أرملة أخي

البارت السادس

شاردة تفكر داخل جدران غرفتها بحياتها الى اين ستؤول لا تعرف هل يجب عليها ان تكمل طريقة عيشها ام تغيرها تريد احد ان يرشدها تحتاج لمن يخبرها ان الامور بخير او ستكون تذكرت كلام بهار " انت لست كنة هذا البيت انت فقط عبئ عليه " منذ زمن طويل وبهار لا تكف عن قول هذا الكلام لها حتى انها لم تعد تؤثر بها اصبحت لا تشعر بمرارتها احاسيسها ماتت بدأت في خسارة نفسها

شعرت بألم بصدرها لتضع يدها فوقه وتبدأ بتمسيد المنطقة وقفت بسرعها لفتح النافذة الموجودة بغرفتها تحاول ايصال اكبر قدر من الهواء لرئتيها ولكن هذا لم ينفع استدارت نحو الدرج الموجود بجانب رأسها تبحث عن بخاخها بعد مدة من البحث وجدته واخيرا

وضعته بفمها لتبدأ باستنشاقه مرة تل والاخرى بعد قليل شعرت بالهواء وكأنه يقدف في رئتيها من جديد تنفست ببطئ شهيق زفير الى ان انتضمت انفاسها مجددا

" يجب علي الذهاب للطبيبة " هدا ماكان يدور في بالها ولكن كيف ستخرج الان خصوصا وانها ليست بدوامها فهو سيبدأ بالمساء وضعت يديها على وجهها تفكر ثواني لتأتيها فكرة هرولت نحو خزانتها اخدت فستان ابيض يصل لركبتها وحذاء رياضي ابيض

خرجت من غرفتها على مهل نحو المطبخ دخلته لتجد السيدة توركان تحضر الغداء وتعطي الاوامر للخادمات الاخرين اخدت انتباهها بدخولها المفاجئ اقتربت من السيدة توركان

--اريا : هل السيدة شيرين في غرفتها الان

اومئت لها بنعم لتلعن الاخرى في سرها لماذا لم تذهب اليوم للجمعية اللعينة

-- اريا : يجب الخروج احتاج بعض الاشياء هل يم..

-- السيدة توركان : اخرجي من باب المطبخ سوف اخبر غسان

قاطعتها بكلامها ستغطي عن خروجها هي وابنها لكي لا تعلم السيدة شيرين او بهار تلك الافاعي

فعلت ماقالته لها السيدة توركان وهاهي تضع رجلها خارج القصر نضرت للوراء لتومئ برأسها تشكر غسان ركبت سيارة الاجرة لتعطيه عنوان المكان

بعد ساعة وصلت للعيادة الخاصة بطبيبتها دخلت وهي تنضر للاسفل لكي لا يتعرف عليها احد توجهت للاستقبال تريد السؤال عن طبيبتهت لتقاطعها تلك الممرضة بقولها

-- الممرضة : ليست مشغولة سيدة اريا

ابتسمت لها كالعادة ابتسامة مصطنعة لا غير
دخلت المكتب لتجدها تقف وتعطي بضهرها للباب اغلقت الباب ورائها لتحمحم جادبة انتباه الاخرى

-- جوليا : انه لشرف زيارتك لي

-- اريا : اعرف هذا فأنت تنتضرينني بكل شهر