الحلقه ٢٨

3.1K 118 19
                                    

ظلت انعام تصرخ قائله : إلحجووووونى  إلحجوووووونى  جايه تموتنى    جايه تموتنى  
حاولت ان تجرى من الغرفه ولكنها لم تستطيع وشعرت وكأن هناك شئ على وجهها يحاول خنقها حاولت نزعه لتجده غطاء رأسها ظلت تتلفت حولها بضعف فلم تجد احد  ووجدت باب الغرفه ما زال مغلقا كما هو 
هتفت لنفسها قائله: لاه  مكانش حلم واصل   انى شوفت نواره   شوفتها  وكانت مضروبه كمان  هى جالت هتجتلنى كيف ما جتلتها ظلت انعام ترتعش خوفا 
وبعد قليل خرجت  من غرفتها تتلفت حولها  تحت نظرات شمس  التى تراقبها وتكتم ضحكاتها



فى صباح يوم جديد
وصلت سيارة حمزه ووقفت امام السرايا ينتظر خروج سلمى التى اصطحبتها شمس إلى الخارج لتجد حمزه وورد ووالدها ينتظرانها فى السياره
ضغطت سلمى على يد شمس  التى طمأنتها هاتفه : متخافيش يا سلمى ورد هتكون معاكى وكمان ابوي مهيسبكيش واصل والدكتور حمزه معرفه بالدكاتره هناك هيهتموا بيكى عشان تفوجى من الحاله اللى هاتجيكى دى
لو عليا كنت سيبت كل الدنيا وجيت وياكى لكن اللى هعمله انى اهنه هيكون اهم ليكى من وجودى جارك فى المستشفى
وان شاء الله ترجعى احسن من الاول وتنورى سرايتك 
نظرت سلمى لها بامتنان وهتفت قائله: مش عارفه اجولك ايه يا شمس  بس حجيجى انتى مكسبي من الدنيا .
يمكن ربنا مأنعمش عليا بأخت  ولا بخلفه  بس أنعم عليا بيكى وكانت اجمل النعم الاخت إللى مش من الدم انتى ونعم الصاحبه  ونعم مرات الاخ   ونعم الاخت
شمس بابتسامه حب: بس اكده هى دى اللى عيزاكى تفتكريها وتجوليها الاخت   بس مش أكتر ولا أجل من اكده وبين الاخوات مفيش حرج ولا فى زعل 
انتى خيتى يا سلمى  انتى عندى كيف ورد بالظبط  ثم هتفت بمرح قائله : وماشاء الله  خيتين اعبط من بعض
تقدمت ورد تهتف قائله: مين هيجيب سيرتى اهنه
ضحكت شمس قائله : مش جولتلك هتشم ريحة العبط من على بعد
ضحكت سلمى واخذتها ورد من يدها هاتفه : يلا يلا دا انى جيبالك كيس مليان شيبسي وبسكوت وعصاير دا احنا هنهيص
شمس: ليه يا وكلاهم انتى  راحه مستشفى ولا طالعه رحله
ورد بتذمر : عشان  ادلعها فى الطريج ومتملش
سلمى: انتى لو طالعه مع بت خيتك مهتعمليش اكده
ورد: تصدجى عندك حج طيب مشى يلا وعلى الله اسمعك تجولى هاتى حته 
ورد : لاه يا ورد دا انتى حبيبتى   ايه دخلك انتى بينا يا شمس  ؟
شمس: واه  اكده  يعنى كيف ما يجولوا آخرة الغز  علجه
ورد : لاه دا انتى حبيبتى  يا غاليه
سلمى: انتى حبيبتنا ياشمس
شمس: متحاولوش تغيروا  فكرى ناحيتكم بردك انتوا الاتنين معاتيه
تصنعت ورد الغضب قائله : إكده؟     أبجى خلى فكرى ينفعك ثم امسكت يد سلمى قائله : يلا يا بت
شمس: واه على مهلك عليها
ورد : مالكيش صالح يا ام فكرى
ضحكت شمس وايضا سلمى التى ذهبت خلف ورد وركبت معها السياره التى انطلقت إلى احدى المستشفيات.












