كل منا يحتاج مرآة في منزله كي تذكره دائما من يكون ، و تجعله يدرك ان ارضاء الناس لن يغير شيئا في حياته او من المحتمل ان يقوده الى الهلاك ، فالمرآه تعكس ما غيره الزمن بنا لا ما غيرناه بالناس ، لكن مرآتي انا لم تعكس محياي فقط ، بل عكست كل قصتي ، كيف تس...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الوقت امامي ، قمر في السماء بدأ يغطيه سواد ، ان اكتمل هذا السواد و اصبح القمر على شكل صدفة ، سينتهي الوقت و تنتهي اللعبة المصيرية بخسارتي و خسارة قوم برمته .
رفعت رأسي نحو السماء ، عجائب ثلاثة ، اول ما وقع على رأسي الحديقة ، شيء صنع خصيصا لي ، ركضت نحوها ، فتحت باب الحديقة بتردد ، الحديقة مظلمة لا يضيئها الى القمر ، كنت امشي بأمان و سلام ، اذا بنبتات تخرج من الارض لتبدأ بوخزي و محاولة سحبي ، وقعت مني الحقيبة و خرج منها ذاك المثلث الاخضر و مقص كبير حملته معي ، سحبت نفسي بقوة لأصل الى المقص ، و قد نجحت ، قطعت تلك النباتات الملعونة ، اذا بي استدير نحو الحقيبة و لا اثر للمثلث ، رفعت بصري اذا بي ارى حشرات يأخدن المثلث بعيدا عني ، اغلقت الحقيبة بإحكام و بتسديدة موفقة اصبح الحشرات ، ما الذي يريدونه من مثلث كهذا ، حملته انظر اليه ، فإذا بي انظر من خلاله ، العالم كله يبدو رماديا الا كرة امامي ببعد امتار تلمع بالذهبي ، هذا المثلث يظهر لي ما الحقيقي و ما الوهمي ، ازلت المثلث و ارجعته الى حقيبتي ، اذا بآلة السقي الذي كان يستعملها الرجل و التي كانت على شكل جرادة تستقيم و تبدأ بمهاجمتي ، كنت اهرب عبر الزوايا محاولة تفاديها كوني لم تكن لي حلول اخرى .
الرجل : اسف ، انها ترغمني ، لا اريد ايدائك .
كان يقولها بصوت ثقيل و مبحوح ، هذه اكثر رحلة شعرت فيها بجميع انواع الاحاسيس في آن واحد ، مررت عبر الجسر الصغير الموجود هناك ، و عندما اراد تباعي كسر به الجسر اذا به وقع في البحيرة .
الرجل : انتظري ، العين .
اقتلع بقوة الكرة موجودة على رأس عمود التوصيل الموجود في الالة و اعطاه لي ، اخدته منه و حاولت مساعدته لولا ان تلاشت يده تماما كما حدث مع نيرو المزيف ، و غرقت العربة تماما في البحيرة ، اخدت الكرة متعجبة ، ايعقل ان هذه هي العين الاولى . اعدت فحصها بالمثلث و تأكدت انها بالفعل العين الاولى ، فجأة تلاشت الحديقة كلها اذا بالمكان مساحة بيضاء فارغة ، و اشعت الكرة في يدي اذا بي ارى اماريل داخلها .
اماريل : كيري ، لقد نجحتي في ايجاد عيني ، الان بقيت لك عين تشيريل و دافوديل ، ان وجدتها ستنجحين و سنساعدك على العثور على قطعة المرآه . كيري : حمدا لله انني وجدتك ، بهذه الطريقة ان عدت بخير انا و نيرو سنستطيع استرجاعك . اماريل : هيا اسرعي الوقت امامك .
ثاني ما خطر على بالي هو منزل السيدة سبينك و فورسيبل المزيف ، فهو كذلك من العجائب الثلاثة ، نزلت الى منزلهم ببطئ و المصباح بيدي كون المكان مظلما ، فتحت الباب ببطئ ، النور مشتعل لكنه خافت ، رفعت رأسي اذا بي ارى عدد خفافيش هائل معلق في السقف ، اخدت المثلث و بحثت من خلاله عن عين تشيريل ، انها امامي كذلك ، استمررت بالسير اذا بي اجد كرة على شكل غلاف حلوى ، داخله السيدة سبينك و اختها فورسيبل و هن ممسكتان ايديهن و شادتان على المسكة ، كرة هي خاتم السيدة فورسيبل الكبير ، بدأت بإبعاد الاصابع عن بعضها البعض ، و قد نجحت هذه المرة كذلك ، سحبت الخاتم اذا بأيادي السيدة فورسيبل و سبينك تلتف حول ذراعي و تبدأ بسحبي ، حاولت سحب نفسي لكنهن اقوى مني ، وجهت ضوء المصباح نحو الخفافيش لكنه لم يكن كافيا ، رميت المصباح بمجازفة كبيرة نحو الخفافيش اذا بها تنزل كالمطر متوجهة نحوي ، احنيت جسدي بسرعة اذا بها تهجم على السيدة سبينك و فورسيبل ، ظننت ان علي الهروب لكن فور ان حدث هذا لكن المنزل تلاشى كذلك و عدت الى المساحة البيضاء . اشعت الكرة الثانية في يدي اذا بي ارى هذه المرة تشيريل .
تشيريل : علمت انك ستعودين الينا كيري ، انا اثق بك ثقة عمياء . كيري : لا استطيع التخلي عنكن ابدا . تشيريل : امامنا دافوديل ، انها في منزل بوبينسكي المزيف . كيري : حسنا ، الوقت كاف .
صعدت ركضا نحو منزل السيد بوبينسكي ، رأيت في شباكه ملابس نيرو المزيف مما يدل على انه لقي حذفه ، دفعت باب المنزل بقوة كونه كان مقفلا ، السيرك تخرب و السيد بوبينسكي لا اثر له ، لا توجد الا ملابسه ، اخدت المثلث كي ابحث عن العين الاخيرة ، و قد كانت وسط ملابسه ، اقتربت كي آخدها اذا بالفئران تخرج من ملابسه و تبدأ بالهرب بالكرة ، حاولت تباعها لكن آلات غزل البنات كانت تطلق علي و تعيق اقدامي بالسكر ، اخدت الحقيبة و رميتها على الفأر ، لكنني لم انجح ، خرجت من المنزل اذا به يميل قليلا فتنكب البراميل نحو الدرج الحديدي ، وقفت ممسكة بحافته دون ان ادري انه انفصل عن المنزل ، فوقعت انا و الدرج من الفوق على الارض ، وقع الدرج على الارض اما انا فآخر ما رايته هو القمر الذي اقترب من السواد الكلي ، بيأس سقطت في مكان مظلم اذا بالرؤية غدت ضبابية لكنني لم افقد وعيي ابدا ، شعرت بالدموع تنهمر من عيني بعد ان علمت ان الوقت انتهى و بن انجح ، فجأة احسست بكرة في يدي و ان احدهم وضع الحقيبة على بطني ، ثم شعرت بفرو رطب يحتك بذراعي ، انه نيرو ، توقف الوقت حينها .
نيرو : صحيح انني قط لكنني اكره صيد الفئران ، لكن في سبيلك ادطررت لصيد واحد ، هذه هي الكرة عزيزتي . كيري : لا اصدق ، نيرو لقد انقدتني . نيرو : ليس بالامر الكبير . كيري : نيرو اين انا ؟ نيرو : انا كذلك لا اعلم ، فور ان رأيتك تسقطين تبعتك بالكرة و حقيبة ، لا اعلم الى اين ...
