part 5

174 24 12
                                    

خوفك هو الذنب الذي ارتكبته
.......

خلع ملابس العمل ليرتدي بنطال اسود مع قميص اسود تارك الثلاث ازرار الاولى مفتوحة لتزيده جاذبية 

"لازلت تذكر موعدنا، صحيح؟"

"بالطبع، لقد خرجت من العمل مبكراً من أجلكِ جميلتي"

فتح لها باب سيارتها للدخول، ثم صعد هو الأخر  جالساً في المقعد الامامي بجانب مقعد السائق

فور وضع يدها على مقود السيارة اردفت بتساؤل

"منزلي أم منزلك؟"

"لا يوجد فرق بالنسبة لي طالما سأكون معكِ"

رسمت على شفتاها ابتسامة بينما تقول

"لنذهب لمنزلي اذاً"

هي تظن أنها قد قامت بإغواء ذلك الشاب بجمالها
ولكنه يسعى الى شيء أخر

.
.
.

لاحظ وجود ندبة على قدمها ليسألها

"ميرا، ما سبب هذه الندبة التي على قدمك؟"

"لا شيء مهم، سقطت بقوة عندما كنت طفلة
لقد كنت طفلة مشاغبة"

"هل تعلمين ما هو اكثر شيء اخشاه؟ أنا اخشى المرتفعات، كنت اكره خوفي هذا ولكن بالنهاية الجميع لديهم شيء يخشونه"

"أنا اخشى الغرق، عندما اردت تعلم السباحة لأول مرة كنت على وشك الغرق... لا زالت تلك الذكرى تخيفني"

ارتسمت على شفتاه ابتسامة جانبية، فلقد حصل على مبتغاه وهو معرفة نقطة ضعفها

.
.
.

"دعينا نلتقي اليوم"
راسلها لتجيبه في نفس الدقيقة

"أليس لديك عمل بالمقهى؟"

"أخذت أجازة لقضاء الوقت معكِ، وأيضاً لدي مفاجئة لكِ"

"حسناً.. تعال لمنزلي "
.
.
.

"لقد وصلت، أنزلي"

"لماذا؟ ألن نقضي الوقت في المنزل؟"

"لا، يوجد مكان مميز أريد أخذكِ اليه"

"انتظر سأتجهز وانزل"

.
.
.

"لماذا نحنُ في مكان للسباحة؟ أنت تعلم أني اخشى السباحة"

"لا بأس سأعلمكِ، سأجعلكِ تتجاوزين خوفكِ"

"جونغكوك أنا خائفة، دعنا نذهب ارجوك"

"ثقِ بي، طالما أنا بجانبكِ لا داعي للشعور بالخوف" نطق بنبرة هادئة بينما يمسك يديها

"ولكني حتى لم احضر ملابس خاصة بالسباحة"

"لقد جهزت كُل شيء"

نزلا الاثنان الى حوض السباحة بعد أن ارتديا الملابس الخاصة بالسباحة

"جونغكوك اشعر بالخوف" نطقت تلك الجملة فور ملامسة جسدها للمياه

"لا تقلقي، المياه ليست عميقة"

لقد كان يعلمها السباحة ولم يخلو الأمر من المزاح
وصوت ضحكاتهم

"لم تعودي خائفة، صحيح؟"

"شكراً جونغكوك لأنك جعلتني اتجاوز خوفي، سأجعلك تتجاوز خوفك من المرتفعات"

قبلها على شفتيها بخفة، ثم اردف

"لنتأكد أنكِ تجاوزتِ خوفكِ عليكِ تجربة السباحة لوحدكِ، سأخرج واراقبكِ"

"ولكن جونغكوك.." نطقت بتردد ولكنه قاطعها

"أنا اثق بكِ، أنتِ قادرة على تجاوز خوفكِ بالكامل
سأراقبكِ وأنتِ تسبحين في الماء كحورية البحر"

"حورية البحر.. لطيف" قالتها بينما تقهقه

ثم أومأت لهُ تسمح لهُ بالخروج

خرج وتركها لوحدها في حوض السباحة
فور خروجه اغلق حوض السباحة بواسطة الزجاج الذي انسدل على الحوض كالنافذة الزجاجية الكبيرة

"جونغكوك.. ماذا يحدث؟" نطقت بخوف

بدأ عمق المياه يزداد تدريجياً بينما هي تصرخ بخوف

رسم على شفتيه ابتسامة جانبية وهو يشاهد هذا المشهد الممتع

"جونغكوك انقذني ارجوك... سأغرق" نطقت بترجي بينما تصارع الغرق

استمرت بضرب الزجاج بينما تحاول السباحة بكل قوتها ولكن الماء استمر بالتزايد ، شعرت بالاختناق
ولكنها لم تتوقف عن المقاومة، لقد كانت تقاوم
بكل ما أوتيت من قوة، ولكن في النهاية الماء من فاز بهذه الحرب وأخذ روح تلك الفتاة الجميلة التي خدعت لوهلة وظنت أنها حورية البحر

ذلك الكابوس الذي لطالما كانت تخشاه قد تحقق

.
.
.

مثلما هناك جنيات لتحقيق الامنيات والاحلام
أنا موجود لتحقيق الكوابيس..

يتبع....

who is sinner حيث تعيش القصص. اكتشف الآن