ليقف الجميع في حاله ذهول وهم ينظرون لمرام لتعطي تفسير علي ما حدث
مرام بغضب: استاذة منال حضرتك اول مالنور قطع حد قعد يبعت رسايل من تحت الباب واول ما خرجت لقيت البشمهندس قصادي.
يوسف : حضرتك انا معرفش هي بتتكلم علي اي ولو كلامها مظبوط فين الورقه والقلم اللي هكتب بيهم؟
استاذه منال:مراد انت بتخبي الورقه والقلم لي تعالي هنا!
مراد بقلق: لا لا حضرتك أنا كنت بذاكر للجامعه.
استاذه منال: بتذاكر للجامعه في الساحل يا زين العلم،
حضرتك هتيجي معايا اوضه هتتحبس فيها اليوم كله ولو مش موافق هترجع القاهرة.
مراد باستسلام: حاضر.
استاذه منال: اسفه جداً يا مرام علي الموقف البايخ ده
وانت كمان يا استاذ..
ليكمل هو: يوسف اسمي يوسف.
استاذه منال: اسفين جدا علي اللي حصل ده.
ليذهب الجميع وأخذت مرام تلوم نفسها وتنظر إليه عن بعد لترا يده تنزف بشده.
سمعت صوت ليان تقول: روحي اعتذري للراجل ده انتي شلوحتي اهله.
مرام بحزن: أنا بس خوفت من الرسايل حاضر هعتذر.وقا
ذهبت مرام خلف يوسف لتراه يذهب امام البحر وجلس يحاول تخفيف جرحه.
احضرت مرام بعض الأدوات الطبيه لعلاج الجرح و وقفت خلفه تقول : ممكن اعد هنا.
نظر لها يوسف ولم يرد عليها ورجع نظره الي البحر
جلست مرام وهي تقول بمزاح : شكرا يا سيدي اديني قعدت خلاص.
لم يرد يوسف لتكمل مرام: أنا اسفه جدا علي اللي حصل ده بس انا اول مرة اسافر رحله تبع الجامعه وبابا خوفني منها بما فيه الكفاية فكنت مشحونه ومراد الغبي خوفني اكتر بالرسايل دي.
نظر لها يوسف وقال: ولا يهمك حصل خير.
مرام بفرحه:يعني مش زعلان؟
ضحك يوسف وقال : لا.
مرام: طب عشان اتاكد انك مش زعلان ممكن اعالج الجرح ده
يوسف : لا عادي ده جرح بسيط
مرام : جرح بسيط اي يعم انت هتكلمني عن سناني ده احمد ربنا أن ايدك متقطعتش.
ضحك يوسف بشدة
اخذت مرام يده وضممت الجرح لم يتحدث يوسف فقد أخذ ينظر إليها بصمت.
أنهت مرام وقالت: كدة أنا عملت اللي عليا يا بشمهندس اتمني تكون مش زعلان معلش أنا مفتريه شويه في حوار العض ده.
ضحك يوسف وقال: لا مش زعلان لو كان اي حد مكانك كان هيعمل كدة.
ابتسمت مرام وقالت : تصبح علي خير.
يوسف بابتسامه : وانتي من اهله.

مهمه من أجل الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن