دلفت شمس إلى غرفة العنايه المركزه لتجده نائم على الفراش عارى الصدرى ويتصل بصدره عدة أسلاك وفى اورتده بعض الاسلاك المغذيه
لتنهار قوتها التى دلفت بها امام الجميع منذ قليل وتحل مكانها غيامة من الدموع
اقتربت شمس من فراشه تنظر له وتتأمل فى ملامحه تلتمع الدموع فى عينيها تهتف باسمه قائله : سليم
فتح سليم عينيه ببطئ شديد وهو لا يشعر بما حوله وما زال تائها يهتف باسمها بالم : شمس
اقتربت منه شمس بخطوات بطيئه تهتف قائله : انى جارك ياسليم
سليم : انتى جارى يا جلب سليم ؟
دلوجت بس روحى ردتلى يا نبض جلبى
فينها تقوى عايز اشوفهاسالت الدموع من عينيها بغزاره حاول سليم الضغط بيده على يدها ليواسيها ولكنه لم يتحكم فى اعصابه وظلت يده ترتعش لتمسك شمس يده بلهفه قائله: مالك يا سليم ؟
شعر سليم بغيامه سوداء تسحبه فحاول ان يفيق فتلك اللحظه كان يتمناها
يتمنى ان يتحدث معها ان يسمع منها و يعتذر لها ويخبرها ان ليس هناك اى امرأه اخرى تستطيع ان تحل مكانها
ولكنه استسلم لتلك الغيامه غصبا عنه وما زال عقله وقلبه معها ينادى عليها وعلى ابنتهخرجت شمس تتحدث مع والدها بصوت منخفض حاولت سمر ان تسمع مايدور بينهم ولكنها وجدت والدها يومأ لها برأسه ثم امسك هاتفه وسار فى خطوات بعيده
سارت سمر ناحية انعام التى جلست تتابع الامر من بعيد تحاول فهم ما يحدث
هتفت سمر بصوت منخفض قائله: فى ايه !
تفتكرى هتجوله على ايه ؟
نكزتها انعام بغضب قائله: ارحمينى بجى واجعدى عامله كيف الحلوف ومخربطانى
ابتعدت سمر خوفا منها وظلت تزرع الارض ذهابا وايابا
نظرت لهم شمس باحتقار ودلفت مره اخرىوضعت شمس يدها على يده تهتف ببكاء قائله : تعبتنى وياك يا سليم تعبتنى جوى
اخرتى يكونلى ضره زى دى انى ودى نتحط فى مقارنه
ظلت شمس جالسه على مقعد بجانب فراش سليماستمعت شمس لصوت حمحمات فالتفتت لتجده حمزه
هتف حمزه قائلا: عامل ايه ؟
شمس : كيف ما انت شايف تايه
حمزه : طيب ناويه على ايه ؟
تنهدت شمس وهتفت قائله: مبجيتش عارفه اعمل ايه ؟
حمزه : يعنى هتساعدينا نكمل وناخد حقك وحق سليم وحق نواره وفاطمه وعلى ووالدتهم وحق ناس كتير اوى
شمس: هساعدك بس انى لساتنى عند رأيي من ناحية سليم مش عايزه اى حد يفهم وجفتى دى غلط او يفسرها على كيفه
حمزه : مع انه مش غلط انك تقفى جنب جوزك بس حاضرقطع حمزه حديثه وتفاجئ حين رأى ذلك الوجه خلف زجاج باب الغرفه تشاور بيدها لتدلف
شعر بدقات قلبه تزداد ولم يستطيع تفسير ما يحدث له حين يراها
ابتسم حمزه واومأ لها فدلفت وهى تحمل تقوى ابنة شقيقتها شمس
احتضنت شمس اختها ورد وسألتها عن حالها وهتفت لها قائله: جايه لوحدك ؟
ورد : لاه كنت جايه مع الحاجه رابحه بس لما عرفت ان انعام اهنه استخبت منها
شمس باستغراب: ليه ؟
نظرت ورد لحمزه بتوتر فهتفت شمس قائله: طيب اصبرى شويه ولما نخرج هنتكلم
اومأت لها ورد فابتسمت شمس واخذت طفلتها فى احضانها تلاعبها ثم إبتسمت لها واشارت ناحية سليم وهتفت قائله : شوفى بابا بيسأل عنك ونفسه يشوفك جوى
ثم إلتفتت لحمزه قائله : هو طلب يشوفها بس باينه مش فايج خالص
حمزه : سليم مش فى وعيه لسه سليم كان ممكن يروح فيها المره دى بجد وانا مش هسيب حقه
شمس: تجصد ايه هما ليهم يد فى تعب سليم
أومأ حمزه قائلا : أكيد
الدكتور لما دخلتله قبل ما نيجى هنا قالى ان سليم بيتعاطى نوع قوى من برشام المخدرات
تحدقت عين شمس وهزت رأسها تنفى ذلك الحديث
هتف حمزه قائلا: اهدى يا باش مهندسه انا متأكد ان مستحيل سليم يعمل حاجه زى دى
الدكتور اللى متابع حالة سليم يعرف سليم من زمان وعشان كدا مرضيش يقول حاجه او يعمل حاجه
سليم واخد جرعتين مخدر ودا كان زياده على قلبه
ودا اللى خلاه وقع وتقريبا قلبه وقف
تحدقت عين شمس وهتفت قائله: وانت عرفت كيف ان هما السبب
أنت تقرأ
شمس بين الغيوم
General Fictionوَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107) صدق الله العظيم قصتنا هتتكلم عن الناس المريضه بس مش...