الفصل الأول: بداية رحلة
الجزء الأول: ماذا حدث؟
لقد حدث الأمر قبل بضعة أسابيع، كان الجو صحوا والغيوم قليلة كي تسمح لضوء الشمس المنبثق أن يصل إلى الأرض فيكويها بحرارته التي تبخر الماء فتجعل منه الغيوم، وتنعش النبات فيعود للحياة بعد أن كانت ظلمة الليل تقتله من شدة برودتها وعتمتها الخانقة. عندما كانت الطيور في أعشاشها والحمل الصغير يجري في الحقول مفعما بالنشاط والحيوية متأملا من الحياة السعادة والطمأنينة، عندها أنطلقت أسراب الطيور من أعشاشها مطلقة بذلك إنذار الخطر الخاص بالبرية، والحيوانات من كل حدب وصوب تجري من المجهول باحثة عن ملجاء يقيها الشر القادم، وإذ بذلك الحمل ملقا على الأرض من شدة الخوف والرعب لا يقوى على الوقف فقدماه قد خانتاه فلم يدري أين المفر فجثا على الأرض وهو يصلي صلواته الأخيرة منتظرا أن يأتي أجله.
من بعيد قد لمعت عيناه، بسمته الشريرة لم يستطع إخفائها وهو يتقدم نحونا، نيته الخبيثة التي لا تنوي خيرا قد بدت واضحة عليه وضوح الشمس في منتصف يوم صيفي حار، بهدوء وبكل روية رفع إصبعا موجها إياه إلى المملكة دون أن يتغير شيء من ملامحه التي ما لبثت ثوان إلا وتتغير إلى أسوء شيء قد رأته عيناي، شر ما بعده شر وقوة ما بعدها قوة. ثلاث ثوان فقط وإذ بجيش من مئة شخص ينطلقون بشراسة ووحشية متجيهين إلى المملكة والشر يملئ قلوبهم وعقولهم متعطشين لرائحة الدم وسماع سيمفونية الموت التي سمعوها من قبل مرارا وتكرارا، وفي أقل من يوم واحد باتت المملكة التي كنت فيها مجرد ذكرى لتاريخ، ولذا...
شيتشي: هل أنت بخير.
أنجيلو يحاول النهوض مع صداع في الرأس ولكنه يعود إلى الأرض متألما بشدة.
كاميليا: لا تتحرك فجرحك لم يلتأم بعد. وتكمل قائلة وفي يداها خليط من الأعشاب وهي تتكلم بكل حيوية وبراءة: خذه هذا سيخفف ألمك وستعود أفضل من ذي قبل. تنهي كلامها وبسمة قد علت وجهها وكأنها تقول أن الحياة بخير وأن العالم مازال يعيش بسلام.
بعد شرب الترياق شعر أنجيلو فجأة وكأنه ولد من جديد وكأن كل خلية في جسمه قد إستفاقت من غيبوبتها في نفس الوقت ولذا وكرد للجميل فقد إبتسم هو الأخر مشيرا إلى نفسه بأنه قد تحسن وأنه على خير ما يرام بفضل علاجها.
أنت تقرأ
War of myths {} حرب الأساطير
Aksiعندما ظن العالم بان السلام قد غطى بقاع الارض، ظهر ما ليس متوقع من العدم، يزيح بهذا السلام إلى ما وراء الافق، مهددا بذلك البشرية باسرها، فهل هذه نهاية العالم؟