الحلقه ١٤

2.5K 86 4
                                    

فى غرفة حالكة الظلام تجلس سلمى منكمشه على نفسها من الخوف
الخوف من الظلام والخوف من مصير مجهول فآخر امل ليها قد انقطع
مر الليل بظلمته وبدأ يحل ضوء النهار فى الغرفه
ليتجدد املها بان ترى ذلك الرجل الذي ساعدها مره اخرى ولكنها شعرت بالرعب حين رأت باب الغرفه يفتح
فهى تتوقع من امجد فعل اى شئ بها
دلف امجد يهتف بسخريه قائلا : واه لساكى بتتنفسي بردك جومى يلا شوفى شغلك
شعرت سلمى بأمل من خروجها تلك الغرفه لتحاول الهرب منه ولكنها تفاجئت به يسلسل قدميها بجنزير طويل ويهتف بغل من بين انيابه قائلا : هتفضلى اكده لحد ماتخلصي شغلك وتيجى تترمى اهنه كيف المواشى
تحدقت عينيها رعبا فهى تعلمه جيدا وفعلا قام بسحبها وقدميها مقيدين بالجنازير
ملقيا دلو المياه البارده فوقها قائلا : امسحى ونضفى عايز الاجى البيت دا بينور
سلمى : انا عايزه اعرف جلبك دا ايه حجر
كيف تعمل اكده فى واحده حبيتك وعشجتك ومتمنتش حد غيرك ووجفت جدام اهلها والكل عشانك
كيف !!؟
امجد : عشان انى هكرهك ومهطيجش ابص فى خلجتك وانتى اللى رخصتى روحك
سلمى : انى مرخصتش روحى انى حبيتك انى متنازلتش عن اى حاجه غير بعد ما بجيت مرتك وفى بيتك
امجد : اتنازلتى اتنازلتى عن اهلك واخوكى واتنازلتى عن ورثك
سلمى: ورثي إللى اتجوزتنى عشانه مش اكده بس مهما تعمل فيا يا امجد متنساش انى اخت سليم الحداد وكل اللى ما بينا بلد والتانيه وهيعرف وساعتها مش هيهملك
ضحك امجد بسخريه هاتفا : سليم لا متجلجيش سليم بيتنعم فى العسل بعد جوازه من سمر
جوليلى ميتى سليم سأل عنك
سلمى : لاه بيسأل وخير دارك ده من خيره هو ولانسيت
هم عليها امجد بالضرب ولكنه انتفض رعبا حين سمع صوت يهز ارجاء المكان هاتفا بإسمه
فقد كان كالاسد المجروح حين رأى قطعه من لحمه ومن دمه تهان بهذه الطريقه فمهما كانت تصرفاتها فهى اخته المدلله التى احبها كثيرا
فزع كل من فى المنزل من خدم ومن بنات اعمامه اللاتى وقفت يشاهدن ما يحدث بفرح وسرور فهن يكرهن تلك الفتاه منذ دخولها المنزل كعروس لذلك الثعلب امجد الجبالى
حين استمعت هى لهذا الصوت انتفض قلبها من الفرح وحاولت ان تجرى سريعا نحوه ولكنها تعثرت وكادت ان تقع ولكن يده كانت المنقذ لها لتقع سلمى بين يدى شقيقها وحاميها وسندها
جلس سليم على عقبيه واخرج من بنطاله شيئا وفك به تلك الاصفاد دون الحاجه لذلك المفتاح تحت دهشة الجميع وخوفهم
اقترب سليم من امجد الذي ظل يتراجع للخلف ومعه تلك الجنازير
ظل امجد يهتف برعب قائلا : ايه انت عايز منى ايه يا سليم دى مرتى وبربيها و و وبعدين انت مين اذنلك تدخل دارى من غير اذن البيوت لها حرمه
سليم : انا خيتى متربيه زين وواضح ان اللى محتاج تربيه هى حرمة البيت وانا بجى عاوز الحرمه دى معاى يامين اربيها وهترجع تانى
إلتفت سليم لرجال امجد وهتف لهم قائلا : جيدوه
نظر امجد لرجاله بتحذير ليقفوا مصدومين
ولكنهم هرولوا نحوه يقيدونه حين هتف سليم بصوت اشبه بالصراخ دب الرعب فى قلوبهم فهم دائما يسمعون عن سليم الحداد وغضبه
وفعلا قيد امجد من قبل رجاله واخذه سليم فى جيب سيارته الخلفى
وحمل سلمى بين ذراعيه واجلسها براحه بجانبه وجلس هو على مقعد القياده متجها بسيارته إلى قريته

شمس بين الغيوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن