عناق المطر و الزجاج || Rain and glass hug

103 7 4
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


امشي تحت المطر عائدة الى منزلي بعد يوم شاق من العمل ، لكن لطالما كان جو المطر راحة لي ، ففي كل قطرة مطر لامعة تسكن حكاية يكتمها قلب انسان و تناشد بها روحه السماء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

امشي تحت المطر عائدة الى منزلي بعد يوم شاق من العمل ، لكن لطالما كان جو المطر راحة لي ، ففي كل قطرة مطر لامعة تسكن حكاية يكتمها قلب انسان و تناشد بها روحه السماء .

كل حنين هذه الارض يصدر كرائحة عندما تعانق اول قطرة مطر التراب ، عطره خفيف و جميل ، اتسائل ؟! هل هذه القطرات الصغيرة تشبه كلماتي الرقيقة ، و هل الرياح ستحمل اليهم اشواقي ، لكن الى من ارسل الاشواق ، كيف ارتجي مطرا دون غيوم ، و هل ارتجي حضنا دافئا دون احباب .

دخلت الشقة و كالعادة هي مرتبة ، غيرت ما كان على ظهري من ملابس مبللة و غيرتها بأخرى دافئة تحمي عضامي من برد المطر ، و جهزت فنجان قهوة ساخن ، ثم جلست عند النافذة اراقب قطرات الماء الملتسقة بزجاج بيتي ، انتظر الشتاء وطقوس المطر ليصنع البخار الصاعد من فنجان قهوتي الدافئ كراسة ضبابية على زجاج نافذتي، وتخط أناملي إليهم أكثر الرسائل الما و دفئاً .

في المطر حكايات لا تُحكى ، تعصف داخلنا كلما هبّت ريح الشتاء العاتية فتبعثر ما بداخلنا من ذكريات .

ذكريات تعود بي الى حياتي القديمة قبل ان آتي الى مدينة الليل ، كنت مثل جل الناس اعيش مع عائلة ، حين قررت ان اكسر كل القواعد و ابني نفسي بنفسي ، و اثبت انه رغم اني فتاة ، فأنا اقوى مما يظنون ، و مكاني ليس في قلب المنازل الكبيرة اصنع الجبن و احيك الاثواب فقط ، بل بيدي ان افعل ما لم يفعله رجال عمالقة الاجسام ، حلمي رغم ذلك لم يتجاوز الحدود اللعينة تلك ، فكل ما كان في قلبي من احلام هو الفن ، كنت انجذب الى كل ما هو ملون ، و ربما لهذا كرهتني عائلتي ، كوني ولدت اول فتاة بنظرة ملونة للعالم ، على عكس نساء عائلتنا دوات النظرات الرمادية التي اكلتها نار اليأس .

المرآة و الرجل القط || 𝑻𝒉𝒆 𝑴𝒊𝒓𝒓𝒐𝒓 𝑨𝒏𝒅 𝑻𝒉𝒆 𝑪𝒂𝒕-𝒎𝒂𝒏حيث تعيش القصص. اكتشف الآن