دلفت إلى ذلك الكافيه الذي يجلس به مع اسماعيل ابو الدهب عم شريف ابو الدهب والمالك الاساسي فى ذلك المشروع يعميها الغضب الشديد ثم دفعت فى وجهه باقة من الاوراق تهتف قائله: مكنتش اعرف انك ممكن توصل للمرحله دى من الطمع والغرور
اسماعيل ابو الدهب: مين دى
شمس بثقه : انا الباش مهندسه شمس اللى ميشرفهاش انها تشتغل لصالح شركتك
واظن مفيش لزوم انك تضيع شركة آسر بيه عشان المحترم سليم بيه الحداد رافض شغلى معاكم لاسباب شخصيه وانا منسحبه من الشغل دا
واحب اقولك على حاجه يا سليم بيه مهما هتكبر او تكون هتفضل فى نظرى قليل
سليم : ميهمنيش اكون فى نظرك ايه مش يمكن نضارتك مكسوره وبتوريكى اللى انتى عايزه تشوفيه
شمس: انا اتمنى انى اكون عاميه مش بس نضارتى مكسوره عشان مشوفش وشك اللى بقيت بكرهه اكتر من اى حاجه فى الدنيا
وقعت كلماتها على قلبه لتشكل غصه حاده به ولكنه تمالك فهو يعلم جيدا انه آذاها فى اكثر شئ احبته وجعلها تقاوم ازمة انفصالهما وهو عملها الذي فرحت به كثيرا وتحقيق ذاتها ولكنه ما فعل بها ذلك إلا لحمايتها
فهو كان مستعد ان يتحدث معها ويفهمها كل شئ ولكنه يعلم رد فعلها وعندها
ففضل ان يصمت ولتظن به ما تريد ولكنه لن يتركها لتتاذي .
امسك سليم يدها وهتف لاسماعيل قائلا : عن اذنك
ثم دفعها امامه بالقوه بعيدا عن اسماعيل فدفعته هى ونفضت يده عنها بقوه
سليم بقصد ان يجعلها لا تهزم وتعود لعملها ولكن فى مكان آخر : انتى فاشله فاشله فى كل حاجه
فاشله فى بيتك فاشله فى شغلك فاشله فانك تعدى ازماتك بنفسك
احمرت عينيها ليضربها ذلك العرق الصعيدى وتهتف قائله: فوج يا ابن الحداد واعرف هتتكلم مع مين ومتفكرش انى ضعيفه من وجت ما بجيت اتحددت كيف بتوع البندر لاه انا مهسيبش حد يغلط فيا ولا يهينى
ولو انا فاشله فى بيتى فعشان بيتى دا كان مع واحد ميستاهلش
ولو كنت فشلت فى شغلى فعشان برده غرور نفس الراجل إللى ميستاهلش
ما زالت كلماتها تشق صدره بالألم ولكنه سيتقبل منها ماتريد قوله فهو يعلم جيدا شعورها الآن
تفاجئت باسماعيل يقترب منهم يهتف قائلا: سليم بيه اظن مش وقته اللى بتعمله البنت دى سيبك منها وعلى فكره يابنت انتى انا إللى رفضت شغلك مش سليم بيه
انا مش عاجبنى شغلك بالمره ممكن شركات ومشاريع تانيه تعجب بشغلك دا لكن انا لاء
وبالنسبه لشركة آسر زهران فيقدر يفضل مع شركة الحداد دا مش مشكلتى لكن مشكلتى مع تصاميمك لان انا جيبت مهندس اجنبي كويس هيصمملى المشروع
والشركه عليها التنفيذ بس وانا بصراحه مستحيل اقدر اتنازل عن ان شركة الحداد هى اللى تقوم بالمشروع
لمعت الدموع فى عينيها من اسلوب حديث ذلك الرجل التى رأت انها قلت من شأنهافهتفت قائله : عندك حق يمكن انا منفعش انى اكمل معاكم فالخيره فيما اختاره
لنا الله وانا مش زعلانه ولو على ظنى فيك يا سليم بيه فانا آسفه
اما بالنسبة لظنك فيا فانت هتيجى تتأسفلى عليه وهتتمنى لو كنت فى نجاحى عن اذنكم .ذهبت من امامه حتى اختفى أثرها وظل هو مكانه يبتسم لانه وصل إلى مايريد فاغاظها حتى لا تيأس ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته حين تذكر كلماتها فهو لا يريد ان تصل العلاقه بينهما إلى هذه المرحله لا يتحمل كلمة كره منها له ألهذه درجه باتت تكرهه كانت تعرف طباعه حق المعرفه كانت تعلم سبب تصرفه ألهذه الدرجه ابتعد عنها وكما علمها طباعه ايضا علمها الكره لا فهو لم يكره احد من قبل لم ينطق تلك الكلمه لأحدهم من قبل بل كان دائما محب للجميع ويضحى من اجل الجميع ولكن لما لم يضحى من اجلها وهى اغلى ما فى قلبه وحياته فالآن يتضح له انه سيتعب كثيرا حتى تعود شمس حبيبته السابقه ولكن يجب ان تعود ثقتها به اولا .
افاق على صوت إسماعيل يهتف قائلا: انا آسف يا سليم مكنش قصدى انى اجرحها لكن حسيتك مصدوم من ردة فعلك لكن انت بتحافظ عليها كان نفسي اقولك انى هبعد شريف عن المشروع نهائي بس زى ماقولتلك هو ليه نسبة فى المشروع من نصيب المرحوم والده
سليم : انا إللى آسف انى حطيتك فى الموقف دا انا كان سهل عليا جدا احمى مراتى واخفى شريف وألف زيه ورا الشمس لكن انا مش عايز اتصرف كدا عشان حضرتك والعيله تهمونى جدا وكان بينى وبين حضرتك شغل وسفريات وكنت ونعم الاب ليا
وكمان مش عايز شوشره على مراتى بس اتمنى من حضرتك تاخد بالك من تصرفاته وتحاسبه لان اللى تفكيره زى تفكير شريف خطر عليه وعلى اللى حواليه
انا كويس انى اتصرفت ودخلت واحد معرفه فى وسط رجالته وعرفت انه كان ناوى يخدرها ويخطفها
وكل دا عشان ينتقم منها لأنها رفضته وشافنى خارج من اوضتها طبعا فهم انها رفضته ووافقت بيا لانه ميعرفش انها مراتى ثم هتف بنوبة غضب حاول السيطره عليها قائلا : انا حوشت نفسي عن انى اسمعه بودنه كل عضمه فى جسمه وهى بتتكسر بس عملت حساب لحضرتك ودا محبه وتقدير مش اكتر
اسماعيل ابو الدهب : حقك عليا انا ياسليم وصدقنى مش هتعدى من غير حساب وهرجعلك حقك
سليم : شكرا يا اسماعيل بيه .
أنت تقرأ
شمس بين الغيوم
General Fictionوَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) صدق الله العظيم قصتنا هتتكلم عن الناس المريضه بس مش...