رجعت شمس السرايا وهى تهتف لنفسها قائله: اكده بالى هيرتاح من ناحية سلمى وان شاء الله تبجى بخير
دلفت شمس إلى الداخل لتجد انعام تجلس على اريكه خاصه بها وتطلب من احدى الخادمات كوبا من القهوة واعطتها علبه بها القهوة الخاصه بها
دلفت الخادمه الى المطبخ وتركت العلبه وانشغلت فى الحاجه رابحه التى نادت عليها  لتخبرها عن بعض الاعمال فى المنزل
وهنا دلفت شمس  ووضعت بدرة البرشام وخلطتهم جيدا بالقهوة الموجوده فى العلبه  وخرجت سريعا
قبل ان تلاحظها تلك الخادمه
عادت الخادمه وأعدت كوب القهوه ثم خرجت واعطته لأنعام التى احتسته بالكامل وبعد مرور نصف ساعه كانت انعام جالسه على الاريكه  لا تشعر بقدميها ولا بجسدها وكأن الأريكه تنقلب بها رأسا على عقب حاولت انعام ان تقف ولكنها لم تستطيع   وحولها الخادمات يعملن فى السرايا
نظرت انعام فى وجه احدى الخادمات لتجدها نواره وما زالت آثار الضرب تملأ وجهها وتحدق لها بعينيها بغضب وإنتقام .
ظلت انعام تصرخ وهى تهتف قائله: إلحجووونى رجعت تانى بت مريم جايه تجتلنى  إلحجوووونى
شعرت انعام بشئاسود يخنقها فما كان إلا غطاء رأسها  
تجمع كل من فى السرايا حولها  ليجدوها على تلك الحاله  فينزعن الخادمات الغطاء من على رأسها هاتفه احداهن : واه مالك يا حاجه انعام الشر بره وبعيد 
انعام : هتجتلنى  جايه تجتلنى  وكانت هتخنجنى بالشاله
الخادمه: هى مين دى يا حاجه انتى اللى كنتى هتلفى الشال على راسك وهيخنجك 
شكلك منمتيش زين يا حاجه  ونومة النهار هتجيب هلوثه
انعام : هجولك هتجتلنى   هتجتلنى
الخادمه: لا إله الا الله مالها الحاجه كانت زينه   اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
طيب جومى معاى يا حاجه نسندوكى لفوق
انعام برعب : لاه  لاااه هتجينى فوج وهتموتنى   هتحط يدها على ومهفلفصش لحد ما روحى تطلع
الخادمه  : هى مين دى يا حاجه
تحدقت  عين انعام وتلفتت حولها هاتفه : هه هى راحت فين  متهملنيش يابت هتاجى تموتنى
الخادمه: يا حاجه استهدى بالله مين اللى هتاجى تموتك دى احنا اهه جارك مهنهملكيش واصل
انعام : لافينى يا بت الشال خلينى اروح اشوف اخرة الشوره دى ايه ماهو اللى  هتعمله المذغوده دى مهيجيش على انى
وقفت انعام وساقيها تكاد تحملها بصعوبه تترنح فى خطواتها  ولكنها حاولت المقاومه حتى وصلت إلى الخوص الخاص بماليه
دلفت انعام تنادى على ماليه التى ارتجفت حين سمعت صوتها ولكنها هتفت لها قائله : ادخلى يا حاجه
دلفت انعام تهتف قائله: دخل عليكى خد عمرك يا بعيده
انتى اللى هتعمليه هيطلع على انى ولا ايه 
هتفت ماليه قائله: مالك بس يا حاجه 
انعام بضعف : مالى  مش وعيالى انتى انى واجفه ارجف كيف ؟
جوليلى هى هتاجينى ليه  وكيف الميته ترجعلى
تحدقت عين ماليه التى شعرت بالخوف من حديث انعام  وهتفت قائله: هى مين دى يا حاجه
تحدقت عين انعام قائله : نواره   رجعالى تجتلنى
هتفت ماليه لنفسها قائله،: لاه ماهو المخفى اللى هتشربيه هو اللى هيهيجلك اكده
صرخت انعام بصوت عالى قائله : انتى هتجعدى مكتومه اكده ما تنطجى
ماليه : وهى نواره هتاجى تجتلك ليه يا حاجه  ؟
انعام  بعين تملأها الشر : عشان  انى اللى امرت بجتلها
ماليه بخوف :  وكيف اللى هيموت هيرجع تانى يا حاجه بس ؟
انعام بغضب : انتى هتسألينى انى يا بت الرفدى   ما انتى اللى ليكى فى اكده
ثم اقتربت من انعام تحذرها بشر قائله : تعرفى لو عرفت انك ليكى يد فى اللى هيحصلى دا
هجتلك اهنه وهتاويكى مطرح ما انتى جاعده
ولا حد هيوعالك ولا يعرفلك طريج جره  سمعاااانى
ماليه بخوف : وانى هيكونلى يد كيف بس يا حاجه هو انى هرجع الميت من جبره ( قبره) 
انى مهما عملت ولا وصلت مهدخلش واصل فى اللى يريده ربنا والروح دى ملك خالجها  مين يجدر يعاود روح من موطرحها
هدأت انعام وجلست مره اخرى تهتف قائله: امال كيف هيحصل اكده
ثم تحدقت عينيها وهتفت قائله: تكون نواره لساتها عايشه ومماتتش وهى اللى هتعمل إكده عشان  تنتجم منى 
ايوه اكيد اكده  ماهى مش معجوله راجعه من الموت بعد ما انحرجت ولا غرجت فى البحر
لاه نواره مماتتش والمره دى انى مههملهاش غير وانى جتلاها  عن صوح ومتاوياها  .
ثم همت تقف بضعف وعادت مره اخرى  إلى السرايا











شمس بين الغيوم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن